قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب 17 آخرين، الاثنين، جراء تفجير انتحاري قرب تجمع لرجال دين مسلمين، أثناء مغادرتهم خيمة كبيرة في كابل، حيث تجمعوا لشجب الإرهاب والدعوة للسلام.
ونفت طالبان في بيان لها صلتها بالانفجار الذي وقع اليوم في مدينة #كابل
ونقلت قناة “TOLOnews” عن شهود عيان، أن التفجير وقع لحظة خروج رجال الدين من مكان اجتماعهم، مضيفين أنهم أصدروا أثناء الاجتماع فتوى تدين النزاع المستمر في أفغانستان منذ نحو عقدين.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي عبر شبكة “تولو نيوز” إن هجوما انتحاريا استهدف منطقة حيث كان اجتماع للعلماء انتهى للتو مشيرا إلى أن الاعتداء “وقع في الخارج” عندما كان المشاركون يغادرون الخيمة التي التقوا فيها.
وأفاد قائد شرطة كابول داوود أمين وسائل الإعلام أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب واحد بجروح اثر التفجير “جميعهم من المدنيين”. من جهته، تحدث الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش عن سقوط 12 ضحية دون ذكر عدد محدد للقتلى والجرحى. وأوضح ستانيكزاي أن المهاجم فجر نفسه خارج خيمة “لويا جيرغا” حيث يجتمع عادة كبار رجال الدين ومسؤولي الحكومة.
وأكد مصدر أمني بدوره أن الانتحاري “فجر نفسه في الشارع قرب مدخل الخيمة حيث اجتمع العلماء وأصدروا فتوى ضد الإرهاب والهجمات الانتحارية”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو 3000 رجل دين التقوا في الخيمة لعقد لاجتماع مجلس العلماء الذي يضم كبار رجال الدين في افغانستان. وأصدروا في وقت سابق فتوى نددوا فيها بالنزاع الجاري في البلاد حيث حرموا الهجمات الانتحارية.
وقتلت سلسلة تفجيرات في كابل العشرات في الشهور الأخيرة، ولم تظهر أي مؤشرات على أن الهجمات هدأت خلال شهر رمضان.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي المتشدد مسؤوليته عن الكثير من الهجمات في كابل، ولكن مسؤولين أمنيين يقولون إن من المرجح أن تكون شبكة حقاني مسؤولة عن العديد من الهجمات. وشبكة حقاني تربطها صلات بحركة طالبان التي تسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2001 على يد قوات مدعومة من الولايات المتحدة.
ونفذت طالبان هجمات أيضا في مدن إقليمية مع تصعيد قتالها في أنحاء البلاد، منذ أعلنت بدء هجوم فصل الربيع السنوي في أبريل الماضي.