حذر “مركز طقس العرب” من موجة حر “لاهبة” تبدأ يوم الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أن درجات الحرارة قد ترتفع إلى 50 درجة مئوية في عدد من الدول العربية.
وقال المركز في نشرة تحذيريه إن التوقعات الجوية تشير إلى أن أجزاء عدة من شبه الجزيرة العربية ستتأثر بموجة حارة ترتفع معها درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
وأشار المُتنبئون الجويون في “طقس العرب” إلى أنه من المتوقع أن يشتد المُرتفع الجوي في طبقات الجو العالية على المنطقة تدريجياً مع نهاية هذا الأسبوع بالتزامن مع تعمق للمنخفض السطحي الحراري شرقي شبه الجزيرة العربية، وبالتالي سيؤدي إلى اشتداد الحر.
وتوقع طقس العرب بأن ترتفع درجات الحرارة بشكل ملموس مع نهاية هذا الأسبوع في العراق والكويت والسعودية وقطر والبحرين والإمارات، مع درجات حرارة أربعينية في غالبية المناطق.
وأضاف أن التوقعات تشير إلى أنه قد يتم تسجل 50 درجة مئوية في أنحاء عِدّة من العراق والكويت وشرقي السعودية.
وحذر مركز طقس العرب من هذا الارتفاع المتوقع على درجات الحرارة، منبها إلى عدم التعرض لأشعة الشمس طيلة ساعات النهار، ونصح بالإكثار من شرب السوائل الباردة والمُرطبات على مدار اليوم وحتى في ساعات الليل.
حرارة تتجاوز 35 درجة
خلص تحليل أجراه مركز أبحاث، الجمعة، إلى زيادة عدد الأيام التي تسجل درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية في 20 من أكبر عواصم العالم، من بينها نيودلهي وجاكرتا وبوينس أيرس، بنسبة 52% على مدى العقود الثلاثة الماضية.
ويعيش ما يربو على 300 مليون شخص في العواصم العشرين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ويكونون عرضة بصفة خاصة لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ لأسباب منها امتصاص الأسفلت والمباني للحرارة والاحتفاظ بها.
وشهدت بعض العواصم مثل نيودلهي وداكا ومانيلا خلال هذا العام موجات حر خطيرة تسببت في حالات وفاة مرتبطة بالحرارة وإغلاق المدارس.
وأظهرت بيانات محطة أرصاد جوية أن نيودلهي شهدت أطول وأشد موجة حر منذ 74 عاما إذ سجلت 39 يوما متتاليا من درجات حرارة قصوى بلغت 40 درجة مئوية فأكثر خلال الفترة من 14 مايو إلى 21 يونيو.
وفي الوقت الراهن، أجرى المعهد الدولي للبيئة والتنمية ومقره لندن تحليلا يقيس التهديد المتزايد لموجات الحر الشديدة في بعض أكبر المناطق الحضرية في العالم.
ووفقا لبيانات جمعها الباحثون من محطات الأرصاد الجوية في المطارات لدرجات حرارة السطح، فإنهم توصلوا إلى أنه في الفترة من 2014 إلى 2023، كان هناك ما يقرب من 6500 يوم أو حالة بلغت فيها درجات الحرارة في إحدى العواصم العشرين 35 درجة مئوية أو أكثر. وفي الفترة من 1994 إلى 2003، كان العدد 4755 فقط.
وقال توكر لاندسمان، وهو باحث لدى المعهد الدولي للبيئة والتنمية “نعلم أن الشعور بدرجات الحرارة الشديدة يختلف من منطقة لأخرى بالمدن… فالمناطق التي تشهد الحر القائظ غالبا ما تكون أنواعا معينة من الأحياء السكنية والمناطق التجارية. ويرتبط هذا بالتفاوت الاجتماعي وتصميم المباني والبنية التحتية”.
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أعلى ارتفاع في عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة 35 درجة مئوية، من 28 يوما بين عامي 1994 و2003 إلى 167 يوما في العقد الأخير.
وارتفعت المدة في سول من 9 أيام إلى 58 يوما فيما زادت في بوينس أيرس من 7 أيام إلى 35 يوما.
ارتفاع الحرارة خلال موسم الحج بسبب “تغير المناخ”