هدد رئيس كوريا الشمالية بالغاء قمته مع ترامب بسبب وجود مناورات كبيرة بين القوات الامريكي وكوريا الجنوبية
وأكدت واشنطن أنها مستمرة في التحضير للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأن بيونغ يانغ لم تُبلغها رسميا بإلغاء القمة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت: “سنستمر في التخطيط للقاء”، مشيرة إلى أن واشنطن “لم تتلق أي بلاغ” بتغيير موقف كوريا الشمالية.
وجاء في بيان صدر عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، الثلاثاء: “نود تلقي التأكيد الرسمي لما أوردته وسائل إعلام في كوريا الجنوبية بشأن إلغاء بيونغ يانغ للمفاوضات الرفيعة مع كوريا الجنوبية المقررة في الـ16 من مايو الجاري بسبب المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية”.
وأكدت أن واشنطن تدرس ما أعلنته كوريا الشمالية بالفعل، وأنها ستواصل التنسيق الوثيق مع شركائها في هذا الشأن.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت أن هذه المناورات ليست استفزازا، قائلة إن “كيم جونغ أون قد قال إنه يتفهم أهمية هذه المناورات للولايات المتحدة.. وهي مستمرة”.
وسبق أن هددت كوريا الشمالية الثلاثاء بإلغاء القمة بين ترامب وكيم بسبب مناورات Max Thunder العسكرية المشتركة بين الجيشين، الأمريكي والكوري الجنوبي والتي ستستمر حتى الـ25 من مايو.
وذكرت يونهاب أن بيونغ يانغ ألغت أيضا محادثات رفيعة مع سيول بسبب المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية “ماكس ثاندر”.
وقالت الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة “عليها التفكير مليا بخصوص مصير القمة المخطط لها بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في ضوء هذه المناورات العسكرية الاستفزازية”.
وتابعت أنّ “هناك حدودا لحجم النوايا الحسنة والفرص التي بوسعنا تقديمها”.
وأضافت الوكالة الكورية الشمالية أنّ المناورات بين الحليفين محاكاة لمحاولة غزو واستفزاز في وقت بدأت العلاقات بين الكوريتين في التحسن.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها مستمرة في التحضير للقمة المرتقبة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت “سنستمر في التخطيط للقاء”، مشيرة إلى أن واشنطن “لم تتلقّ أي بلاغ” بتغيير موقف كوريا الشمالية.
لكن ناورت نفت أن تكون هذه المناورات استفزازا، بقولها إن “كيم جونغ اون قال إنه يتفهم أهمية هذه المناورات (المشتركة) للولايات المتحدة. المناورات مستمرة”.
في سيول، قالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلّفة إدارة العلاقات مع كوريا الشمالية إنها تلقت خطابا “باسم رئيس الوفد (الكوري الشمالي) ري سون غوان تفيد بأنهم يؤجلون المحادثات الرفيعة المستوى إلى أجل غير مسمى”.
وتابعت الوزارة “وبناء عليه، لن تتم المحادثات الرفيعة المستوى اليوم (الأربعاء)، وستقوم الحكومة بالرد بعد مشاورات بين الوكالات المعنية” في كوريا الجنوبية.
وتعكس اللهجة الكورية الشمالية المتشددة عودةً إلى الخطاب الذي انتهجته في الماضي مع إعلانها مرارا أنها بحاجة إلى أسلحة نووية للدفاع عن نفسها ضد غزو أميركي محتمل.
وانتقلت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من تبادل الشتائم والتهديدات بالحرب العام الماضي، إلى قمة يُرتقب انعقادها بين زعيمي البلدين في سنغافورة في 12 حزيران/يونيو المقبل.
وانتهت الحرب الكورية (1950-1953) باتفاق هدنة وليس بمعاهدة سلام، وقسمت شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين تفصلهما منطقة منزوعة السلاح.
لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان عقدا قمة في 27 نيسان/ابريل الفائت في بيت السلام وهو بناء من الزجاج والاسمنت في القسم الجنوبي من بلدة بانمونجون حيث تم توقيع الهدنة قبل عقود. وتوصل الزعيمان الكوريان إلى “اعلان بانمونجوم” في نهاية القمة.
وفي هذه الوثيقة، أكد كيم جونغ اون ومون جاي-إن “الهدف المشترك المتمثل بالتوصل إلى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي من خلال نزع الأسلحة”.
ووصفت الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية المناورات العسكرية بأنها “تحدّ صارخ لاعلان بانمونجون” بين زعيمي الكوريتين مشيرة لحدوثها حتى “قبل أن يجف الحبر الذي كتب به الاعلان”.
وبدأت المناورات الجوية “ماكس ثاندر” في 11 أيار/مايو وتستمر أسبوعين، ومن المفترض أن تشارك فيها حوالى مئة طائرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن “ماكس ثاندر هي تدريبات منتظمة كانت مقررة قبل وقت طويل من ورود مشروع القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية”.