يعد سوء التغذية وزيادة وقت استخدام الشاشات والإجهاد العقلي المتزايد هي الأسباب الرئيسية لضعف البصر بين الأطفال. يمكن أن يؤثر النظام الغذائي المناسب بشكل كبير على بصر الطفل.
لكن بحسب ما نشره موقع livemint، فإن هناك أطعمة خارقة يمكنها الحد من فقدان البصر بين الأطفال وتحسين البصر:
1. سمك السلمون
يحتوي سمك السلمون على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي توفر حلاً شاملاً للعيون الجافة والحمراء والملتهبة. ويمكن اللجوء إلى بذور الكتان والجوز وفول الصويا كمصادر بديلة لسمك السلمون تساعد على مكافحة مشاكل جفاف العين.
2. الجزر
إن الجزر غني بالبيتا كاروتين، وهو مضاد للأكسدة يحوله الجسم إلى فيتامين A، مما يحسن الرؤية في الإضاءة المنخفضة، ويوازن لون العين، ويحافظ على ترطيب العينين لمنع العدوى.
3. البرتقال
يحتوي البرتقال واليوسفي على فيتامين C، الذي يساعد على حماية العينين من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية والأكسدة والجذور الحرة.
4. البيض
لأن البيض غني بمضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، فهو سيساعد على حماية العينين من الضمور البقعي وفقدان البصر المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين.
5. اللوز
يمكن أن يساعد تناول حفنة من اللوز بانتظام في الحماية من العدوى وإعتام عدسة العين وفقدان البصر المرتبط بالعمر والتنكس البقعي، وذلك بفضل محتواها العالي من فيتامين E.
هل تختلف قدرة البصر عند الاطفال عنها عند البالغين؟
تمكننا القدرة الادراكية من تحديد ما هو ثابت و ما هو متغير و متعدد. فجهاز الادراك لدينا قادر على مقاومة التغيرات و احياناً بعض المثيرات من محيطنا على سبيل المثال تغيرات الضوء و تغيرات وضعية الجسم (كحركة المقلة او دوران الرأس). الدماغ هو المسؤول عن التعرف على المتغيرات الا ان هذه القدرة تخضغ للمثيرات الضوئية و الحسية. بهذه الطريقة فأن هذه القدرة تمكننا من رؤية الاشخاص عن بعد و بوضوح و قد لا نرى بل ندرك من مستوى رؤية عالي جداً بأن شكل الطاولة دائري و ليس بيضوي. و نفس الحالة بالنسبة للالوان فقد ندرك بان شئ له لون معين الا ان الاضاءة قد تجعله يبدو بأالوان مختلفة.
على الرغم من ذلك فأن هذه القدرة لا تولد مع الانسان بل انها تتطور بعد اشهر من الولادة. اي اننا عند الولادة تكون لدينا القدرة على تحديد الاختلافات جميعها لكن شيئاً فشيئاً نتعلم التمييز بين ما هو ثابت و ما هو متغير.
اي بعد اربعة اشهر من الولادة نبدأ بفقدان سهولة تحديد جميع المثيرات المختلفة. أو أن الدماغ يبدأ بتحديد مثيرات معينة و ترك اخرى و بطريقة مختلفة عما كانت عليه في الطفولة، فالطفل يمكن ان يميز شدة عناصر الصورة بسهولة لكن بالنسبة للبالغين تكون هذه العملية مستحيلة. من جانب آخر فالبالغين يستطيعون التمييز بين عدم الوضوح او شدة الوضوح اكثر من الاطفال الحديثي الولادة إذ لا تعني لهم هذه الفروقات شيئاً.
نشرت مجلة Current Biology“البايولوجيا الحديثة” ¨في شهر ديسمبر الماضي احدى الدراسات التي قام بها فريق من المعالجيين النفسانيين من جامعة جاوو في اليابان و بأشراف جي لي يانغ، على 42 طفلاً تتراوح اعمارهم بين 3 الى 8 أشهر لمعرفة الاختلافات التي يستطيعون تمييزها بين صورتين لاشياء حقيقية بشكل ثلاثي الابعاد.
في دراسات سابقة كُشف عن ان الاطفال كانوا يطيلون النظر الى الاشياء التي يعتبرونها غير متشابهة و بهذه الطريقة استطاع المتخصصون معرفة السبب الذي يجعل الاطفال يطيلون النظر الى صورة دون غيرها و ذلك لمعرفتهم بأختلاف او تشابه صورة عن اخرى. بمعنى آخر اي ان الطفل اذا نظر الى الصورة الاولى لفترة اطول من الصورة الثانية فهذا يعني انه شعر بالملل من الصورة الثانية لانها تشبه الاولى اما اذا كان قد اطال النظر الى الصورتين بشكل متساوٍ فأن ذلك يعني ان الصورتين قد لفتتا انتباهه.
حصيلة نتائج هذه الدراسة بينت ان الاطفال التي تتراوح اعمارهم بين 3-4 أشهر تكون لديهم قدرة كبيرة لتمييز الاختلافات الناتجة عن الاضاءة و التحسس و بشكل اكثر وضوحاً عنه لدى البالغين. هذه المقدرة تبقى مع الطفل الى عمر 5 أشهر تقريبا يبدأ بعدها الطفل بفقدانها و بعمر 7 أو 8 أشهر يكتسب قدرات التمييز بين السطوح (عتامة او وضوح…). المقدرة على تمييز خصائص السطوح هي واحدة من القدرات الادراكية الني يفقدها الانسان مع العمر ليبتعد عن الصورة الحقيقية لتحل محلها الخيال المقارب للحقيقة. كذلك يفقد الانسان قدرة التحسس الموضوعية و يكتسب بدلاً عنها قدرة تمييز المتشابهات غير الموضوعية مما يجعلنا جزء من محيطنا الخارجي لكنه في الوقت نفسه يجعلنا نبتعد عن الحقيقة الملموسة البحتة.