قال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية جو كيزر؛ اليوم الخميس؛ إن ترامب لعب دوراً في محاولة عرقلة اتفاق الشركة الألمانية مع الحكومة العراقية والدفع في اتجاه منح الصفقة بالكامل لشركة جنرال إلكتريك الأميركية.
وأوضح كيزر في مقابلة متلفزة؛ إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب مارس ضغوطاً كبيرة على العراقيين لمنح شركة جنرال إلكتريك الأميركية صفقة تطوير قطاع الكهرباء في العراق”.
واشار الى “توقيع الشركة الألمانية مؤخراً على مذكرة تفاهم لتطوير قطاع الكهرباء بالعراق”؛ لافتا الى انه “من الواضح أن هناك قوى غير عادية تدخلت في الصفقة”.
وبين كيزر؛ ان “شركة سيمنز تتمتع بقوة هائلة في الولايات المتحدة حيث تقوم بتوظيف 60.000 شخص وتخلق 150.000 وظيفة أخرى بشكل غير مباشر؛ لذا فنحن نعد أيضاً شركة أميركية وأعتقد أننا نستحق الاحترام والمساواة في مجال العمل”.
وقدمت سيمنس في شباط الماضي؛ عرضا لبناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء في العراق خلال أربعة أعوام بقدرة 11 جيجاوات؛ وهذه الزيادة في الإنتاج ستؤدي لزيادة عدد العراقيين الذين يحصلون على كهرباء يمكن الاعتماد عليها بنسبة 50 بالمئة إلى 23 مليونا.
وقد تبلغ قيمة عقد سيمنس 11 مليار يورو تقريبا (12.70 مليار دولار) وسيدعم قطاع الطاقة لديها الذي شهد تراجع الأرباح بنسبة 60 بالمئة في أول ثلاثة أرباع من العام الحالي.
وقال متحدث باسم سيمنس “خريطة طريق العراق من أهم أولويات سيمنس ونحن ملتزمون تماما بها”؛ مضيفا لقد “قدمنا وثيقتنا الخاصة بخارطة طريق إنتاج الكهرباء في العراق إلى الحكومة العراقية في فبراير شباط؛ ومنذ ذلك الحين عقدنا سلسلة من الاجتماعات وتلقينا رد فعل إيجابيا من الحكومة لتطوير البنية التحتية للكهرباء في البلد”.
وكانت صحيفة “فاينناشال تايمز”؛ قالت في 17 من تشرين الاول الماضي؛ إن سيمنس ربما تضطر لمشاركة عقد بمليارات الدولارات مع منافستها الأمريكية جنرال إلكتريك لتطوير نظام إمداد الطاقة في العراق وذلك بعد تدخل من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.