اصدر السفير الياباني الجديد في بغداد ناوفومي هاشيموتو بيانا قال فيه “وصلت إلى بغداد في يوم 27 آب لأتسنم منصب سفير اليابان لدى العراق.. لقد عملت في السفارة في العراق بصفة نائب رئيس البعثة قبل 10 سنوات بالضبط. لذا فهذه هي المرة الثانية التي أعمل فيها هنا”.
وبين ان “علاقتي بالعراق علاقة عميقة، إذ كنت في منتصف التسعينيات نائب مدير القسم المعني بشؤون العراق في وزارة الخارجية، كما وكنت مسؤولًا عن تنظيم اجتماع طوكيو لدعم إعادة إعمار العراق الذي استضافته حكومة اليابان في تشرين الأول 2004”.
وتابع قائلاً: “خلال مدة عملي السابقة في العراق من أيلول 2008، بدأ الوضع الأمني بعد الحرب يتحسن شيئاً فشيئاً وبدأت القوات الأمريكية المقاتلة بالانسحاب من حزيران 2009 ليعود ملف حفظ الأمن في العراق إلى يد السلطة العراقية مرة أخرى، بالإضافة إلى دعم العراق عبر تقديم حوالي 1.7 مليار دولار أمريكي كمنح و التعاون الفني بدأت اليابان في ذلك الوقت بتقديم دعم آخر بصورة قروض ين ميسرة في مجالات الكهرباء والنقل والنفط والري وغيرها لمساندة جهود العراق الذاتية لإعادة بناء البلد. ثم وبحلول أيار 2009، أنجزنا تبادل المذكرات لإثني عشر مشروع قرض ين (بمجموع 2.43 مليار دولار تقريبًا). ولم تكن هذه المساعدات تقتصر على التمويل المالي بل قدمت اليابان الدعم للعراق بطرق أخرى، مثل الاستفادة من تقنيات الشركات اليابانية وإرسال قوات الدفاع الذاتي، مما جعل اليابان، بقطاعيها العام والخاص، تقف قريبة من كل مواطن عراقي”.
واشار الى انه “مع ذلك فقد توقف العمل على إعادة إعمار العراق مؤقتًا بسبب دخول داعش، ولكن حكومة العراق وشعبه اتحدوا وتعاملوا مع هذا الخطر بالتعاون مع المجتمع الدولي، والآن.. يستعيد العراق البيئة الملائمة لكي تتقدم عملية إعادة الإعمار مجددًا، ويمكننا القول إنه يمتلك فرصة جديدة للعودة إلى الطريق الذي يعمل عليه منذ عام 2003 وليتغلب على التحديات الموجودة من أجل إنجاز إعادة الإعمار ما بعد الحرب”.
واوضح ان “حكومة اليابان دعمت منذ البداية جهود حكومة ومواطني العراق لبناء بلد ديمقراطي غني وآمن عبر تطبيق مشاريع قرض الين الميسرة لإعادة إعمار البنى التحتية والمساعدات الإنسانية والاستقرارية ، وهذا سيستمر مهمن يكن شخص السفير”.
وذكر انه “بناءً على إنجازات من سبقني من السفراء و بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين اليابان والعراق في عام 2019 المقبل، أود أن أواصل جهود توسع علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر، ليس من خلال التعاون التنموي الذي أشرت إليه مسبقًا فحسب، بل وكذلك التعاون في مدىً واسع من المجالات كالسياسة والثقافة والاقتصاد وغيرها. ولهذا أرجو أن تمدنا حكومة وشعب العراق أيضًا بدعمهم الكريم”.