قالت وسائل الاعلام الإسرائيلية إن الوزير الإسرائيلي السابق المتهم بالتجسس لصالح إيران غونين سيغف، أكد أنه “أراد أن يكون عميلا مزدوجا وللعمل من أجل مساعدة إسرائيل، وكنت أنتظر توجيهات للعمل”.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن سيغف ادعى خلال التحقيقات معه أنه “بادر لإقامة علاقات مع إيران، وقام قبل عدة سنوات بإبلاغ مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى بذلك”، مضيفا “لم أقم أبدا بالمس بإسرائيل، إنما نشطت من أجل دعم أمن إسرائيل”. وأكد أيضا أن محاولته هذه جاءت من أجل “تبييض وجهه جماهيريا”.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء ، قامت سلطات السجون الاسرائيلية بنقل “الجاسوس الايراني” غونين سيغف الى سجن شديد الحراسة في شمال إسرائيل، الى جانب مجموعة كبيرة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين.

وأفادت وسائل إعلام اسرائيلية أنه بعد شهر من اعتقاله في منشأة تابعة لجهاز الأمن العام – الشاباك، تم نقل سيغف الى سجن “الجلبوع” في شمال إسرائيل، والذي يعتبر أشد السجون حراسة في البلاد، ويكنّى بـ “الخزنة” بسبب الجدران السميكة والزنازين التي تحت الأرض فيه، إضافة الى مستوى الحراسة المشددة في هذا السجن.

ويضم السجن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين الأمنيين، على رأسهم زعيم تنظيم حركة فتح – مروان البرغوثي.

في المقابل، تحول وسم #FreeGonenSegev الى الأكثر رواجا على تويتر في ايران، اذ سخر الايرانيون من القضية، ومن مطالب اليسار الايراني بإطلاق سراح معتقلين رأي ايرانيين، فتحوّل الوسم الساخر الى الأكثر رواجًا. في حين اعتبر بعض المغردين أن قضية اعتقال الوزير الإسرائيلي السابق، عارية عن الصحة “وهي بدعة من النظام الصهيوني” كما كتب أحدهم.

وكان قد كشف أمس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” عن اعتقال الوزير الإسرائيلي الأسبق المتهم بالتجسس لايران، مما اعتبره المراقبون صاعقة على الحياة السياسية في إسرائيل، وهو حدث غير مسبوق من حيث حجمه ومستوى المتورط به.

واتضح من التحقيق مع الوزير الأسبق أن سيغف نقل لمشغليه الايرانيين معلومات مرتبطة بنظام الطاقة في اسرائيل، وعدد من المواقع الأمنية الاسرائيلية، ولمباني وأصحاب مناصب في اجسام ووزارات ومؤسسات سياسية وأمنية اسرائيلية.

كما تشير لائحة الاتهامالتي قدمت ضد سيغف الى أنه حاول أن ينظم لقاءات بين مشغليه الايرانيين ومسؤولين رفيعين في اسرائيل، وبالأخص شخصيات مؤثرة في مجال الطاقة، الأمن، والعلاقات الخارجية لاسرائيل.

ودخل غونين سيغف الكنيست في مطلع التسعينيات كعضو كنيست عن حزب “تسوميت” قبل أن ينشق مع عضوين آخرين من القائمة لتشكيل كتلة “ييعود”، وشغل منصب وزير الطاقة والبنى التحتية في العام 1995 بعد اغتيال رئيس الوزراء اسحاق رابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد