ففي مثل هذا اليوم الخامس عشر من شهر اب عام 2002 اعلن مجلس قيادة الثورة بالاجماع ترشيح صدام حسين لمنصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة . حيث عقد المجلس اجتماعا برئاسة صدام حسين وبحضور جميع اعضائه وقرر ترشيح الرئيس صدام حسين لفترة رئاسية جديدة استنادا الى احكام الفقرة أ من المادة 57 / مكررة / من الدستور . وصدر مرسوما جمهوريا بنفس اليوم دعا المجلس الوطنى العراقى لعقد جلسة استثنائية للنظر فى قرار مجلس قيادة الثورة بترشيح صدام حسين لمنصب رئيس الجمهورية . واعلن ان الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية فى 15 تشرين اول 2002 حيث ستنتهى فى هذا اليوم الفترة الرئاسية لصدام حسين التى بدأت عندما اجرى اول استفتاء على منصب رئيس الجمهورية فى 15 تشرين اول عام 1995 لمدة 7 سنوات وقد حصل صدام حسين فى ذلك الاستفتاء على نسبة 99 بالمئة من اصوات الشعب العراقى .
وفي يوم الاثنين العشرين من اب 2002 اعلن المجلس الوطني العراقي / تأييده لقرار مجلس قيادة الثورة بترشيح صدام حسين لفترة رئاسية جديدة . جاء ذلك خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها المجلس الوطني برئاسة المرحوم الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس لمناقشة قرار ترشيح صدام حسين لفترة رئاسية جديدة حيث صوت المجلس لصالح هذا القرار بالاجماع. وفي بداية الجلسة تحدث 43 عضوا من اعضاء المجلس الذين اشادوا بقيادة صدام حسين واصفين اعادة ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية بانه عرس ديمقراطي ورفض مطلق لسياسة التهديد والغطرسة الامريكية مؤكدين استعدادهم للدفاع عن العراق تحت قيادة الرئيس صدام حسين . . واقترح بعض الاعضاء في المجلس الوطني العراقي انتخاب صدام حسين رئيسا لجمهورية العراق مدى الحياة كما اقترح عضو اخر بكتابة كلمة نعم لترشيح صدام حسين بالدم من قبل اعضاء المجلس الوطني .
واوضح حامد يوسف حمادي وزير الثقافة انذاك وعضو المجلس الوطني بان الشعب الكردي في كردستان العراق لو اتيحت له الفرصة للمشاركة في الاستفتاء حول منصب رئيس الجمهورية لاختار صدام حسين معربا عن اسفه لعدم امكانية مشاركة الشعب الكردي في الشمال بهذا العرس الديمقراطي على حد تعبيره . وقال المرحوم الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس في تصريحات للصحفيين بعد انتهاء الجلسة ان تأييد اعضاء المجلس الوطني العراقي لقرار ترشيح صدام حسين يدل على شيئين الاول تأييد الشعب العراقي من خلال ممثليه لقيادة صدام حسين والثاني ان الشعب العراقي يقف بحزم ضد التهديدات الامريكية ويقف صفا واحدا خلف قيادة صدام حسين وانه مستعد للتصدي لاي عدوان خارجي .
وهذه هي اخر فترة رئاسية لصدام حسين حيث قرر مجلس قيادة الثورة وباصرار والحاح منه ان تحدد فترة الرئاسة لدورتين فقط وتنتهي في 15-10-2009 اذا ان الفترة الواحدة هي سبع سنوات ولم يذكر هذا القرار في وسائل الاعلام كثيرا سواء قبل الاحتلال او بعده لامر يتعلق بكثير من القضايا .
اسباب الاستفتاء
لم يكن الاستفتاء او انتخاب رئيس جمهورية للبلاد حالة جديدة على ثورة 17-30 تموز بل هي موجودة بادبيات الحزب وبتطلعات رجال الثورة الا ان الاحوال التي مر بها العراق حالت دون التبكير بها
اول بيعة
كانت يوم 18-7-1978 عندما اعلن احمد حسن البكر رحمه الله اعتزاله السياسة والقيادة بسبب الامراض التي يعاني منها وكبر سنه فقرر مجلس قيادة الثورة اعلان تولي صدام حسين المنصب الاول في القيادة والحزب وخرجت الجموع من بكرة ابيها تبايعه وتعلن له الولاء.
