كشفت مجلة “المصلحة القومية ” الأمريكية عن “الطريقة السرية” التي تستطيع بواسطتها مقاتلة “سو -35” الروسية إسقاط مقاتلة الشبح الأمريكية “إف–22”.
ولفت صاحب التقرير، ديفيد أرشيبالد، إلى أن المقاتلة الأمريكية “إف–22” لديها العديد من نقاط الضعف، وعلى وجه الخصوص، ليس لديها أنظمة بحث وتتبع بالأشعة، تسمح برصد الطائرات المعادية من الحرارة المنبعثة من محركاتها.
وسجّل الخبير أيضا أن مقاتلة “إف–22” غير مجهزة بمحطات رادار مسح ضوئي، التي لا يمكن من دونها تعقب حركة الصواريخ المعادية التي لا تندفع بشكل مباشر نحوها.
وعزا الكاتب أوجه القصور إلى مراحل تطوير “إف–22” المبكرة، حين أبرمت القوات الجوية الأمريكية عام 1981 عقودا مع شركتي جنرال دايناميكس وماكدونيل دوغلاس لوضع التصاميم الأولى لهذه المقاتلة التكتيكية الجديدة.
وروى التقرير أن فريقين من عدة شركات بدءا بعد مرور خمس سنوات العمل على صنع هذه الطائرة الحربية، وحينها دعت القوات الجوية إلى بذل جهود مشتركة، بحيث يعمل أكبر عدد من المبدعين في مثل هذا البرنامج باهظ الثمن.
وحين طور كلا الفريقين نماذجهما الأولية عام 1989، حدد سلاح الجو الأمريكي تكلفة جميع الأنظمة الإلكترونية التي يمكن أن تجهز بها المقاتلة “إف–22” بتسعة ملايين دولار، في حين أن خطط أحد الفرق التي ترأستها شركة لوكهيد، افترضت أن تبلغ تكلفة الأجهزة الإلكترونية 16 مليون دولار.
وبسبب هذه القيود، تقرر التخلي عن أنظمة الأشعة تحت الحمراء الخاصة بالبحث والتتبع، وعن عدد من الأنظمة الأخرى، بما في ذلك الرادارات الجانبية.
ويؤكد أرشيبالد أن سلاح الجو الأمريكي لم يعط تعليمات واضحة بشأن الأنظمة التي يجب التخلي عنها، واتخذت شركتا لوكهيد ونورثروب، اللتان قادتا مجموعة أخرى ذاتيا، القرار الأمثل من حيث نسبة السعر إلى الجودة.