ألغي تجمع صغير تضامنا مع اليهود الاربعاء بعد أن أطلق متظاهرون معارضون غاضبون هتافات مضادة وبصقوا على ثلاثة متظاهرين وانتزعوا علما اسرائيليا، بحسب المنظمين.
وقالت الشرطة إن التظاهرة الصغيرة في منطقة نيوكولن قلب الحي المسلم في برلين، انتهت بعد وقت قصير بعد أن وجهت لعدد قليل من المتظاهرين هتافات من معارضين “بصوت مرتفع وبانفعال” فخافوا على سلامتهم.
والغي التجمع بعد 15 دقيقة على بدئه، بحسب ليفي سالومون من “المنبر اليهودي للديموقراطية ومعاداة السامية” في بيان الكتروني أرفق بتسجيل فيديو يظهر شابا ينتزع علما اسرائيليا ويلوذ بالركض، وآخر يبصق على متظاهر.
ونظم الالمان الأربعاء تظاهرات تضامنية مع اليهود بعد موجة من الهجمات أثارت تساؤلات بشأن قدرة برلين على حماية اليهود الذين يتزايد عددهم على أراضيها بعد سبعة عقود على المحرقة. ونزل المئات إلى الشوارع في مدن عدة رفضا لجرائم الكراهية.
وقال وزير الخارجية هايكو ماس لصحيفة تاغشبيغل “ينبغي عدم السماح لمعاداة السامية بأن تصبح شيئا مألوفا في ألمانيا مجددا” وذلك قبيل فعالية بعنوان “برلين ترتدي الكيبا” ارتدى فيها اكثر من 2000 شخص من اليهود وغير اليهود القلنسوة التقليدية اليهودية.
وجاءت التظاهرات بعد أسبوع على قيام سوري عمره 19 عاما بمهاجمة شابين يرتديان الكيبا اليهودية في برلين وهو يصرخ “يهودي”.
وانتشر تسجيل فيديو صوره أحد الشابين الاسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي واثار استنكارا واسعا.
وقضية معاداة السامية حساسة في ألمانيا التي بذلت جهودا كبيرة لتخطي ماضيها النازي وحيث تفاخر طبقتها السياسية بوصول عدد اليهود إلى 200 ألف.
غير أن عددا من الهجمات التي سجلت في الاشهر الاخيرة اثارت مخاوف من عودة محتملة لمعاداة السامية من جانب كل من اليمين المتطرف مع التدفق الكبير لطالبي اللجوء وغالبيتهم من المسلمين منذ 2015.