ثاني بيعه
بعدما تعرض العراق لخسائر على جبهات القتال في البوابة الشرقية للوطن العربي وقرار العراق بالعودة الى الحدود الدولية اخذت خميني العزة بالاثم وقال ان الشيعة في العراق لايحبون صدام حسين وانه لو اجريت انتخابات بالعراق فلن يحصل الى على الثلث…!!! فقرر اجراء البيعة في عموم العراق في يوم 13-10-1983 فخرج كل العراقيين من شماله الى جنوبه وهم يهتفون لاثلث لاثلثين كلنا نبايع صدام حسين
انتخاب رئيس جمهورية بالانتخاب الحر المباشر
بعد معركة ام المعارك التي كانت بين العراق والمؤمنين وبين الشر الامريكي الاطلسي اليهودي الفارسي وافق مجلس قيادة الثورة على مشرع انتخاب رئيس للجمهورية وذلك في عام 1991
فقد نصت المادة المادة الثانية والثمانون من مشروع دستور عام 1991 على مايلي : ينتخب الشعب رئيس الجمهورية بالاقتراع العام المباشر السري، وينظم القانون إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية. المادة الثالثة والثمانون: يشترط فيمن ينتخب رئيساً للجمهورية أن يكون:
أولاً: عراقياً بالولادة ومن أبوين عراقيين بالولادة ومن أصل غير أجنبي.
ثانياً: كامل الأهلية وبالغاً الأربعين عاماً في الأقل.
ثالثاً: مؤمناً ومشهوداً له ومتميزاً بالعدالة والإنصاف والشجاعة والحكمة والحنكة والحلم وبخدماته الجليلة للوطن والأمة.
رابعاً: 1 ـ مؤمناً بمبادئ ثورة (17 ـ 30) تموز العظيمة وأهدافها وأن تكون إسهاماته في أثناء قادسية صدام المجيدة سواء بالمشاركة أو التطوع أو التبرع في ميادين العمل والانتاج أو في نتاجاته الفكرية والأدبية والتعبوية والسياسية فعالة ومتميزة وتتناسب مع قدراته وإمكاناته وأن يكون مؤمناً بأن قادسية صدام المجيدة قد عززت بالمجد هام العراق والأمة العربية وأنها الطريق الذي لا طريق سواه، للحفاظ على العراق أرضاً ومياهاً وسماءً وأمناً ومقدسات.
2 ـ مؤمناً بالاشتراكية وذا سلوك اشتراكي وديمقراطي.
المادة الرابعة والثمانون:
أولاً: تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل سبعين يوماً من انتهاء مدة الرئاسة القائمة. ويعلن مجلس الشورى تاريخ بدء هذه الإجراءات. وتقدم الترشيحات إلى المجلس خلال عشرة أيام من بدء مدة الإجراءات. ويعلن المجلس أسماء المرشحين الذين تتوافر فيهم الشروط المطلوبة خلال عشرين يوماً من تاريخ انتهاء مدة تقديم الترشيحات.
وينتخب الرئيس الجديد قبل انتهاء مدة الإجراءات بما لا يزيد على عشرة أيام.
ثانياً: يقر مجلس الشورى توافر الشروط المطلوبة في المرشحين ويشرف علـى إجـراءات انتخـاب رئيـس الجمهوريـة ويعلن نتائج الانتخاب ويبت في الطعون في صحة الانتخاب. ويؤلف لهذا الغرض لجنة برئاسة رئيس المجلس وعضوية عشرة أعضاء ينتخبهم المجلس من بين أعضائه تقدم توصياتها المتخذة بالاتفاق أو بالأغلبية، مع تثبيت رأي المخالفين، إلى المجلس لمناقشتها وإقرارها وإعلانها.
ثالثاً: يعدّ رئيساً منتخباً من حصل على الأغلبية المطلقة لعدد المصوتين. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية أعيد الاقتراع بعد أسبوعين من إعلان نتيجة الانتخاب بين المرشحين اللذين أحرزا أكثر عدد من الأصوات في الاقتراع الأول. ويعد رئيساً منتخباً من أحرز العدد الأكثر من الأصوات في الاقتراع الثاني.
رابعاً: إذا أسفر الترشيح عن وجود مرشح واحد، تجرى الانتخابات، ويعد المرشح رئيساً منتخباً إذا حصل على الأغلبية المطلقة من عدد المصوتين.
