عشيّة الانتخابات، يحثُّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الناخبين على الإقبال بأعداد كبيرةٍ للتصويت في 12 أيار/ مايو.
وقال الممثل الخاص: “منذ الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، واجه العراقُ أسوأ هجمةٍ من داعش الإرهابي الذي ارتكب فظائع لا يمكن وصفها. واليوم، وبعد هزيمة هيكليات داعش وتحرير البلاد، فإن هذه فرصتكم لتوطيد هذا النصر التاريخي الذي تحقّقَ بدماء الشهداء ووحدة الشعب ومثابرته، وللشروع في بداية جديدة.”
وأضاف: “لقد لمستُ خلال زياراتي الأخيرة إلى مختلف المحافظات العراقية الرغبةَ في إحداث التغيير الإيجابي والتصميم على دفع عجلة البلاد إلى الأمام. وينبغي ألا تقف الإخفاقاتُ وخيبةُ الأمل من الأزمات وسوء الإدارة والممارسات الفاسدة في الماضي عائقاً في طريقكم للتصويت من أجل مستقبلٍ أفضلَ لكم ولبلدكم. ويتعين الآن ترجمةُ التضحيات التي قدّمها العراقيون كافةً عن طريق صناديق الاقتراع والتصويت إلى حكومةٍ حميدةٍ ستمثّلُ الشعب وستستجيب بالحكم الرشيد لطموحاتهم في العيش في سلامٍ واستقرارٍ وحريةٍ وكرامة.”
ويُرحّبُ كوبيش بدعوة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني العراقيين إلى الحفاظ على المصالح الفُضلى للشعب والبلاد وهم يُدلون بأصواتهم، ومذكّراً المواطنين بأن التخلّي عن حقهم في التصويت سيمنح الآخرين فرصةً بلا منازعٍ لوضع مرشحهم في الموقع الذي قد يكون بعيداً جداً عن تطلعات الشعب والبلاد.
ويدعو الممثل الخاص كافة العراقيين، بما في ذلك في إقليم كردستان، إلى توحيد الكلمة لتعزيز عراقٍ ذي سيادةٍ كاملةٍ ومتّحدٍ وديمقراطيّ وفدرالي. ولدى العراقيين فرصةٌ وعليهم مسؤوليةٌ جماعيةٌ لبناء دولةٍ يتمتع فيها جميع المواطنين بحقوقٍ ومسؤولياتٍ متساوية، وبالعدالة والمسائلة والحماية لحقوقهم الإنسانية بموجب القانون، ولبناء دولةٍ تضمنُ العودة الطوعية لجميع النازحين إلى ديارهم بسلامةٍ وكرامة، وإعادة بناء المدن والقرى وإعادة تنشيط الاقتصاد من خلال تنمية القطاع الخاص ومحاربة الفساد والهدر ونظام المحسوبية القائم على المحاصصة الطائفية، وإعطاء المرأة مكانها الصحيح والمتساوي في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وخلق فرص العمل لهذا الشعب الأكثر شباباً من أي وقت مضى.
ويُثني كوبيش على قوات الأمن على الالتزام واليقظة دون كللٍ، قائلاً إنه على ثقةٍ كاملةٍ بقدرة السلطات على ضمان أمن وسلامة الناخبين والعملية الانتخابية. ويُشيد بجهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تنظيم عمليةٍ انتخابيةٍ رصينةٍ بغضّ النظر عن المواعيد النهائية الضيقة والعديد من التحديات التنظيمية والفنية.
ويختتم كوبيش بتمنياته للعراقيين بيوم انتخاباتٍ جيدٍ وسلميّ.
وقال: “السبت، 12 أيار/ مايو هو يومكم. دعونا نحتفل به بمشاركتكم القوية في الانتخابات كخطوةٍ تاليةٍ ناجحةٍ في بناء ديمقراطيتكم ومستقبلكم المزدهر. تنتظر العراق تحدياتٌ كبيرةٌ وهي تتطلب منه التكاتف إذا ما أراد أن يصبح أقوى ويستعيد مكانه المناسب في مجتمع الأمم.”