اردني مضرب عن الطعام بالسجون العراقية

دخل المواطن الأردني العالق في سجون العراق تركي مطر خليف الغياث، يومه السادس في إضرابه المفتوح عن الطعام والذي أعلن عن بدئه يوم الخميس الماضي .

ويأتي هذا الإضراب الذي أعلن عنه الغياث في رسالةله للمطالبة بعودته الى وطنه الاردن بعد أن قضى اربعة اعوام في سجون العراق حيث اخلت الحكومة العراقية سبيله في شباط الماضي .
ويرفض السفير الاردني لدى الحكومة العراقية دخول المواطن اعلاه بحجة انه لايحمل جواز سفر بالرغم من توجيه وزير الخارجية الاردني كتابا الى سفير الاردن بالعراق تضمن اصدار مذكرة رسمية حسب الاصول الى السلطات العراقية بعدم ممانعة الجهات الاردنية المختصة على دخول المذكور الى المملكة الاردنية الهاشمية قادما من العراق بغض النظر عن حيازته على جواز سفر استنادا الى الموافقات الامنية اللازمة الصادرة بحقه .
ووجه وزير الداخلية كتابا الى مديرية الامن العام / ادارة الاقامة والحدود تضمن الموافقة بالسماح للغياث بالدخول الى المملكة قادما من العراق وبغض النظر عن حيازته على جواز سفر .

وفي التفاصيل، قال الغياث لـ”الدستور”، وبينما كان يرعى قطيع ماشية قبل اربعة سنوات فقد عدد من رؤس الماشية في منطقة محاذية للحدود الاردينة العراقية وخلال بحثه عنها تفاجأ بمجموعة من حرس الحدود العراقية قاموا على ضبطه واقتياده الى الداخل العراقي باعتباره متسللا عبر الحدود وحبسه في احد السجون العراقية وحتى اخلاء سبيله في شباط الماضي .

واضاف ان دائرة الاصلاح العراقية وبناءا على قرار مجلس القضاء الاعلى لديهم اخلت سبيل الغياث وقررت ابعاده عبر تسليمه في مقر السفارة الاردنية في بغداد وبعد رحلة السفر الطويلة والشاقة مابين مركز الاصلاح والسفارة الاردنية رفضت السفارة استقباله وتسلمه .
وتعذرت السفارة بان المذكور لايحمل جواز سفر اردني وانها غير معنية به كونه لايعد من رعاياها ورغم المحاولات وعديد المخاطبات الموجهه من الخارجية الاردنية الا ان السفارة الاردنية في بغداد تصر على عدم استقباله .

رحلة المعاناة وعدم استقبال السفارة الاردنية للغياث دفعت بالشاب الثلاثيني من مواليد بلدة الرويشد وسكانها الى محاولة الانتحار عبر الاضراب عن الطعام منذ نهاية الاسبوع الماضي ومازال لعله يجد بعد ذلك مخرجا يشفع له لعودته الى وطنه والى اسرته واطفاله .