كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن قيام السلطات الإيرانية باحتجاز عسكري أميركي سابق كان يزور صديقته، لينضم بذلك إلى ثلاثة مواطنين أميركيين آخرين.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم (9 كانون الثاني 2019)، أن “العسكري السابق المحتجز، يدعى مايكل وايت (46 عاما) وهو من ولاية كاليفورنيا، وكان يعمل ضمن الأسطول الأمريكي، ومحتجز منذ يوليو/تموز 2018 في إيران التي ذهب إليها ليرى صديقته الإيرانية”.
ونقلت الصحيفة عن بيان لوالدة العسكري المحتجز، جوانا وايت، قولها إن “نجلها كان من المفترض في 27 يوليو/تموز 2018، أن يركب من إيران طائرة ليعود إلى الولايات المتحدة من خلال دبي، لكن هذا لم يحدث ما دفعهم لتقديم بلاغ حول تغيبه”.
وأضافت أن “مسؤولين بالخارجية الأميركية، أخبروها قبل ثلاثة أسابيع أن نجلها محتجز بأحد السجون الإيرانية”، مبينة أن “ابنها زار إيران خمس أو ست مرات لرؤية امرأة إيرانية هي صديقته، وأنها لا تعرف التهم الموجهة إليه حاليًا، وأدت لاحتجازه”.
وذكرت الأم، أن “ابنها قبل أن يتوجه لإيران خضع لعلاج كيميائي إشعاعي، بسبب ورم في عنقه”، مشيرة إلى أنه “يعاني أيضًا من مرض الربو الحاد”.
وأكدت أنها “طلبت أن يزور ابنها موظفون من قنصلية سويسرا، التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها “على اطلاع على التقارير” بشأن اعتقاله، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل لاعتبارات متعلقة بالخصوصية.
إلى ذلك قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، “لا أولوية لدينا تتجاوز في أهميتها سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في الخارج”.
ولم يصدر بعد أي تصريح من الممثلية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أو أي بيان بشأن هذه المزاعم.