مقال واحد فقط عن العراق في الصحف العربية يوم الاثنين

1 بانتظار حلّ لمشاكل السترات الصفراء فرنسا تشترط حلاّ سياسيا في سوريا! د. نبيل نايلي راي اليوم بريطانيا

“نحن منتشرون في العراق، حضورنا العسكري في سوريا متواضع جدّا وهو لدعم القوات الأمريكية”. وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان.
خلال حديث لقناة سي نيوز، CNews التلفزيونية، صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان: “تواجدنا العسكري الأساسي هناك في العراق، لدينا وجود قليل في سوريا. بالطبع، عندما يتم إيجاد حلّ سياسيّ، سوف نخرج من هناك!”.
لو دريان الذي حمّل رسيا المسؤولية، أكّد: أنّ “روسيا تحمّلت المسؤولية، وتدخّلت في الوضع في سوريا، وهي تواصل دعم بشار الأسد. لذلك، تتحمّل المسؤولية السياسية حتّى تتوصّل سوريا لقرار حلّ سياسيّ، وليس عسكريا لتجنّب استخدام الأسلحة الكيميائية”!
لو دريان وصف ب”غير المفهوم” قرار دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا ، معلنا إنّ “أكراد سوريا كانوا أفضل الحلفاء” لفرنسا على ، وأنّ الرحيل الأمريكي سيزيدهم صعوبة” واعدا بإثارة القضية على المستوى الدولي.
رئيس الدبلوماسية الفرنسية رحّب بـ “الانعكاس” الواضح في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ، بعد إعلان غير مفهوم في ديسمبر عن انسحاب 2000 جندي أميركي من سوريا ، تراجع موضحا أنّه سوف يتمّ “بوتيرة مناسبة وبطيئة”. الوزير الفرنسي قال: “ربما بفضل الضغوط المختلفة، بما في ذلك ضغوط فرنسا.”
كما تشعر فرنسا بالقلق من مصير “الجهاديين” الأوروبيين، الفرنسيين بالذات ممّن يحتجزهم الأكراد في شمال شرق سوريا والذين يريدون إصدار حكمهم على الفور. هذا وقد حذّر الأكراد السوريون بالفعل من أنّهم لا يستطيعون بالضرورة ضمان استمرار احتجازهم ومحاكمتهم إذا كانوا هدفاً لهجوم تركي مرتقب. ومن المرجّح أيضا أن تستعيد دمشق السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد إذا انسحب الأمريكيون.
لودريان يعلّق كما غيره حضور مقاتليه على ذات الشمّاعة ما دام “تنظيم داعش لم يهزم تماما”. ويشرح جنابه قائلا:” يجب أن نواصل الكفاح حتى النهاية ذلك هو شاغل فرنسا الرئيسي”! أما لماذا انضمت بلاده الى التحالف الدولي، فيطمئننا الوزير بأنّ فرنسا “تحارب إرهاب داعش الذي طال بلادنا خلال السنوات الأخيرة”. أيّ ضحك على الذقون حين نعلم سجلّ بلاده ونتائجها- في إفريقيا خصوصا- في الحرب على الإرهاب؟
هل أمكن لحكومته إيجاد حلّ مقبول لأصحاب السترات الصفراء قبل إيجاد حلّ سياسي في سوريا؟
كيف يتناسى الوزير الفرنسي أنّ تواجده كما تواجد هذا التحالف الستيني جاء بحجة مكافحة إرهاب منظّم ومعولم ومواجهة تنظيمي القاعدة وداعش في العراق وسوريا، ونشرت على إثره الولايات المتحدة وحلفاؤها قوات عسكرية في سوريا دون أي طلب أو مسوّغ شرعي ودون إذن من سلطّات البلد ..
فليطالب الوزير روسيا مباشرة بتحمّل مسؤولياتها قبل أن يرهن رحيل أو بقاء قواته بهذا الحلّ؟ من نصّبكم وغيركم أوصياء على الشعب السوري؟
من السّخف فعلا المطالبة بحلّ لسوريا في حين تمتنع حكومته منذ أكثر من شهر عن توفير حلّ جوهريّ لمتظاهري السترات الصفراء!!
كيف يفسّر هو وغيره من ساسة فرنسا عجزا متكلّفا في مالي وغيرها من الدول الإفريقية عن مكافحة إرهاب يُبرّرون به حضورا عسكريا يضمن مصالح حيوية أخرى؟؟؟!
صحيفة “دابليو آس دجي WSJ” تنقل عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم: “لم يتغير شيء. نحن لا ننفّذ أوامر بولتون”، فكيف للودريان أو ماكرون إقناع ترامب؟؟؟!