“عندما يزهر المشمش”، رواية عن الحياة في العراق في مرحلة العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على العراق قبل الغزو الامريكي للعراق ويوميات العلاقات المعقدة والخوف.
الرواية بالانكليزية، هي الاولى للصحفية الاسترالية جينا ويلكنسون التي عاشت لمدة سنة في بغداد وكانت تحت مراقبة المخابرات بشكل متواصل، واكتشفت لاحقا أن أحد اصدقائها المقربين، كان في الحقيقة مخبرا للاجهزة الامنية يتجسس على تحركاتها ونشاطها.
وبحسب مقالة على موقع “كوست نيوز” الأسترالي ترجمتها وكالة شفق نيوز، فإن رواية “عندما يزهر المشمش” يتناول من خلال “كتاب مذهل، شخصيات قوية ستقوم بتضحيات كبيرة من اجل من تحب”.
عهد بالدم
وفي الرواية، هدى ورانيا صديقتان منذ صغرهما، وتعاهدا بالدم ألا تخبئا الأسرار عن بعضهما البعض، واصحبتا كشقيقتين لمدى الحياة.
لكن بعد مرور 24 سنة، لم تعودا صديقتين، وكان ذلك في عهد صدام حسين الذي تعلق صوره أينما كنت في العراق، وكان يجب ان تكون حريصا اين وكيف تعلق صورته في منزلك اذا جاءك زائر.
وفي الرواية أيضا، هناك شخصية رانيا، وهي ابنة أحد الشيوخ، وتنحدر من حياة ميسورة، لكن زوجها يتوفى واصبحت الحياة صعبة. تلجأ رانيا الى مكتبة لبيع كتب والدها القديمة من اجل ان تحصل على بعض المال، وقد ارسلت ابنتها من بغداد الى البصرة لتكون آمنة.
وفي متجر الكتب، تلتقي بغريبة تدعى آلي التي تدعوها لزيارة معرضها الفني لعلها تملك مالا لشراء لوحة. لكن لهذه السيدة آلي أهداف خفية وراء وجودها في ذلك المكان.
تسعى آلي الى الحصول على إجابات حول وفاة امها منذ سنوات، رفض والدها أن يجيب عليها. وفي أثناء سعيها للحصول على إجابات، فان آلي التي يعمل زوجها دبلوماسيا في السفارة الاسترالية، تثير مخاطر على حياة العراقيين الذين تتواصل معهم.
ومن أجل حماية أطفالهما، فان هدى ورانيا، تستعاد علاقة التواصل بينهما. ويظهر تأثير “فرخ الشيطان” في حياتهما.