تقدمت شركة المحاماة الأميركية “أوسي أل أل سي” بدعوى باسم 400 عائلة أميركية من ذوي جنود أميركيين قتلوا أو جرحوا في العراق بين عامي 2004 و2011 ضد 11 مصارفا لبنانيا مدعية أنها سهلت أعمالا لصالح حزب الله.
ورفعت الدعوى أمام محكمة مدنية في نيويورك في الأول من الشهر الجاري، ولم تحدد المحكمة حتى الآن موعد بدء المحاكمة التي توقع المحامي وليام فريدمان الذي يعمل في الشركة في مقابلة مع “قناة الحرة” أن تستغرق سنوات، لكنه أكد عزم شركة المحاماة التي يعمل لصالحها المضي في القضية إلى النهاية وبأقصى إمكاناتها.
يقدم الجزء الأول عرضا لطبيعة الدعوى والجهات المدعى عليها ولسياق النقاش اللبناني في موضوع علاقة حزب الله بالقطاع المصرفي في لبنان. أما الجزء الثاني، فيعرض تفاصيل ادعاء الجهة المتقدمة بالدعوى بحق كلٍّ من المصارف المدعى عليها. ويتناول الجزء الثالث الخلاصات التي خرجت بها الدعوى فيما يتعلق بآليات عمل حزب الله المالية وارتباطاته بكارتيلات المخدرات.
اشترى سوسييتيه جنرال، البنك اللبناني الكندي في حزيران/يونيو ٢٠١١، بعد أن اتهمت حكومة الولايات المتحدة الأخير بلعب دور مركزي في عمليات تبييض أموال “حزب الله”، وهو يملك حصة وازنة في “Prime Bank” في غامبيا.
وتشير الدعوى إلى أن عقد شراء بنك “سوسييتيه جنرال” للبنك “اللبناني الكندي” يتضمن تحمّل الأول مسؤولية أعمال الأخير.
وتلفت إلى أن “اللبناني الكندي” قام بالتالي:
ـ قدم خدمات لـ”مؤسسة الشهيد” التابعة لـ”حزب الله”، وهي أداة تمويل أساسية للحزب، بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠٠٦، وسمح لها بالولوج إلى النظام المصرفي الأميركي.
ـ قدم خدمات مالية لعبدالله صفي الدين، موفد “حزب الله” إلى طهران، وشقيق رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين وتستند الدعوى إلى تقرير عن شبكة إنفاذ الجرائم المالية الأميركية عن علاقة المسؤولين في “اللبناني الكندي” بصفي الدين ومحمد بزي (القيادي في “حزب الله” والمصنف على لوائح الإرهاب الأميركية).
ـ امتلك “اللبناني ـ الكندي” علاقات متينة مع مؤسسة “بيت المال” وشركة “يُسر” التابعتين لـ”حزب الله”، وهما مؤسستان وجدت وزارة الخزانة الأميركية أنهما تقدمان خدمات مالية للحزب. فرئيس “بيت المال” هو أيضا مدير “يُسر”، وسبق له أن كان عضوا في شورى “حزب الله”، أعلى هيئة قيادية في الحزب.
ـ امتلك “اللبناني ـ الكندي” حسابات لعدة هيئات وشركات تابعة للحزب. ومن هذه الشركات، شركة “فرح”؛ الشركة “اللبنانية ـ العربية للخدمات السياحية”، المملوكة من المبرات الخيرية (أسسها رجل الدين الراحل محمد حسين فضل الله) وأربعة أفراد هم: محمد باقر فضل الله، جمال مكي، علي فضل (نجل رجل الدين الراحل محمد حسين فضل الله)، وحمزة صفي الدين (شقيق القياديين في “حزب الله” المذكورين أعلاه: هاشم وعبدالله صفي الدين)؛ شركة الريان (أوف شور)، المملوكة من “إنتر عليا”، والنائب في البرلمان اللبناني عن “حزب الله” نواف الموسوي والكولونيل رضا الموسوي (صهر محمد حمدون، عضو مجلس إدارة “اللبناني الكندي”)؛ شركة “ماتريكس” (أوف شور)، ويديرها محمد عجمي، وهو قائد ميداني في “حزب الله” قتل في سوريا في يوليو/تموز ٢٠١٧، ومحمد عزالدين وهما على علاقة تجارية مع شركة “تاجيكو”؛ شركة حسن عياش للصيرفة؛ شركة “إليسا” للصيرفة؛ وقد وجدت السلطات الأميركية أن الشركتين الأخيرتين سهلتا نقل وتبييض الأموال لصالح أيمن جمعة، وهو متورط في الاتجار بالمخدرات لصالح “حزب الله”.