ثالث بيعة
بعد قضية المرحوم حسين كامل وقصته في الاردن ظهر المرحوم الملك حسين على شاشة التلفاز وطالب ان تكون العلاقة – الان – بين العراق والاردن علاقة اتحاد كونفدرالي وان ما عاناه اهله في العراق بسبب احداث ثورة 14 تموز 1958 تجعله يطرح ذلك وان المخرج الوحيد للعراق – في تلك المرحلة – هي عودة الملكية وامرصدام حسين ان يذاع خطاب الملك حسين من التلفزيون العراقي ليشاهده العراقيون جميعا ..
فطرح صدام حسين فكرة اجراء انتخابات وان أي مواطن له حق الترشيح الا ان اعضاء كثيرون من مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية ومنهم عزة الدوري و عبد الغني عبد الغفور واخرون رفضوا فكرة اجراء الانتخابات لا بل رفضو اية فكرة لاجراء التصويت على قيادة صدام حسين فطرح فكرة وسط الا وهي الاستفتاء ويتم اولا ترشيح احد اعضاء مجلس قيادة الثورة ثم يطرح على الاستفتاء العام فاذا حصل على الاغلبية المطلقة يكون فائزا بالمنصب وهو طريقة معروفة في الكثير من دول العالم ولم يتقدم مرشح اخر من مجلس قيادة الثورة فتم الترشيح بالتزكية ثم طرح على المجلس الوطني وهو ما اشرت اله في بداية مقالتي وفاز بمنصب رئيس جمهورية العراق بنسبة عالية جدا
البيعة الرابعة وهي في 15-10-2007
ففي اول اجتماع بعد الاستفتاء لقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي قال صدام “انا اعرف العراقيين كما تعرفونهم، لذلك فإن المقصود بنعم ليس اختيارهم رئيس جمهورية، لأني اعتقد انهم عبر كل تجاربنا معهم قد اختاروه منذ زمن بعيد، وانما المقصود ان يقولوا لقيادتهم اتريدون استفتاء، حسنا ها نحن العراقيين كلنا نقول لكم نعم، ها نحن نظهر امام شاشات التلفاز مثلما نظهر امام انفسنا لنقول اننا وقيادتنا حالة واحدة ومصير واحد، حاضرا ومستقبلا مثلما كنا في الماضي الذي يمتد عبر 34 عاما”.
ويضيف “اشعر ان كل العراقيين قالوا “نعم” اي وضعوا علامة “صح” ولكنهم وجدوا ان ذلك لا يشبع مشاعرهم فراح بعضهم ينغز اصبعه ليخرج منه الدم ورغم ذلك يجد نفسه ما زال لم يشبع مشاعره، فيهجم على الثلاجة ليخرج كل ما فيها ويوزعه. ورغم ذلك يجد انه ما زال لم يشبع في التعبير، يريد ان يفعل المزيد فإذا كان رجلا يسحب البندقية يطلق العيارات النارية ورغم ذلك ربما يبقى يجد انه لم يشبع. واذا كانت لديه سيارة يزينها ويخرج بها في الشوارع كما سمعت ورأيت في التلفاز”.
ويقول أما أطفال العراق فإن علاقتي بهم معروفة ولم أصنعها أنا ولم ألتق ببعض الأطفال إلا أن أهلهم يقولون لي أنهم ينطقون بما يعبّر عن تعلقهم بقيادتهم وبالصلة بها
العملاء والاستفتاء
بعد اسر صدام حسين بقي بالاسر قرابة عشرة اشهر فاختاروا الذكرى الثانية في عام 2004 لتقديمة للمحاكمة الصورية يوم 18-10-2004 وتاخروا اياما قليلة لاسباب فنية الا انهم كانوا يقصدون توقيت ذلك التاريخ
احياء ذكرى الزحف الكبير بعد الاحتلال
ففي يوم من الايام وبعد الاحتلال استيقظ أهالي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار على صوت الدبابات والمدرعات الأمريكية وهي تجوب الشوارع والطرقات بشكل لم تألفه المدينة من قبل كما وضعت قوات الاحتلال والقوات العميلة المتعاونة معها نقاط تقتيش ثابتة داخل الشوارع الفرعية بعد أن انتشرت لافتات وملصقات موزعة في شوارع المدينة ترحب بيوم الزحف الكبير وهو يوم عقد البيعة لصدام حسين.
