اصدرت وزارة الخارجية،العراقية السبت، بيانا بشأن قيام القوات التركيَّة بفتح نيران أسلحتها على مواطني شيلاديزي، مبينة انها ستستدعي السفير التركي في العراق لتسليمه مذكرة احتجاج.
https://www.youtube.com/watch?v=NHbkwzZ0uhI
https://www.youtube.com/watch?v=cxh8tV1n1v8
وقالت الوزارة انها “تدين ما قامت به القوات التركيَّة من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العماديّة بمحافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكريِّ التركيِّ بالتحليق على ارتفاعات مُنخفِضة، ممَّا تسبَّب بالذعر بين المواطنين”.
https://www.youtube.com/watch?v=OAGFmPNwsvA
واضافت “إنّنا إذ نُعبِّر عن أسفنا للضحايا والخسائر فإنَّ وزارة الخارجيّة ستقوم باستدعاء السفير التركيِّ لدى بغداد، وتُسلـِّمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره”، مشيرة الى ان “سيادة العراق وأمن مُواطِنيه تقع في المقام الأوَّل ضمن مسؤوليات الحكومة العراقـيَّة”.
واكدت “ادانة العراق الثابتة لأي تجاوز على أمنه وسيادته، أو استخدام أراضيه للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار”.
وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، السبت، إن المعتدين على القاعدة التركية بمحافظة دهوك شمالي العراق اندسوا بين المدنيين بهدف تعكير صفو العلاقات بين الجيش التركي والأهالي.
جاء ذلك في حديث ألطون مع وكالة بلومبرغ للأنباء، تطرق خلاله للاعتداء الذي نفذه أشخاص حرضهم تنظيم “بي كا كا” الإرهابي، وأسفر عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية.
ودعا ألطون جميع وسائل الإعلام إلى توخي الحذر بشأن أنشطة “بي كا كا” التضليلية، مذكّرا بعمليات تضليل لجأت إليها المنظمة الإرهابية في الماضي.
وأوضح أن إرهابيي التنظيم الإنفصالي، مارسوا التضليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالاعتداء.
وأكد ألطون عدم وجود خسائر بشرية بين أفراد الجيش التركي، مبينا أن الأضرار اقتصرت على بعض المعدات.
وأضاف أن القوات المسلحة التركية اتخذت التدابيرة اللازمة حول القاعدة، للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وشدد على أن تركيا مصممة على مواصلة التعاون الوثيق مع أهالي محافظة دهوك العراقية.
وفي السياق نفسه، علمت “الأناضول” من مصادر عسكرية تركية، أن إرهابيين من “بي كا كا” ارتدوا ملابس مدنية، ورشقوا القاعدة بالحجارة، ثم رفعوا من وتيرة اعتدائهم.
وأكدت المصادر أن الاعتداء أسفر عن أضرار جزئية في بعض العربات والمعدات، فيما لم يتضرر أي جندي تركي.
وشددت على أن الإرهابيين يلجأون دوما إلى تكتيك إحداث مواجهة بين أفراد الجيش التركي وأهالي المنطقة، مبينا اتخاذ الجانب التركي كافة التدابير في هذا الإطار.
وأوضحت أن الأوضاع في القاعدة تحت السيطرة، وجميع أفراد الجيش على رأس عملهم.
وقالت حكومة إلاقليم في بيان لها،”نعبر عن قلقنا وحزننا جراء وقوع خسائر في الأرواح وجرحى في الأحداث التي شهدتها اليوم منطقة شيلادزي، كما نعرب عن تعازينا وتعاطفنا مع ذوي وعائلات الضحايا”.
و أن “هناك أياد تخريبية وراء هذه الأحداث، لذا فإن الأجهزة المعنية تجري تحقيقات دقيقة لمعاقبة المخربين ومن تسببوا بإثارة الشغب”.
قام متظاهرون بحرق احد المقرات التابعة للقوات التركية في ناحية شيلادزي التابعة لقضاء العمادية على خلفية مقتل خمسة مواطنين بقصف الطائرات التركية.
في أول تعليق له على مهاجمة القاعدة التركية شمال العراق، اتهم رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، “الإرهابيين” بالتحريض على الاعتداء، وتعهد بمواصلة محاربتهم.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال افتتاح عدد من المشاريع التنموية بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، اليوم الأحد، متطرقا إلى الحادث: “عند حدودنا مباشرة تحرّض تنظيمات إرهابية على مهاجمة بلادنا ونحن بدورنا سحقنا رؤوس هذه التنظيمات في جرابلس والباب وعفرين (في إشارة إلى عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” شمالي سوريا)”.
وأضاف أردوغان مشددا: إننا الآن مستعدون للتصدي لهم حال ارتكابهم أي خطأ”.
واعتبر الرئيس التركي أن العالم والمنطقة يمران بـ”مرحلة حساسة”، وأردف: “إننا الآن على أهبة الاستعداد”.
ونوه الرئيس التركي بمواصلة بلاده مشاريعها العملاقة وانفتاحها السياسي وبناها التحتية العسكرية، مع مواصلتها عمليات مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج.