3 مقالات عن العراق في الصحف العربية يوم الاحد

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 لغز البغدادي الخفي
فاروق يوسف العرب بريطانيا

كانت مهمة ذلك الرجل النكرة محصورة بإلقاء خطاب، كان بمثابة إعلان حرب انتظرته جهات عالمية كثيرة لتبدأ من بعده حربها على من وضعتهم في قائمة الأعداء.
مصير غامض

اختفى أبوبكر البغدادي، بالرغم من أن تنظيمه (داعش) لا يزال عاملا، كما تزعم الدوائر الاستخباراتية والعسكرية المختصة بشؤون الإرهاب. لم تعد هناك حاجة كما يبدو إلى زعيم، بل لم تعد هناك حاجة إلى تنظيم منضبط. في العراق على وجه الخصوص صارت كلمة “داعش” صفة تطلق على كل جماعة معترضة أو متمردة أو غاضبة.

الذين يُقتلون هناك عن عمد أو عن طريق الخطأ هم دواعش من وجهة نظر الحكومة التي جاءت الحرب على الإرهاب منسجمة مع ضياع بوصلتها الوطنية. لا تملك السلطات العراقية وقتا للبحث عن زعيم التنظيم الإرهابي.

ولأن الجماهير تنسى في ظل الأزمات المعيشية الخانقة، فإن أحدا لم يعد يذكر البغدادي، الرجل الذي ألحق تنظيمه هزيمة مخزية بالقوات العراقية من غير أن يطلق رصاصة واحدة. الدمية التي ألقت خطابا تسبب في ما بعد في هدم المسجد الأثري بمئذنته الحدباء انتقاما، تحولت إلى شبح.

بالمقارنة مع مصير البغدادي الغامض، فإن قرارا أميركيا كان قد اتخذ قبل سنوات قضى بقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة. كان من الممكن أن لا يُقتل الإرهابي رقم 1. إذ أن حياته، كما يُفترض استخباريا، أهم من موته الذي سيكون بمثابة طي صفحة لم يُسمح لأحد بقراءتها. غير أن هناك مَن قرر التضحية به لكي يظل لغزه أبديا.

في ظل نقص وتضارب المعلومات عن الرجل الذي ألقيت جثته في مياه البحار البعيدة، فإن هناك من يفسر لغز مقتله الذي لم يكن ملزما من جهتين. من جهة كان ضروريا أن يتحول بن لادن إلى شهيد بالنسبة للجماعات المضللة جهاديا. من جهة أخرى كانت هناك رغبة الدوائر الاستخبارية في أن يتحول بن لادن إلى رمز لعدو يُحتمل ظهوره في أي لحظة.

بالمقارنة مع مصير البغدادي الغامض، فإن قرارا أميركيا كان قد اتخذ قبل سنوات قضى بقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة

بحجم غزوة نيويورك سيكون حجم بن لادن الذي أخفي أثره من العالم الواقعي ليكون جزءا من عالم افتراضي يمكن أن تُضاف إليه المزيد من الحكايات. رمزية بن لادن لم يحز عليها البغدادي وإن كان ما أنجزه يفوق بكثير ما أنجزه سلفه القتيل.

لذلك كان ضروريا أن يُقتل بن لادن لتكتمل دائرة أسطورته. أما البغدادي فبالرغم من أنه أقام دولة الخلافة ووضع العراق على مفترق طرق لن يغادره، ومن أجله شنت حرب عالمية على الإرهاب، قتلت الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدنا كانت عامرة فإنه ظل خارج دائرة القتل. لقد أشاعت الحكومة العراقية غير مرة أن الرجل قد قُتل أو جُرح، غير أن تلك الأخبار سرعان ما يتم التراجع عنها بسبب عدم استنادها إلى دليل مادي. الأهم من ذلك أن الولايات المتحدة وهي المعنية بشؤون الحرب المفتوحة على الإرهاب لم تظهر حماسة تُذكر بمسألة البحث عنه وتصفيته كما فعلت مع بن لادن. وهو أمر يثير الكثير من علامات الاستفهام. ألأنه مجرد ممثل ثانوي تم غض الطرف عنه، في حين كان بن لادن ممثلا رئيسا لذلك توجهت الأنظار إليه؟

ولكن ذلك التصنيف يحتمل تأويلا، غالبا ما تم القفز عليه بسبب استناده إلى التكهنات والأقوال السائبة والتوقعات. غير أن الخيوط كلها تقود إلى حقيقة أن تنظيم القاعدة الذي قاده بن لادن كان جزءا من الحرب التي شنها الغرب على الاتحاد السوفييتي عن طريق جماعات مسلحة اختير لها مبدأ الجهاد واجهة، أما جوهرها فيكمن في آليات الصراع بين قطبي العالم.

أما بالنسبة لداعش فإن ذلك التنظيم كان وليد فكرة ساذجة عن إسلام عدو، جرى تسويقها من أجل أن يحل ذلك العدو محل الإسلام. كان اختراع ذلك التنظيم ضروريا فقط لملء الفراغ التصويري. قبل داعش كان قد وقع احتلال العراق. يومها مارست القوات الأميركية والشركات الأمنية الملحقة بها شتى صنوف القتل والتعذيب والإذلال في حق الشعب العراقي، أو على الأقل الجزء المناهض منه للاحتلال.

غير أن ذلك كما يبدو لم يكن كافيا لإشباع غريزة الانتقام، لذلك تم اختراع داعش ليكون الأداة الجهادية التي يتم من خلالها وبذريعتها الاقتصاص من العراقيين. لم يكن مفاجئا أن يعلن البغدادي عن ولادة دولته من الموصل. كان أبوبكر البغدادي مجرد ممثل في مسرحية لم تكن في حاجة إلى بطلها في فصولها اللاحقة.

كانت مهمة ذلك الرجل النكرة محصورة بإلقاء خطاب، كان بمثابة إعلان حرب انتظرته جهات عالمية كثيرة لتبدأ من بعده حربها على من وضعتهم في قائمة الأعداء. وفي ذلك تلتقي إيران والولايات المتحدة. أبوبكر البغدادي ليس لغزا إلا إذا قررنا أن نغمض عيوننا عما أحاط به من حقائق.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2 سوريا في الفخ «العراقي والليبي»
عبدالله الأيوبي

اخبار الخليج البحرينية

يخطئ من يعتقد أن سوريا نجت أو استطاعت أن تفلت من «الفخ الليبي» أو المصيدة التي نصبت للعراق في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فالوضع والمصير الذي تنتظره سوريا الآن لا يختلف عن المصير الذي آل إليه العراق وآلت إليه ليبيا، فالبلدان، أي العراق وليبيا، لم يستطيعا الخروج من الفخ الذي نصب لهما، حيث فقد البلدان قدرتهما الذاتية على البقاء كدول مستقلة تحدد خياراتها كما تشاء ووقتما تريد بمعزل عن السيطرة الخارجية على هذه الخيارات، إن لم تكن تحديدها أصلا، وبالأخص ليبيا التي لم تعد فيها دولة بكامل مؤسساتها منذ أن اسقط التحالف الغربي والإقليمي نظام العقيد الراحل معمر القذافي تحت ذريعة «دعم ثورة الشعب الليبي ضد الدكتاتورية»، فيما العراق أسير قوى خارجية، دولية وإقليمية تتحكم في شؤونه الداخلية إما عن طريق التدخل المباشر وإما عبر وكلائها المحليين الممثلين في قوى سياسية، مدنية ودينية.

ما ينطبق على شؤون العراق وليبيا نجد العديد من فصوله تنطبق على الوضع السوري بعد تفجر الأحداث في هذا البلد قبل أكثر من سبع سنوات وتدفق جحافل الجماعات الإرهابية من كل حدب وصوب مدعومة بشتى أشكال الدعم المالي والعسكري والسياسي وتدخل دولي وإقليمي في الشأن السوري وتحولها إلى لاعبين رئيسيين يحددون مسار الأحداث واتجاهاتها فتحول المشهد السوري من مشهد ذي طابع وصبغة محلية للصراع، إلى ساحة تتصارع وتتسابق فيها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق مكاسب سياسية وتوطيد أقدامها على الواقع السوري من دون أن يكون للدولة السورية ذاك التأثير أو القرار الحاسم في تحديد هذا المنحى.

صحيح أن النظام السياسي في سوريا لم يتم إسقاطه بالطريقة التي حدثت مع نظامي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والعقيد القذافي في ليبيا وبواسطة الغزو المباشر والاحتلال (العراق مثلا)، لكن تطور الأحداث في سوريا وتدخل القوى الخارجية الداعمة لمناهضي النظام، كلها تؤشر على أن هدفها ليس إصلاح الأوضاع السياسية في سوريا وتحقيق رغبات وتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري، وإن كانت هذه هي عناوين «الدعم»، وإنما الهدف الأساسي هو النظام السياسي القائم، بل والدولة السورية بأكملها على غرار ما حدث مع العراق وليبيا من قبل.

حتى في ظل استمرار النظام السياسي بقيادة الرئيس بشار الأسد في حكم سوريا، إلا أنه في حقيقة الأمر لا يبسط سيطرته على كامل التراب السوري ولا يتحكم في جميع الحدود الجغرافية المعترف بها دوليا، فهناك مناطق جغرافية شاسعة أصبحت خارج نطاق سيطرة الدولة السورية، وتتواجد فيها قوات أجنبية معادية للدولة السورية، مثل القوات الأمريكية والفرنسية والتركية وغيرها من القوات، ناهيك عن العديد من الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري، إلى جانب تواجد قوات داعمة للنظام مثل الإيرانية والروسية، وكذلك الميلشيات العسكرية مثل مقاتلي حزب الله اللبناني وجماعات مسلحة أخرى.

النظام السوري في وضعه الحالي ليس هو صاحب القرار السيادي بالصورة التي عليها أوضاع الدول الأخرى المستقرة، سياسيا وأمنيا وعسكريا، فسوريا الآن من حيث التمثيل السياسي الخارجي تحكمها سلطة سياسية معترف بها دوليا، لكنها من حيث الواقع ومن حيث إدارتها للقرارات السياسية الداخلية والخارجية أيضا، تخضع لإرادة قوى خارجية وتتحكم فيها التطورات المتسارعة على الأرض السورية، فالنظام السوري من حيث وضعه السياسي الحالي، لا يختلف عن الوضع في ليبيا التي هي الآن رهينة إرادة القوى الإقليمية والدولية.

ما تعيشه سوريا الآن ليس هو نقطة النهاية لأهداف الأحداث التي تفجرت قبل سبع سنوات، وكل المؤشرات تؤكد أن الدولة السورية لن تستطيع الخروج من الفخ الذي نصب لها، ولن تكون أفضل حالا من مصير شقيقيها العراقي والليبي، فطالما سيناريو تدمير الدولة السورية يسير على النهج الذي خطط له من قبل، وطالما أن سوريا تحولت إلى ساحة لتتقاسم الأطراف الإقليمية والدولية حصصها فوقها، وهذا يعني فقدان الدولة السورية إرادتها في إدارة الدولة، فليس مطلوبا الآن تنفيذ السيناريو العراقي أو الليبي، وخاصة أن هناك مخاطر جراء تنفيذ مثل هذا السيناريو، تتمثل في إمكانية حدوث تصادم واحتكاك مباشر بين قوى ذات وزن عسكري كبير على الساحة الدولية، أي روسيا وأمريكا.

المستقبل المنظور لا يشير إلى قدرة سوريا على الإفلات من هذا الفخ المحكم الذي وقعت فيه، رغم كل أشكال الدعم الذي تحصل عليه من حلفائها الإقليميين والدوليين، لأن هناك أهدافا غير معلنة لكنها مرئية ومعلومة لكل متابع لتطورات الأحداث في سوريا بعد تفجرها قبل ما يزيد على سبع سنوات، وربط ذلك بالنتائج التي تمخضت عما آلت إليه الأوضاع في كل من العراق وليبيا اللتين سبق لهما أن وقعتا في نفس النوع من المصائد التي نصبت لسوريا وإن اختلفت أنواع الأطعمة التي وضعت بداخلها.

فإدارة الدولة السورية لشؤونها الداخلية أصيبت بما بشبه الشلل التام، مع تطور الأحداث وبدء التدخل المباشر وغير المباشر للقوى الإقليمية والدولية، مع أن واضعي سيناريو تدمير الدولة السورية كانوا يعتقدون، بل واثقين من أن هذا الشلل والانهيار سوف يتحقق في غضون أشهر معدودات بعد تفجر الأحداث في بداية عام 2011. مع انطلاق ما يسمى بـ«موجات الربيع العربي»، لكن ذلك لم يحدث حيث الدولة السورية ظلت متماسكة فوق الأجزاء التي تسيطر عليها، لكن المسألة لا تكمن في حجم المساحة الجغرافية التي تديرها الدولة السورية، وإنما في قدرتها على التحكم في القرارات ذات الصلة بالأوضاع التي تمر بها سوريا حاليا.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3 عندما يكتب الجعفري قصيدة هجاء!
مشرق عباس الحياة السعودية

سواء اعتبرت الضربة العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية الأخيرة ضد أهداف في سورية نقلة نوعية في طبيعة الصراع العسكري على الأرض السورية كما يقول البعض، أم أنها مجرد بالون اختبار ربما تم بالتنسيق حتى مع روسيا لتفجيره بأقل الخسائر كما يفترض آخرون، فإن الموقف الرسمي العراقي يجب ان يتسم بالحذر، وهي مناسبة لاختبار تمكن العراقيين من تمييز صوتهم عن صوت غيرهم بعد سنوات من تداخل الأصوات.