وكتب على أحد هذه الملصقات “عاش يوم الزحف الكبير ولتسقط الأحزاب العميلة فيما كتب على ملصق آخر “مرحبا بيوم الزحف الكبير ولك البيعة أيها القائد المظفر”.
وبيما كانت القوات الأمريكية تقوم بتفتيش جميع السيارات والمارة وكانت الطائرات الحربية لا تفارق سماء الفلوجة قال احد ابناء الفلوجة إن الحالة الأمنية التي تشهدها الفلوجة ومدن العراق من قتل ودمار نتيجة الاحتلال تبرر للعراقيين جميعا الخروج لإعادة البيعة إلى الرئيس العراقي الشرعي صدام حسين لأنه أثبت أنه رجل يحترم الانسانية ويحفظ كرامة العراقي مهما كانت طائفته وعرقه.
وعبر أحد وجهاء الفلوجة عن سعادته برسالة صدام إلى الشعب العراقي التي ارسلها لهم والتي ننشرها في هذا المقال نصا مؤكدا أن صدام رجل المواقف والتحديات الصعبة “ويستحق منّا الوقوف إلى جانبه”. وفي سامراء خرج عشرات الطلبة منددين بنتائج الامتحانات التي اعتبروا أنها تأتي من واقع طائفي بحت ورفع الطلبة صور صدام حسين ورددوا شعارات تمجّد مسيرته ومسيرة البعث.وقال ، رئيس اتحاد طلبة سامراء إن ما يجري هو عملية اقصاء منهجي وجماعي لأهالي سامراء للعام الثالث على التوالي وأضاف: “من الطبيعي أن يخرج العشرات من الطلبة المظلومين يرفعون صور صدام ويهتفون بحياته لأنه فعلا يستحق ذلك”.
نص رسالة صدام حسن في الذكرى الاولى ليوم الزحف الكبير :-
بسم الله الرحمن الرحيم جمهورية العراق
(سري وشخصي)
بسم الله الرحمن الرحيم – وأعدو لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم صدق الله العظيم
من صدام حسين رئيس جمهورية العراق
الى رؤساء ووجهاء العشائر المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد منّ الله جلّ شأنه علينا بنعمه , وآخرها منّ علينا بنعمة لايهبها الاّ لمن أحبه سبحانه. فقد منّ علينا بنعمة الجهاد , فانّه والله اختبار لايماننا وصلاحنا .
أيها الاخوة الاعزاء انها ارادة الله سبحانه ان يجعل أهل العراق وأرضه الطاهرة مرآة لوجه الايمان, ليرى العالم كلّه من خلالكم صورة المسلم الحقيقي والمؤمن الصلبر بوجوهكم أيها المجاهدون والمجاهدات الماجدات.لقد أذقتم الغزاة مالم يتصوروه ولم يحسبوا حسابه , فأوقفهم الله على أيديكم بمحنة بعد دخولهم بلد الايمان والانبياء والصالحين , بلد المجاهدين الصابرين.
فلقد أوجعتهم ضرباتكم التي لم يكونوا يتوقعونها بعد أن خيّل لهم شيطانهم بأن العراق لقمة سائغة فكانت لهم السّم الزحال (اضربوهم يعذبهم الله بأيديكم ) صدق الله العظيم.
أيها الاخوة :انّ النصر لقريب باذن الله, فكونوا يدا واحدة وصفا واحدا في خندق الايمان وأعينوا من أزلّه الشيطان في خيوطه وانحرف عن طريق الحقّ وأوجدوا له السبيل للعودة .
واضربوا بيد من حديد على كل من تلبّسه الشيطان لخدمة الغازي البغيض ,وتذكّروا أنّ شمس العراق لن تغيب. وما هي الا أزمة أراد العزيز الحكيم من خلالها الاختبار , والحمد لله انّ كل العراقيين الشرفاء هم مجاهدين ومؤمنين بالله والوطن .
أيها الشيوخ الشجعان , أيها المجاهدون الابطال أوصيكم بمساعدة اخوانكم في المقاومة, وأدعوا أبناء عشائركم للجهاد, فيوم الخلاص قريب باذن قادر محتسب. كما أوصيكم بالاتصال بشيوخ العشائر المحيطة بكم وأدعوهم لاقامة مسيرة سلمية سيارة وراجلة تندد بالاحتلال الامريكي , ورفع لافتات تطالب بنزوح المحتلين الغزاة, وليكن يوم15 / 10 يوم الزحف الكبير, يوم زحفكم الحقيقي , زحف الحقّ على الباطل. أبلغوا تحياتي لكل المجاهدين في عشائركم والنساء المجاهدات- الماجدات.والله أكبر وعاش المجاهدون والله أكبر وعاش العراق والله أكبر وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر والسلام عليكم ورحمة الله…..
صدام حسين
رئيس جمهورية العراق
13 شعبان 1424
الموافق 9 تشرين الاول 2003
ماذا قال المجاهد عزت الدوري الذي كان يتراس الجنة العليا لتنظيم الاستفتاء
“صدام حسين امة لامتلاكه صفات الامة”.
اما صحيفة “الثورة” كتبت الآتي في وصف الاستفتاء:
“اندفعت جموع الشعب بكل شرائحه وطيفه وفصائله تسير بهم القلوب قبل الاقدام لمعانقة خيارهم ووعيهم وحكمتهم الممتدة والمتجذرة في لوح عمره ثمانية آلاف عام من الجهاد والبناء متمثلا بشخصية القائد صدام حسين”.
وكتبت صحيفة القادسية نقلا عن أمين سر فرع “سعد بن ابي وقاص” لحزب البعث صرح بالآتي: “لقد تجولت والرفاق اعضاء الفرع فرأيت بعيني معاقا تبعد داره عن مركز الاستفتاء مسافة 200 متر جاء زحفا ومن دون مساعدة احد ليبكر ويتزاحم مع الناس، لقد كان منظرا رائعا مهيبا وهو يتسلق الصندوق ويضع بطاقة المحبة”.
ويضيف اتصل رفيق بأهله مستفسراً عن عودة إبنه الصغير الى البيت فأخبرته زوجته ان ابنهما لا يريد مغادرة مركز الاستفتاء حتى المساء، ما زال ينشد أمام الناخبين والزوار أناشيد المحبة التي تعلمها في الروضة”.
ونساء العراق، او الماجدات، كما يسميهن صدام حسين، كان لهن قسط في هذا الاستفتاء، فصحيفة الجمهورية نقلت عن احدى مسؤلات الاتحاد العام لنساء العراق الآتي: “الماجدات جسدن في يوم الزحف الكبير ابهى صور الحب والولاء للقاء صدام حسين حفظه الله ورعاه. لقد شاهدت احدى النسوة وهي تضع خصلة شعرها في صندوق الاقتراع”. في حين كاد اللواء الدكتور فاضل زيدان ان يضع قلبه وهو يضع بطاقته في الصندوق إذ قال: “بقلوب عامرة بالايمان وبأحاسيس عالية وبصدقها نكتب نعم ونضع القلب في الصندوق ونبايع من لا نبايع غيره”. في حين شهد مركز الاستفتاء رقم 21 المواطن أحمد جبار مع عروسه يؤديان دورهما في الاستفتاء ويضع كل منهما بطاقته في الصندوق وهما في يوم زفافهما، على ما اوردت اجهزة الاعلام العراقية.
وكتبت صحيفة بابل التي يراس تحريرها الشهيد عدي صدام حسين رحمه الله “في الوقت المحدد لبدء سباق المحبة ارتفع صوتها مهيباً وهي تتقدم الصفوف: سأكون الأولى، حضرت مبكرة وأنا في مكاني الذي يليق بي، سيكون الصوت الأول والبطاقة الأولى من نصيبي. أنا أم الشهيد البطل، والشهداء الأبرار يبايعون أولاً لأنهم الأكرم منا جميعاً”.واذا كان الشهيد صدام حسين يقول مكرّما كبار السن من شعبه: “اننا نتعامل مع العراقيين كما نتعامل مع اخوتنا ونتعامل مع الكبير منهم كما نتعامل مع ابينا رغم اننا ابوهم في نظرة الشرع والمسؤولية”، فقد نقلت صحيفة العراق الوقائع الآتية عن كبار السن في يوم الاستفتاء: “الشيخ العجوز الذي جاء متأخراً ساعة واحدة بعد بدء الاقتراع بكى على فرصة يتشرف بها ويفاخر بأنه كان الأول في منطقته. والمعاق الذي جاء زحفاً قال للأسوياء أنا أحق منكم بحب صدام حسين”. “امرأة ضريرة تتقدم الصفوف نحو صندوق الاستفتاء بمساعدة ولديها وتطلب ان تخط بنفسها كلمة نعم”. “امرأة عراقية مسنة عمرها 113 سنة حضرت الى المركز الاستفتائي وظلت تردد نعم. نعم. وألف نعم. للقائد صدام حسين”. “عند الساعة التاسعة صباحاً بكى شيخ يحمل أعباء ستين عاماً من الكد والتعب والتاريخ. وكان الجواب المفاجأة: أبكي لأنني لم أستطع الحضور مبكراً لأكون أول الناس الذين يضعون بطاقة المحبة… لقد تأخرت ولهذا حزنت”.
