نشرت صحيفة التايمز البرطانية، الخميس، تقريرا عن كارثة جديدة تهدد أهوار العراق، فيما اشارت الى ان لدى العراق اعداء اكثر من الاصدقاء.
وقالت الصحيفة في تقرير للصحفي ريتشارد سبنسر الذي أعده من قضاء الجبايش بعنوان “لدى الأهوار في جنوبي العراق الكثير من الأصدقاء، لكن أعداءها أكثر، ويحقق الأعداء مكاسب”، ثمة تهديدات تحدق بالمنطقة من جديد”، مبينا ان “الماشية تموت والمياه سُممت والأراضي الخصبة قد جفت”.
وأضاف “مع أن جنوبي العراق، باحتياطي النفط فيه، قد يُعد من أغنى مناطق الشرق الأوسط، الا ان الكثير من سكانه يعيشون في بؤس”.
ونقل التقرير عن المدير المحلي لمنظمة طبيعة العراق الخيرية جاسم الأسدي، قوله إنه “على الرغم من أن موجات جفاف حدثت من قبل، لاسيما في عامي 2009 و2015، تعد موجة العام الحالي غير مسبوقة”.
وبحسب ما جاء في تقرير التايمز، فإن تركيا وإيران والحكومة “الفاسدة” والتغير المناخي هي جميعها عوامل تتحمل المسؤولية عن انهيار كارثي أدى إلى جفاف مساحات واسعة في الأهوار.
وقال سبنسر إن “مستوى المياه في الاهوار تراجع خلال الأشهر الستة الأخيرة من 1.8 متر فوق سطح البحر إلى حوالي 46 سنتيمترا”.
ويرى الأسدي أن “ثمة أسبابا عدة وراء ذلك، لعل أبرزها نقص مياه الأمطار خلال العام الحالي”.
وتحدث التقرير عن عامل جديد بارز يتمثل في قرار تركيا ملء سد إليسو الموجود على نهر دجلة قرب الحدود مع العراق.
كما ذكر الكاتب بأن “إيران قررت أيضا قطع الكثير من روافد نهر دجلة”.