بكاء الملالي للإفلاس الصفوي الحالي بدون اسم السياسة الكويتية

مثل دبيب النملة السوداء على صخرة صلداء في ليلة ظلماء افتقد فيها البدر وخفت فيها الضياء حَبَتِ الصفوية يوما من الأيام وغزت فكر بعض القبائل العربية الجاهلة ، وجهلتها في حياتها وفكرها وثقافتها واحتوتها وجيرتها لصالحها، وحركتها كالدمى وعرائس المسارح في “مراسح ” السياسة والتآمر وكل أكل خبيث ، وفي نفس الليالي المظلمة سعت الصفوية لتخريب الإسلام في أفريقيا وآسيا وجنوب شرق آسيا. وفي نفس الليالي المظلمة مستغلة جهل عوام المسلمين بدينهم سعت الصفوية الى بلاد شرق افريقيا فكونت من بعض سكانها المحتاجين بالاغراءات المالية عصابات تكدح للتأثير في بلادها التي صمدت في وجهها ،وكشفت أبعاد مقاصدها. كما سعت الى المسلمين الجهلة من العمالة المهاجرة هناك والعقول الفارغة في بعض الدول الأوربية وأخرجتهم من الملة الإسلامية الصحيحة ، وساقتهم سوق الأغنام الى حتفهم الثقافي والعقدي والديني في اوساط حضارية تشع علوما وثقافة وتمدنا. وأيضا وفي نفس تلك الليالي المدلهمة بالظلام وغياب نور القمر زحفت الصفوية للعراق بثقلها السياسي والمالي وحيلها ولبس مسوح التدين، وأخرجت العراقيين من السيطرة على ثقافتهم الأصيلة وعلى مقدرات بلادهم ذات الثراء العظيم المدفون بفعل الظروف، فسعت بما تملك من إمكانات مالية هائلة من الثروة التي تنتجها بلادها فتحرم منها بلادها وشعوبها مقابل هذا الزحف، وهذا التوسع الذي لاطائل من ورائه غير الانتقام التاريخي وتنفيذ أجندة الصهيونية العالمية ضد الإسلام وبلاد المسلمين وتفريق المسلمين حيثما كانوا. وكذلك الحال فعلت في بلاد الشام ولبنان واليمن. فهل صمدت الصفوية طويلا تجاه هذا التوسع أم أن قبضتها قد كوتها كيا وأحرقتها الأحداث الجسام فتداعى لكيّ يدها بقية الأعضاء بالمرض وبالحمى؟
تشاهدون ويشاهد العالم أجمع اشتداد مظاهر الأعمال التي تقوم بها الصفوية لجلب الانتباه اليها ومن دون جدوى لها غير تخريب صورة الإسلام النقية في العالم .وتلاحظون عمليات تكثيف للمظاهر غير الإنسانية والممارسات الجرائمية التي ارتكبت حتى ضد الأطفال الرضع في سبيل المزيد من الإثارة غير العادية في زيادتها هذا العام بالذات ـفما السر في هذا باختصار؟ ماسر كل ما رأيتم من كل تلك المظاهر البشعة وزيادتها؟
إن الصفوية المجوسية قد أصابها سعار ايما سعار نتيجة لفقدانها لكل ما جنت يداها وفي كل مكان ، فقد أفلست في اليمن بعد أن دكت حصونها دول التحالف العربي،ومزقت احلام احتلالها للعرب من جهة اليمن، وانكسار أحد فكي الكماشة التي طرفاها الشام واليمن. انهيار وفشل ذريع ومليارات أهدرت في اليمن ولم تستطع الصفوية حتى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ففشل ذريع قد أصابها هناك. وفشل في بلاد الشام،فهذه الحليفة الشامية تطلب من الكيان الصهيوني مساعدتها في التقليل من النفوذ الصفوي الذي تتحالف معه فيخونها ويطوق ارادتها ويشل سيطرتها ويلغي كيانها وهو كيان بات مهلهلا . وهذا نجاح الخطة التركية بالقضاء على خراب كانت تسعى له الصفوية وحليفتها في ادلب لتشعل نار حرب عالمية المستفيد منها الكيان الصهيوني ،وتتوافق تركيا مع روسيا في إطفاء نار للحرب أطفأها الله.
إذاً فشل ذريع في سورية أيضا واضطراب العلاقات بينها وبين حليفتها ما استدعى تدخل الكيان الصهيوني، وكلهم حلفاء تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى . ولاتسأل عن لبنان ومآلو وبكاء الزميرة على حالو.
واسأل عن الشعب العراقي بكل طوائفه وملله ،عن المظاهرات التي عمت البلاد لطرد المجوسية الصفوية التي انتزعت الإرادة العراقية من العراقيين،وركعتهم لإذلالها لهم مستخدمة عمايم ملاليها، تلك الأدوات السياسية التي يحركونها كيفما شاؤوا وحيثما ارادوا . وفشل ذريع في بلادها وعقر دارها التي أفقرها وأعوزها التآمر هنا وهنا وهناك ،ودفع المليارات للتخريب في دول العالم،وهذه المظاهرات العارمة التي عمتها هناك تكشف التردي في الحالة المعيشية والاقتصاد والصحة وتردي الأحوال الأمنية وانتشار المسكرات والمخدرات التي فاقت في تعطشها لها أكثر دول العالم المشهورة بذلك. وأخيرا وليس آخراً فشل ذريع في اختراق وحدة الصف الخليجي وعدم القدرة لسنوات طويلة خلت من محاولات تصدير الثورة الخرافية الصفوية للجزيرة العربية. وغير ذلك كثير . إذا فإذا عرفتم سر الغليان وسر الفجور في المظاهر التي زادت وطاشت موازينها هذا العام فهو العمل لستر كل هذا الفشل الذي أصابها بمقتل في كل احلامها التوسعية ، وهي في كل هذا التطرف تستعمل عمايم ملاليها ولفائف رؤوسهم. وهكذا زادوا الكيل في ما رأيتم وشاهدتم وسمعتم وقرأتم. إن الصفوية وعمايمها ولفايف ادمغتها باتت على وشك الرحيل ، وبات مصيرها على ايدي الشعوب جد معلوم .وإذا بغيت تغرب خرب. وهذا كل شي، وكل شي هذا.