اما صحيفة “الرأي الاسبوعية التي كان رئيس مجلس ادارتها الشيخ الدكتور هميم اللافي رئيس مجلس علماء العراق حاليا فشرحت تحت عنوان “كتبناها نعم بالدم لا بالقلم” تفوّق ديموقراطية صدام حسين على تلك الديموقراطية “الرخيصة” الممارسة في الغرب: “في ديموقراطية لا يفهمها الغرب الذي يبيع الناخب صوته ويشتري المنتخب الاصوات كشراء السلع الرخيصة. في ديموقراطية رائعة عاش العراقيون يوم البيعة الكبرى في عرس كبير تحولت فيه ساحة الوطن الى مركز استفتاء واحد لا يسعه فضاء فيه قضت العائلة العراقية نهارها وجزءا من ليلها”.
بيان القيادة القومية في الذكرى الثانية للزحف الكبير
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة القيادة القومية ذات رسالة خالدة مكتب الثقافة والإعلام
سيبقى يوم الزحف الكبير محفزاً لنضال العراقيين التحرري
يا جماهير امتنا العربية المجيدة تمر اليوم 15 / 10 / 2005 ذكرى يوم الزحف الكبير ، حيث خرج ملايين العراقيين ليقولوا نعم للقائد التاريخي صدام حسين، الامين العام لحزبنا ( فك الله اسره )، رداً على تهديدات الامبريالية الصهيو أمريكية ودُماها التي رُسِمَ لها مخططاً تآمرياً خبيثاً يستهدف العراق وقيادته لإسقاط نظامه الوطني في عراق العروبة والإسلام ، والذي تمكن من تأسيس انجح تجربة شكلت نموذجاً للنهضة القومية العربية ، ومنطلقاً لتحقيق المشروع العربي الاسلامي النهضوي ، فكان طبيعياً ان يختار شعب العراق العظيم المشاركة في الاستفتاء على قيادة الرئيس القائد صدام حسين ، وان يؤكد على تمسكه بقيادته وبإنجازاته العظمى ، ومنهجه الوطني والقومي – الاسلامي والتحرري ، ورفضه لكل اشكال الابتزاز والضغط ، لذلك فقد وصِفَ ذلك اليوم ، وبحق ، بأنه يوم الزحف الكبير · يا ابناء العراق العظيم ·· ايها المجاهدون الابطال على أرض الرافدين ان عظمة يوم الزحف الكبير مازالت متوهجة بالمعاني الكبيرة ، وفي مقدمتها عزم العراقيين على رفض التخاذل والاستسلام للضغوط الكارثية ، التي مورست عبر الحصار الاجرامي ومناطق الحظر الجوي ، والتآمر المسلح، ولعل ابرز المؤشرات على حيوية ذلك اليوم هو اصرار قوات الاحتلال الاستعماري الامريكي على إجراء استفتاءٍ غير شرعي على دستورٍ غير شرعي ، في نفس يوم ذكرى ، يوم الزحف الكبير ، الامر الذي يؤكد ان الاحتلال يريد ، وبوعي كامل ، طمر وطمس تلك الوقفة الجهادية الشعبية التاريخية بمسرحية بائسة اعدت كل عناصر التزوير فيها ، لاجل اقرار دستور يقوم على تقسيم وتفتيت العراق ، وتحويله الى كانتونات طائفية – عرقية متناحرة ومنفصلة ، لا يربطها سوى المصالح الظرفية الضيقة ، المرتبطة بمصالح الكيان الصهيوني والاحتلال الامريكي الصفوي للعراق ·
من هنا نجد المساعي المكثفة المحمومة التي تبذل من قبل الصهاينة والامريكان والصفويين ، وكل الانظمة المتواطئة مع المخطط التقسيمي التآمري على العراق، لجر ما يطلقون عليه (السنة) الى حلبة اللعبة وبأي شكلٍ من الاشكال ، حتى تُمَرر المؤآمرة باسم المشاركة ،سلباً وإيجاباً ، لتحقيق الهدف ، وهو اضفاء الشرعية على الدستور المؤآمرة · وهنا يكمن الخبث والدهاء الصهيوني الفارسي الامريكي في فرض سياسة الامر الواقع والخروج بنتيجةٍ تعزز مقولة الاغلبية والاقلية ، التي كان الشاه يتشدق بها قبل رحيله ،
