قال ناشطون فلسطنيون الثلاثاء إن القوات الإسرائلية قد سيطرت سفينة كسر الحصار الفلسطينية التي انطلقت في أول رحلة بحرية فلسطينية قبل ظهر الثلاثاءمن ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعياً إلى “كسر الحصار” الإسرائيلي المحكم، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات.

وبعد حفل وداعي في الميناء الصغير، شارك فيه مئات الفلسطينيين، غادر القارب الذي يقل نحو عشرين شخصاً، بينهم مرضى وطلبة جامعات، قبل ان تعترض اسرائيل سبيله وتسيطر عليه..

ورفعت الأعلام الفلسطينية على القارب الذي كتب عليه سفينة كسر الحصار والحرية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قواته البحرية تقوم بجر السفينة المحتجزة من غزة الى ميناء أسدود، وعلى متها 17 راكبًا بعدما “انتهكت الحصار البحري”.

وأكد الجيش في بيان “أوقف جيش الدفاع سفينة فلسطينية وعلى متنها 17 مبحرًا خرقت الطوق البحري. تم إيقاف السفينة دون أحداث تذكر. بعد فحص وتفتيش السفينة سيتم نقلها الى قاعدة أشدود البحرية. لقد قام بوضع قوات طبية بمعالجة الجرحى او المعاقين الذين يتواجدون على متن السفينة. بعد ذلك سيتم اعادة الفلسطينين الى غزة”.

وأكد الجيش الإسرائيلي محملا حركة حماس المسؤولية لما يجري، أن “حركة حماس  التي تقف وراء محاولة كسر الطوق البحري، تحاول أن تعرض مشهدًا ساخرًا في نهاية المطاف من شأنه وسيمس سكان ومواطني قطاع غزة والمعونات التي تدخل قطاع غزة من قبل دولة اسرائيل ودول أخرى في العالم”.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن “الطوق البحري هو طوق أمني ضروري وقانوني اعترف به العالم والأمم المتحدة مرة تلو المرة،

وأفادت في وقت سابق اليوم مصادر إعلامية فلسطينية بأنه انطقع الاتصال بـ”سفينة الحرية” التي انطلقت من قطاع غزة بعدما قامت زوارق بحرية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي باعتراضها في وسط البحر، بعد مرورها حاجز الـ12 ميلًا بحريًا.

من جانبه حمّل الناطق بلسان هيئة كسر الحصار الإسرائيلي – أدهم أبو سلمية، السلطات الاسرائيلية المسؤولية لحياة المشاركين وكتب في تغريدة له على تويتر “أبلغنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بانقطاع الاتصال بسفينة الحرية، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المشاركين على متن القارب”.

DRDes bateaux palestiniens partent de Gaza pour “dénoncer le blocus israélien” 
DR

وكانت تحدثت مصادر فلسطينية عن أنه على متن السفينة “التي تخوض أول رحلة بحرية من غزة لكسر الحصار الإسرائيلي الظالم، حملت عددا من الجرحى والمرضى تقطعت بهم سبل العلاج، إضافة لعدد من الطلاب والخريجين العاطلين عن العمل، إضافة لزوجات عالقات وعدد من الحالات الإنسانية، والذين يبلغ إجمالي عددهم نحو 22 راكبا”.

وكانت قد أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أول أمس الأحد، عن إطلاق أول رحلة بحرية من ميناء غزة إلى العالم بهدف كسر الحصار الإسرائيلي.

وتقوم في هذه الأيام سفينة دنماركية بالتوجه الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار، ضمن ما يعتبر “أسطول الحرية 5”. بعد أن تم اعتراض المحاولات السابقة لكسر الحصار الاسرائيلي البحري لقطاع غزة. وتشارك في السفينة الدنماركية ناشطين يساريين من أوروبا وإسرائيل أيضا.

وكان قد شارك عضو الكنيست الإسرائيلي السابق د. باسل غطاس في “أسطول الحرية” والذي يضم 8 سفن اتجهت نحو القطاع المحاصر عام 2015. وفي العام الذي تلاه انطلقت “سفينة النساء الى غزة” على متن سفينة تحمل اسم “زيتونة” والتي انطلقت من مدينة برشلونة الاسبانية، مرورا بميناء مسينا في ايطاليا قبل التوجه الى قطاع غزة، سيطرت عليها القوات البحرية الاسرائيلية في عرض البحر المتوسط حتى قبل اقترابها من قطاع غزة.

وتفرض اسرائيل على قطاع غزة حصارا محكما منذ تسع سنوات وتحظر وصول السفن أو الابحار من القطاع. وفي أيار/ مايو 2010 هاجم كوماندوس اسرائيلي في المياه الدولية اسطولا يضم ست سفن كان يحمل مساعدات انسانية الى غزة. وقتل عشرة اتراك على متن سفينة مافي مرمرة التركية المشاركة فيه. وشاركت عضو الكنيست حنين زعبي بأسطول الحرية الأول، وكانت على متن السفينة المركزية – مافي مرمرة والتي شهدت أحداث دموية أسفرت عن مقتل 9 ناشطين خلال سيطرة قوات الكوماندوز الاسرائيلي عليها في 2010 . وقد أدانتها المؤسسة الاسرائيلية واتهمتها “بالخيانة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد