وصف المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمد، الخميس، تصريح العبادي بشأن كركوك، بانه لا يخدم “نواة الكتلة الأكبر” التي يشترك بها تحالف (سائرون، النصر، الحكمة، الوطنية).
وقال محمد في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع لقيادة الحزب الديمقراطي برئاسة مسعود بارزاني في “بيرمام”، انه “تم خلال الاجتماع بحث تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، واختيار الرئاسات الثلاث”، مؤكدا “الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان توصلا الى قناعة بالذهاب الى بغداد، وقد طلبا من الأحزاب الأربعة المعارضة للاشتراك ضمن الوفد المشترك للحزبين غير انها لم تكن مستعدة للتجاوب معنا”.
وأضاف ان “الحزبين شكلا لجنة يقع على عاتقها بحث التحالفات مع الكتل العراقية الفائزة في الانتخابات، وما هي رؤى كل كتلة، وكيف ستتعامل مع مطالب إقليم كردستان”، مشيرا الى ان “أي كتلة تراعى التوافق والشراكة والتوازن وتلتزم بحقوق شعب وإقليم كردستان سنتحالف معها لتشكيل الحكومة العراقية”.
ولفت محمود الى ان “تصريحات العبادي الأخيرة بشأن كركوك تندرج ضمن مجموعة من المواقف لا تخدم العملية السياسية في العراق وهذا لا يعد انتقاما من نواة الكتلة الأكبر لتحالف العبادي”.
وبين انه “الى الان لم نقدم أي مشروع الى أي جهة وكلا المحورين المتنافسين على تشكيل الحكومة الاتحادية يحاولان ان يكون الحزبين الكرديين ضمن تحالفتهما”، مؤكدا ان “شرطنا لتشكيل الحكومة المبادئ الثلاثة وقد تم تشكيل الية لهذا الامر”.
وشدد على انه “يجب انهاء الأوضاع التي تشهدها محافظة كركوك ويجب تطبيع الأوضاع فيها وان يتم تحديد كيفية إدارة الملف الامني من قبل مجلس المحافظة”، مؤكدا على “ضرورة تطبيع الأوضاع في المناطق المشمولة من المادة 140 من الدستور”.
وبشأن الوفد الذي سيزور بغداد قال محمد ان “الوفد مكون من 6 – 7 أعضاء وسيزور بغداد عصر يوم السبت”، مؤكدا ان “مطالب الكرد إضافة الى المبادئ الثلاثة تتضمن تطبيق المادة 140 من الدستور، وتحديد حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة، وميزانية البيشمركة”.
ونوه الى ان “المطالب لا تحتوي شيئا غير دستوري وكلها ضمن اطار الدستور من حقوق شعب كردستان”، مشددا على ضرورة ان “يدار العراق من قبل المكونات الثلاث الكرد والشيعة والسنة، ولا يمكن لجهة إدارة البلاد بشكل من منفرد ويجب ان يكون لتلك المكونات ممثلوهم الحقيقيون في الحكومة وفي المشاركة بصنع القرار”.
وجدد محمد تأكيده على ان “منصب رئاسة جمهورية العراق من استحقاقه”، قائلاً: “مصرون على ان يكون هذا المنصب من حصتنا”.
واكد العبادي، في وقت سابق، عدم وجود أي مساومات مع الكرد على كركوك مقابل انضمامهم للتحالف الرباعي لتشكيل الكتلة الأكبر.
وقال العبادي في رد على سؤال خلال لقاء جمعه بنواب قائمة ائتلاف النصر ومجموعة من المحللين السياسيين: “ليس هناك نقاش بموضوع كركوك مع الكرد مقابل انضمامهم الى التحالف الرباعي لتشكيل الكتلة الأكبر”.
وأكد، أنه “أبلغ بارزاني بعدم امكانية فتح نقاش بشأن ملف كركوك”، مشيرا الى أن “التحالفات يجب أن تجرى بين الأطراف السياسية كشركاء دون تقديم تنازلات”.