نفّذت المدن الكردية في إيران، أمس، إضرابا عاما، احتجاجا على إعدام ناشطين سياسيين، وقصف مقرات الأحزاب الكردية المعارضة.
وشهدت مدينة سنندج، مركز محافظة كردستان، إضرابا عاما أغلقت فيه الأسواق أبوابها، بينما قام عناصر من الأمن بوضع علامات على المحال التي بدأت تغلق أبوابها.
وبث ناشطون وحسابات لمنظمات حقوقية إيرانية انضمام مختلف المدن الكردية غربي إيران إلى الإضراب العام.
كما تجاوبت مع الإضراب مدن كرمنشاه، سقز، مريوان، بانه، باوه، مهاباد، بوكتن، شنو.
وكانت السلطات الإيرانية أعدمت ما لايقل عن 9 سجناء سياسيين، 6 منهم أكراد. كما قام الحرس الثوري بقصف مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة لطهران في إقليم كردستان العراق، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وجرح العشرات.
وهددت طهران بتجديد القصف إذا ما لم تقم سلطات كردستان أو الحكومة المركزية في بغداد بتسليم أعضاء الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني والأحزاب الأخرى مثل كوملة وبيجاك وغيرها.
من جهته، قال عبدالله مهتدي سكرتير كوملة لـ القبس عن الإضراب «إن تجاوب شعبنا معنا يضعنا أمام مسؤولية كبيرة، ويتطلب منا توحيد صفوفنا، النظام الإيراني لن يرهبنا، فقرابة 400 من قياديي وبيشمركة وكوادر الأحزاب الكردستانية الإيرانية اغتيلوا في إقليم كردستان من قبل الجمهورية الإسلامية، منذ عام 1991، ومع ذلك لم نتراجع، هذا الانتصار نهديه الى كل إيران، الى أهلنا الأهواز والبلوش والتركمان والفرس الرافضين لولاية الفقيه، إن تحركنا هو لحرية كل الشعب الإيراني وليس كردستان إيران فقط، فهذا الشعب يستحق العيش بحرية، اليوم انتصرت كردستان لرامين حسين بناهي، ولكل الذين أعدموا بلا محاكمات عادلة».
بدوره، نفى آسو حسن زاده نائب الأمين العام للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني أن تكون لدى حزبه النية لإخلاء قلعة الديموقراطيين، وهو مقرهم العام قرب أربيل الذي قصفته إيران، مؤكدا مواصلة الكفاح المسلح والعمليات داخل أراضي كردستان إيران.
مصطفى هجري أمين عام الحزب الديموقراطي الكردستاني إيران، قال: «يقولون إن شعبنا لا يتجاوب معنا وان عملياتنا هزيلة، فليدخل التلفزيون الإيراني الى كردستان إيران اليوم ويصور مشهد الإضراب العام، لقد انتصرت إرادة التحرر من نير ولاية الفقيه».