ـ ساهم “اللبناني ـ الكندي” في عملية تبييض أموال كبيرة داخل الولايات المتحدة مرتبطة بتجارة المخدرات، ووصلت قيمة المبالغ المبيضة عبر اللبناني ـ الكندي إلى ٢٥٠ مليون دولار. وقد أدار أيمن جمعة هذه العملية، وتولى بيع شحنات ضخمة من المخدرات الآتية من أميركا الجنوبية كانت عائداتها لصالح “حزب الله” بمبالغ وصلت إلى ٢٠٠ مليون دولار شهريا. وتورطت شركتا الصيرفة “إليسا” و”حسن عياش” بهذه الأعمال. ساهم أسامة سلهب، وهو قيادي في “حزب الله” يقيم في غرب إفريقيا. كما تورط في هذه العملية كل من: علي سلهب (تعتقد الولايات المتحدة أنه أحد أقارب أسامة سلهب)، خضر فقيه (عضو في “حزب الله” ويعمل في تجارة السيارات في كوتونو الإفريقية) ومحمد حسن حمدون (يملك شركة شحن في كوتونو في إفريقيا).
ـ Prime Bank، الذي امتلك “اللبناني الكندي” نسبة كبيرة من أسهمه، ضم في لائحة ملاكه، محمد إبراهيم بزي، القيادي في “حزب الله” والمصنف على لوائح الإرهاب الأميركية، وهو أحد المقربين من الرئيس الغامبي السابق يحيى جامه المتهم بانتهاكات حقوق الإنسان، والذي تعرض لعقوبات عبر قانون “ماغنتسكي”. وقد عين جامة، بزي، كقنصل فخري في لبنان.
وإضافة إلى مسؤولية “سوسييتيه جنرال” عن أعمال “اللبناني ـ الكندي”، فإن الدعوى تتهم الأول بالقيام بالتالي:
ـ قدم خدمات مالية لـ”مؤسسة الشهيد”، عبر شركة “أطلس”.
ـ قدم خدمات مالية لجمعية المشاريع الخيرية.
ـ قدم خدمات مالية لمؤسسة “الإنماء للهندسة والمقاولات العامة”، وهي أحد أذرع “حزب الله” ويترأسها أدهم طباجة.
ـ قدم خدمات مالية لشركة “السعد لتجارة البيض” وهي شركة تابعة للحرس الثوري الإيراني.
ـ قدم خدمات مالية لشركة “دبوق العالمية للطباعة والتجارة العامة”، وهي شركة تابعة لـحزب الله” وتطبع مجلة “بقية الله” التابعة للحزب أيضا.
ـ قدم خدمات مالية لشركة “الهدى” للخدمات السياحية، وهي شركة يديرها القياديان في “حزب الله” عباس عبد اللطيف فواز وعلي يوسف شرارة.
ـ قدم خدمات مالية شركة “فانتزي وورلد”، التي يديرها أدهم طباجة، وتقدم خدمات ترفيهية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
فرنسبنك
تنص الدعوى على أن “فرنسبنك” قدم خدمات مالية لـ”مؤسسة الشهيد”، وIRSO، و”مؤسسة الجرحى” التابعة للحزب. ويُتهم البنك أيضا بفتح حسابات لعدد من المؤسسات المرتبطة بـ”قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
بلوم بنك
تنص الدعوى على أن “بلوم بنك” قدم خدمات مالية لعدد من المؤسسات والهيئات التابعة لـ”حزب الله” والتي تعمل بمجالات متعددة، من الأعمال الخيرية إلى تبييض الأموال والاتجار بالمخدرات وهي:
ـ جمعية المبرات الخيرية.
ـ شركة Arch للاستشارات، مرتبطة بمؤسسة “جهاد البناء” التابعة لـحزب الله.
ـ شركة إليسا للصيرفة.
ـ شركة Ovlas للتجارة، مع معرفة البنك أنها جزء من شبكة تاج الدين التي تعمل لصالح “قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
ـ مجموعة سبكتروم للاستثمار، مع معرفة البنك بدعمها لـ”حزب الله”، وكونها جزء من شبكة “شرارة”، التي تعمل لصالح “قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
ـ مصطفى رضا درويش فواز، رغم معرفة البنك بعلاقته مع “حزب الله” ودوره بتزويد الحزب بمعدات اتصال ومراقبة وتجارة السلاح لصالحه.
ـ Teltac World Wide Incorprated (أوف شور)، وهي جزء من شبكة “شرارة”.
ـ بتون بلس، وهي جزء من “قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”، وقد أسسها صلاح عزالدين، المعروف بـ”مادوف لبنان”، وقد عمل على استثمار مبالغ كبيرة من الأموال التي يتلقاها الحزب من إيران في أوروبا وأميركا.
بنك الشرق الأوسط وإفريقيا
ساهم قاسم حجيج في تأسيس البنك وقام بإدارته حتى حزيران/يونيو 2015، عندما استقال بسبب ربط وزارة الخزانة الأميركية بينه و”حزب الله”، واتهامه بتقديم خدمات للحزب والاستثمار في البنية التحتية التي يستخدمها في العراق ولبنان. وقد أسس البنك لخدمة مصالح آل حجيج، الذين يملكون أعمالا واسعة في إفريقيا.
وبحسب الدعوى فإن المصرف ساهم في مؤامرة “حزب الله” لتبييض أموال تجاة المخدرات عبر بيع السيارات المستعملة في إفريقيا. ونقل البنك (مع ثلاثة مصارف لبنانية أخرى) عشرات ملاين الدولارات لصالح “حزب الله” بين عامي 2007 و2011 عبر البنوك المراسلة الأميركية في نيويورك، وهذه العملية كانت جزءا من تبييض أموال لصالح الحزب.
دم البنك، ولا يزال، خدمات مالية لحسابات تخص مؤسسة “الإنماء للهندسة والمقاولات العامة”، واستثمارات لصالح أدهم طباجة؛ إضافة إلى شركة فانتزي وورلد. وفي العام ٢٠٠٧، طلبت حملة دعائية لـ”حزب الله” بالتبرع لصالح الحزب في أحد الحسابات في هذا المصرف.
بنك بيبلوس
تنص الدعوى على أن بنك بيبلوس فتح حسابات بنكية لعدد من المؤسسات التابعة لحزب الله أو التي تدور في فلكه، وهي تتراوح بين مؤسسات خيرية إلى أخرى ترتبط ببنية الحزب العسكرية ومنها:
ـ هيئة دعم المقاومة الإسلامية
ـ مؤسسة “الإنماء للهندسة والمقاولات العامة”
ـ Societe Orientale Libanaise d’Investissment et Development SAL، وقد أسستها شركة “أطلس”، المعروفة كأحد أذرع “مؤسسة الشهيد”.
ـ شركة الخدمات السياحية العالميةـ وتملكها شركة “أطلس” لصالح “مؤسسة الشهيد”.
ـ أفريميكس (أوف شور) وقد أسسها يوسف تاج الدين، وهي جزء من شبكة تاج الدين و”قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
ـ أميغو للنقل والسفر، وهي جزء من شبكة أدهم طباجة التجارية.
ـ الشركة الدولية للأدوية والمعدات الطبية، وتملكها شركة “أطلس”، المعروفة كأحد أذرع “مؤسسة الشهيد”.
بنك عودة
تنص الدعوى على أن بنك عودة فتح حسابات بنكية لعدد من المؤسسات التابعة أو التي تدور في فلك حزب الله:
ـ Ovlas للتجارة، وهي على لائحة الإرهاب الأميركية، ويملكها آل تاج الدين.
ـ سبكتروم الدولية القابضة للاستثمار ومجموعة سبكتروم للاستثمار، مع معرفة البنك بدعمها لـ”حزب الله”، وكونها جزء من شبكة “شرارة”، التي تعمل لصالح “قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
ـ Teltac World Wide Incorporated (أوف شور)، وهي جزء من شبكة “شرارة”.
ـ مركز الهادي، وهو مركز متخصص بعلاج الأطفال الذين يعانون مشاكل في السمع، وتملكه “المبرات الخيرية”.
ـ الشركة الدولية للأدوية والمعدات الطبية، وتملكها شركة “أطلس”، المعروفة كأحد أذرع “مؤسسة الشهيد”.
بنك لبنان والخليج
تنص الدعوى على أن بنك لبنان والخليج فتح حسابات بنكية لعدد من المؤسسات التابعة أو التي تدور في فلك حزب الله، و”قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
ـ هيئة دعم المقاومة الإسلامية.
ـ شركة الأمانة، وشركة “أمانة بلس”؛ وهي تقدم دعما ماديا لحزب الله، وجزء من شبكة “مؤسسة الشهيد” و”قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
ـ مؤسسة “الإنماء للهندسة والمقاولات العامة” وهي أحد أذرع “حزب الله”.
ـ Shahed Pharm للأدوية، ويملكها الأشخاص أنفسهم تقريبا، الذين يديرون شركة الأمانة، وهم أعضاء في “حزب الله”.
ـ City Pharma ويملكها الأشخاص أنفسهم تقريبا، الذين يديرون شركة الأمانة، وهم أعضاء في “حزب الله”.
ـ Ovlas للتجارة، وهي على لائحة الإرهاب الأميركية، ويملكها آل تاج الدين.
ـ سبكتروم الدولية القابضة للاستثمار مع معرفة البنك بدعمها لـ”حزب الله”، وكونها جزء من شبكة “شرارة”، التي تعمل لصالح “قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
البنك اللبناني ـ الفرنسي
تنص الدعوى على أن البنك اللبناني ـ الفرنسي فتح حسابات بنكية لعدد من المؤسسات التابعة أو التي تدور في فلك حزب الله:
ـ Ovlas للتجارة، ويملكها آل تاج الدين.
ـ مؤسسة “الإنماء للهندسة والمقاولات العامة” وهي أحد أذرع “حزب الله”، ويديرها أدهم طباجة.
ـ شركة “ريم للأدوية”، ويملكها عبد الأمير فرحات وهو أحد عناصر الحزب العاملين فيالتجارة، والمعروف بصلاته مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
بنك بيروت
تنص الدعوى على أن بنك بيروت فتح حسابات بنكية لعدد من الأفراد والمؤسسات التابعة أو التي تدور في فلك حزب الله:
ـ مصطفى رضا درويش، الذي يتهم بأنه قدم دعما ماديا لحزب الله، وهو عضو منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله.
ـ شركة Compu House، وهي شركة تكنولوجية، تابعة لحزب الله، ويديرها سلطان خليفة أسعد، وهو نائب رئيس المجلس التنفيذي للعمل البلدي، ورئيس سابق للوحدة المالية في الحزب ومدير سابق لمؤسسة “جهاد البناء”.
ـ الشركة الدولية للأدوية والمعدات الطبية، وتملكها شركة “أطلس”، المعروفة كأحد أذرع “مؤسسة الشهيد”.
بنك بيروت والبلاد العربية
تنص الدعوى على أن بنك بيروت فتح حسابات بنكية لعدد من الأفراد والمؤسسات التابعة أو التي تدور في فلك حزب الله:
ـ مؤسسة “الإنماء للهندسة والمقاولات العامة” وهي أحد أذرع “حزب الله”، ويديرها أدهم طباجة.
ـ Ovlas للتجارة، ويملكها آل تاج الدين.
ـ Teltac World Wide Incorporated (أوف شور)، وهي جزء من شبكة “شرارة”.
ـ شركة Vatech المتهمة بشراء معدات مراقبة جوية لصالح حزب الله.
جمّال ترست بنك
تنص الدعوى على أن جمّال ترست بنك فتح حسابات بنكية لعدد من الأفراد والمؤسسات التابعة أو التي تدور في فلك حزب الله، وأخرى على علاقة علنية بـ”هيئة دعم المقاومة الإسلامية”:
ـ شركة Car Escort ويملكها ثلاثة أعضاء في حزب الله وهم: علي محمد خروبي، وعلي يوسف شرارة، ومحمد إبراهيم بزي، وهم على لائحة الإرهاب الأميركية.
ـ سبكتروم الدولية القابضة للاستثمار مع معرفة البنك بدعمها لـ”حزب الله”، وبكونها جزء من شبكة “شرارة”، التي تعمل لصالح “قسم الأعمال التجاريّة في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله (BAC)”.
ـ الشركة الدولية للأدوية والمعدات الطبية، وتملكها شركة “أطلس”، المعروفة كأحد أذرع “مؤسسة الشهيد”.