طبيعة العملية العسكرية لا تكشف الكثير عن تداعياتها، والأزمة السورية كانت خرجت مبكراً عن كونها تنازع إرادات محلية وإقليمية، وفتحت لها صفحات من التناحر الدولي، وهذا لا يعني ان الموقف العراقي يجب ان يكون متفرجاً وصامتاً وغير مبال، لكنه يجب ايضاً ان لا يكون انعكاساً لمواقف الأطراف العراقية والإيرانية واللبنانية المسلحة التي تقاتل في سورية، والأكثر ان الموقف يجب ان لا يكون متضارباً ومتخبطاً على غرار تخبط المواقف بين وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء.

وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، خرج كالعادة الى وسائل الإعلام بموقف ذي طابع شخصي وانفعالي، فقرر نيابة عن العراق ان بلاده لن تسمح بتكرار الحماقات الأميركية، وأن هذه سياسات «خرقاء»، في اليوم نفسه الذي أكد رئيس الحكومة حيدر العبادي عزمه النأي بالعراق عن تداعيات الأزمة الإقليمية، وإن العراق يدعو الى الحلول السلمية للأزمة والتركيز على محاربة تنظيم «داعش».

في العراق قبل غيره نعرف تماماً تداعيات التدخل الخارجي وندرك فداحة الصواريخ الأميركية التي مازالت آثارها على أجسادنا، كما ان تاريخاً عميقاً يجمع الشعب العراقي مع الشعب السوري الذي استقبل خلال الحرب الأهلية قرابة ثلاثة ملايين نازح عراقي دفعة واحدة عاشوا في أزقة سورية ومدنها وتلقوا الرعاية والضيافة والتعاطف، ولا يليق بأهل العراق الا التضامن مع إشقائهم، وفتح أي باب يمكن من خلاله التوصل الى حلول دائمة وعادلة للأزمة.

من حق العراقيين التعبير عن عواطفهم وتقييماتهم وحتى انحيازاتهم لأطراف الأزمة، ومن حقهم أن يختلفوا في تعريف اسباب ما حدث وما يحدث، لكن ليس من حق وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان يفعل ذلك، ليس من حقه التحول من وزير الى شاعر لكتابة قصائد هجاء، وليس من حقه التعامل مع الحدث بروح العرافة الذي على العراقيين الاستماع الى تنظيراته.

كان على الجعفري كما اي وزير خارجية في العالم، ان ينسق مع رئيس حكومته لاختيار موقف مناسب، وانتقاء المصطلحات والكلمات التي سيقولها، وأن لا يتصرف كمالك حصري لجزيرة وزارة الخارجية العراقية، وأن يكتفي من إحراج العراقيين بمواقف وتقييمات شخصية وهو من اختار بنفسه ان يمثلهم في الخارج!.

نفهم جيداً أن الجعفري يصل نهاية فترة وزارته، وأن تياره السياسي يخوض انتخابات على الأبواب، وأن أمل إعادة تسنمه منصب وزير الخارجية يكاد يكون معدوماً، لكن ذلك لا يعني ان يتصرف على طريقة المثل العراقي «يامغرب خرّب»!، فثمة التزامات طويلة الأمد لأية دولة في العالم، وسياقات ولغة وأساليب للتعبير عن المواقف.

وفي هذا السياق تحديداً، بدا واضحاً ان تحديات كبيرة تواجه قدرة العبادي، على ضبط ايقاع علاقاته الخارجية، ليس بسبب تداخلات واجتهادات وزراء حكومته فقط، بل لأن طبيعة التطورات الإقليمية، وتصاعد لهجات التصعيد لا تدعم كثيراً إمكانية الاستمرار بمسك العصى من المنتصف بطريقة متوازنة.

ومع ان الموقف العراقي من سائر أزمات المنطقة، لم يخرج في اية مرحلة عن السياق العام للموقف الإيراني، فإن العبادي يجري اتهامه في نطاق الحملات الانتخابية المتفاقمة، كرجل أميركا في العراق، وهو الاتهام الذي يتحول الى مادة انتخابية دسمة، لكنه في وجه آخر يشكل ضغطاً متواصلاً على سياسة العبادي الهادئة في التعاطي مع العلاقات الخارجية خصوصاً بعد الانفتاح المثمر مع الدول العربية، والتطبيع المتواصل مع المملكة العربية السعودية.

لكن قدرة العراقيين على إنتاج صوت عراقي خالص لا صدى لأصوات الجيران، هي المادة الانتخابية الوحيدة الصالحة للتسويق خلال الانتخابات المقبلة، وهذا ما يجب ان يتبناه العبادي، ويدركه، كما يجب ان يتبناه الجعفري ايضاً ليصبح أكثر حساسية، وأقل انفعالاً في تصريحاته.