أصدر مجلس امن اقليم كردستان، الاحد، ردا على شمول مستشاره مسرور البارزاني بقائمة اصدرتها دمشق بشأن الداعمين للارهاب في سوريا.
وجاء في بيان للمجلس انه”من المضحك ان يتحدث نظام شوفيني وقمعي معاد للكرد عن الارهاب وهو الذي قام بدعم الارهابيين لكي يظهر بانه هو البديل الافضل منهم”.
واضاف ان “نظاما استخدم الاسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين وغمس بالدم مئات الالاف من المواطنين السوريين وشرد الملايين منهم خارج البلدان المجاورة، ما هو الاعتبار الذي لديه لكي يدعو الى كتابة مثل تلك القائمة”.
وتابع البيان أن “الامر المضحك الاكبر هو ان عددا من المراهقين السياسيين والفاسدين والخونة استبشروا بهذه القائمة ويطبلون ويزمرون له والذي اغضب وتسبب بانهيار النظام السوري هو دعم مستشار مجلس امن الاقليم للقوى الاصيلة في غرب كردستان (القوات الكردية السورية)”.
ونوه الى انه “من الفخر للانسان ان يتهم بدعم الناس المظلومين ومسلوبي الحقوق وانه من الرفعة ان يعد في داخل البلاد ضمن الجبهة المضادة الفاسدين والمتاجرين بانفسهم وبلادهم”، مضيفا ان”المؤسسات التي يديرها مستشار مجلس امن الاقليم كشريك فعال للتحالف الدولي ضد الارهاب وجهت باستمرار الضربات الموجعة للارهابيين، وفي اخر فعالية خاصة كان لها صدى في الاعلام العالمي تمكنت من تفكيك اكبر عصابة للدعم المالي وغسيل الاموال للارهابيين وهذه العصابة تورط فيها العديد من الاشخاص والدول”.
دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، السبت، الحكومة السورية إلى مراجعة قراراتها بشأن إدراج رئيس الحزب ضمن لائحة “ممولي الإرهاب”، مشيرا إلى ان اقليم كردستان ملتزم بالعلاقات الخارجية مع دول الجوار ضمن الحكومة الاتحادية.
وقال القيادي البارز بالحزب شوان طه في تصريح لـه إن “الحكومة السورية مخطئة بتقديراتها بشأن التعامل مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه كونه الحزب الاول في العراق وكردستان من حيث المقاعد النيابية والمحلية”.
واضاف طه، أن “ادراج مسعود البارزاني على لائحة ممولي الارهاب السورية هو تدخل في الشأن العراق واقليم كردستان”، مؤكدا أن “اقليم كردستان ملتزم بعلاقته مع دول الجوار ضمن السياسيات الخارجية للحكومة الاتحادية”.
واعتبر طه أنه “من المعيب اصلا ان ننفي علاقة البارزاني بالإرهاب كونه شخصية اكبر من الشبهات”،
أصدرت “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب” في سوريا القائمة المحلية التي ضمت نحو 615 شخصا و105 كيانات، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق مسعود البارزاني.
ووفقاً لوكالة “سبوتنك” الروسية، فإن القائمة ضمت “رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والنائب خالد الضاهر، وعقاب صقر، والشيخ داعي الإسلام الشهال، وبلال دقماق وغيرهم”.
وبالنسبة إلى الشخصيات التركية، فقد ضمت القائمة “الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، والداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا”.
و من الشخصيات العراقية حضر كل من “مسعود البرزاني والشيخ حارث سليمان الضاري”، ومن الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد عبده إبراهيم علي. وتطول القائمة لتشمل أسماء شخصيات من آسيا وأفريقيا وأوروبا”.
وتابعت، “أما ما يتعلق بالشخصيات السورية، فمنها ما هو معروف بحكم مهنته وبروز اسمه ضمن صفوف “المعارضة” خلال فترة الحرب، كالفنان عبد الحكيم القطيفان ورجل الأعمال المقيم منذ سنوات في دبي وليد الزعبي وغيرهم”.