عاد أربعة أطفال من ملجأ الأيتام العراقي إلى وطنهم طاجكستان وكان قد أخرجهم آباؤهم المبايعون لتنظيم “داعش” الإرهابي إلى العراق وسوريا.
وأفادت وزارة الخارجية الطاجيكية بأن عودة الأطفال تمت بفضل جهود سفارات الكويت وكازاخستان وإيران وتركيا وروسيا والإمارات في طاجيكستان وكذلك بمساعدة وزارة الخارجية العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف والصليب الأحمر. وأشارت الوزارة إلى أن الأطفال وصلوا إلى العاصمة الطاجيكية دوشنبه على متن طائرة من موسكو ومن بينهم بنت ذات 10 سنوات من عمرها واسمها مريم والتي صورت قناة RT عنها فيلما وثائقيا في العام الماضي.
وبدأ البحث عن أقارب الأيتام في العراق بعد تقرير قناة RT من ملجأ الأيتام في بغداد، حيث صرحت إحدى البنات أن والدها طاجكي الأصل. وأفادت وزارة الداخلية الطاجيكية أنها تمكنت من العثور على جد البنت وهو محمد رحيم شوييف الذي أكد أن والدها غيسار جمال الدين شوييف ترك طاجيكستان مع زوجه وأطفاله الأربعة عام 2004 إلى مصر حيث تلقى التعليم الديني. ورجعت العائلة إلى وطنها عام 2015 لكن بعد نصف عام أعلن شوييف عن عودته إلى مصر.
ووفق وزارة الداخلية الطاجيكية بيقى في ملجأ الأيتام مواطن طاجيكي آخر اسمه إلهام الدين أسلونوف الذي جلبهم إلى العراق منذ ثلاث سنوات ولا يزال اسمه على قائمة المطلوبين لدى وزارة الداخلية ، كأحد المقاتلين في صفوف داعش. وأفادت الوزارة سابقا بأن عدد المواطنين الطاجيكيين المنتمين لداعش يزيد عن 1200 شخص بينما يبلغ عدد أطفالهم الموجودين معهم في منطقة النزاع 200 شخص.