السفير العراقي يصدر توضيحا بشان مطالبته بتغيير الغزو العراقي الى الغزو الصدامي

اصدرت السفارة العراقية في الكويت، الثلاثاء 31 تموز 2018، بياناً بشأن اللقاء الذي أجراه السفير علاء الهاشمي مع إحدى الصحف الكويتية، مبينة أن فكرة اللقاء “كانت تصب في دعم التوجه الجديد لبناء علاقات أخوية طبيعية مع دولة وشعب الكويت الشقيق ومحاولة التخفيف من آثار الأزمات التاريخية، ومع إدراك السفارة بما ورد في قرارات مجلس الأمن ومقررات منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، من تسمية العدوان “الغزو العراقي”.

وذكر البيان، الذي نشرته صحيفة “الجريدة”، الكويتية، أن ما تم طرحه من جانب السفير “لا يعدو أن يكون تمنيا من السفارة للإشارة الى الغزو، على أنه غزو صدامي لاعتبارات عديدة تصب في مصلحة البلدين، ولا تعني تجاوزا على حقائق التاريخ، للوصول إلى مستقبل مشرق للأجيال القادمة والمنطقة، وكان هناك تمنّ لطرح مبادرة لدولة الكويت الشقيقة لتغيير اسم “الغزو العراقي” الى “الغزو الصدامي”.

ونقل البيان تأكيد السفارة أن تصريحات السفير لم يكن المقصود بها التدخل في الشؤون الداخلية للكويت، “حيث نؤكد عمق العلاقات وأهميتها والاحترام المتبادل، ونود أن نذكر أن الشعب العراقي المظلوم كان ضد الاعتداء على دولة شقيقة وجارة، وتجلى ذلك بمواقف القوى الوطنية المقاومة التي دانت الغزو، وكذلك دور المرجعية الرشيدة التي كانت ضد هذا الاعتداء وتبعاته، ووقفت مع الشعب الكويتي الشقيق”.

وكان عدد من النواب الكويتيين قد وصفوا، الثلاثاء 31 تموز 2018 تصريح السفير العراقي، علاء الهاشمي الداعي إلى تسمية الغزو بـ”الصدامي”، بدلاً من “العراقي”، بأنها استفزازي وتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

وذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية، في تقرير لها، ان “عدداً من النواب الكويتيين استنكروا دعوة السفير العراقي في البلاد علاء الهاشمي إلى رفع مصطلح الغزو العراقي من المناهج التعليمية في الكويت، واستبداله بـالغزو الصدامي”، واصفين إياها “بأنها استفزازية وتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، داعين في الوقت ذاته وزارة الخارجية إلى التصدي لهذا التصريح”.

ونقلت الصحيفة، عن النائب الكويتي عبد الكريم الكندري قوله، إن “غزو العراق للكويت وآثاره ليست عبارات تدرس في مناهجنا فقط، بل هي محفورة بذاكرة من عاصرها، وستحفر في ذاكرة الاجيال القادمة”.

ودعا الكندري، وزارة الخارجية الكويتية، إلى “التصدي لتصريحات السفير العراقي الاستفزازية وتدخله في شؤون الكويت”.

وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة، عن النائب الكويتي ثامر السويط، قوله، انه “يجب على وزارة الخارجية أن تقوم بمسؤولياتها تجاه تصريحات السفير العراقي الاستفزازية وغير المتزنة، فلا نقبل منه ولا من حكومته التدخل في مناهجنا أو شؤوننا الداخلية”، مستدركا:  ان “الغزو العراقي استقر في وجدان الشعب الكويتي بكل تفاصيله رغم تسامحنا وتسامينا”.

بدوره، قال النائب أسامة الشاهين إن “الاحتلال الألماني والياباني لأوروبا وآسيا، لم يسموه احتلالا نازيا وإمبراطوريا، رغم مرور أكثر من 80 سنة عليه، فلماذا يطالبنا السفير بتسميته بالاحتلال الصدامي بدل العراقي؟ وهل طالب الإيرانيين بالتخلي عن تعويضاتهم، ورفات جنودهم، وسماها الحرب الصدامية الإيرانية، قبل أن يطالبنا بالمثل؟”. بحسب “الجريدة”.

وتابع الشاهين، في تصريح صحافي، “أحدثك من الكويت التي ما زالت رفات شهدائها لم تسترجع، وما زال أرشيفها مسروقا، وما زالت تعويضاتها معلقة، وأحدثك من مجلس الأمة الذي لم يسترجع 60 في المئة من مكتبته حتى الآن”.

وأوضح أن “تصريح السفير العراقي جارح وخارج، وأتى في مكان وزمان غير مناسبين، لذا اقتضى هذا الرد عليه”.

يشار الى أن حسن سالم رئيس كتلة “صادقون” التابعة لحركة عصائب أهل الحق علق، الثلاثاء (31 تموز 2018)، على مهاجمة السفير العراقي في الكويت علاء الهاشمي، من قبل عدد من النواب الكويتيين، بعد ان طالب الاخير بتغيير مصطلح “الغزو العراقي” الى “الغزو الصدامي” في المناهج الدراسية الكويتية.

وقال رئيس الكتلة حسن سالم، لـ”بغداد اليوم”، انه “من المؤسف ان تكون التقييمات السياسية بهذا المنظار”، مطالباً “الكويت بان تميز بين النظام والشعب، فالغزو الذي حصل على الكويت هو غزو اهواء صدامية، والشعب العراقي لا ذنب له بذلك الغزو”.

وأضاف ان “الحكومة العراقية منتخبة من قبل العراقيين، وهي تنظر الى تطوير علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة”.

واعتبر سالم، “التهجم على السفير العراقي من قبل نواب كويتيين سياسة خاطئة، وبعيده كل البعد عن الواقع”، مبيناً انه “مع دعوات تغيير مصطلح (الغزو العراقي) الى (الغزو الصدامي)، في المناهج الدراسية الكويتية كون بقائه على يعد ظلماً لشعب وحكومة العراق”.