وتغنى بها الخميني واتباعه من خلال تصنيف شعب العراق الى (أغلبية شيعية ) و ( اقلية سنية )! ويعملون اليوم على جعلها مسلمة يفرضون من خلالها منهجهم الطائفي العرقي التخريبي ، المتوافق مع المصالح الامريكية الصهيونية ، على حساب مصلحة العراق ارضاً وإنساناً ، وعلى حساب المصلحة العربية وفق المنظور الاستراتيجي في الحاضر والمستقبل · ايها المناضلون ·· أيها الاحرار في الامة ان اختيار يوم الزحف الكبير ، من قبل الاحتلال ، ليكون يوماً للاستفتاء ماهو الا اعتراف صريح ، وان كان بطريقة معكوسة ، بان ذلك اليوم الخالد مازال يرعب أعداء العراق من صهاينة وذيولهم الامريكية الايرانية ، ويذكرهم بان الملايين من جماهير العراق الابي قد صوتت بنعم ، وهي الاكبر في تاريخ العراق الحديث ، للقائد صدام حسين ، و بلا ، وهي الاكبر في تاريخ العراق، للضغوط الامريكية الصهيونية الصفوية الحاقدة وللحفنة العرقية العميلة في شمال العراق ·
ايها المقاومون المجاهدون في العراق وكما ان اختيار ذكرى يوم الزحف الكبير قد تم ليكون يوماً للاستفتاء على دستور تقسيم العراق ، فإن الاعلان عن اجراء ما يسمى ( محاكمة ) الرئيس ورفاقه بعد يومين من الاستفتاء المهزلة ، ماهو الا محاولة اخرى يائسة للخروج من مأزق اميركا القاتل في العراق ، والذي صنعته المقاومة الوطنية المسلحة ، التي اعد لها ونظمها وفجرها وقادها المجاهد القائد صدام حسين الامين العام لحزبنا ·
ان مايسمى ( محاكمة ) القائد ليس سوى خطوة على طريق انهيار الاحتلال وتساقط دُماه ، فكما ان الاسراع بفرض الدستور يؤكد على ان الاحتلال يريد تأمين غطاء يحفظ ماء الوجه للانسحاب من العراق ، بعد زرع فتن والغام طائفية وعرقية ، فان ما يسمى ( المحاكمة ) ، هي عبارة عن تهديد صريح للمقاومة العراقية بإعدام المجاهد الرئيس صدام حسين ورفاقه ، اذا لم تتراجع المقاومة عن توسيع نطاق الثورة المسلحة ، وعن رفضها عقد أية مساومة مع الاحتلال حول السيـادة والاستـقـلال · يا احرار الامة العربية إزاء هذا الابتزاز الاستعماري المسعور فقد ردت المقاومة العراقية البطلة ، وكما كان متوقعاً منها ، بحزم واقتدار عظيمين ، على لسان المجاهد الرفيق عزت الدوري ، القائد الميداني للمقاومة ، حينما قال انه لا مساومة ولا مفاوضات مع الاحتلال ، بل تصعيد للعمل المسلح وتوسيع لنطاقه حتى يتم النصر الكامل بعون الله ·
ايها البعثيون ·· ايها المناضلون في ساحة الامة إن القيادة القومية إذ تؤكد على ان الاستفتاء لن يكون الا إجراءاً شكلياً أُعدت نتائجه سلفاً ، وهي إقراره بنسبة تزيد على 70% ، تواصلاً مع الكذبة الامريكية التي كانت مدخلاً لاحتلال العراق وتدميره ، لذا فقد وجب مقاطعته كلياً ، وعليه فان حزبنا ايضاً يحذر ، وبأصرح العبارات ، الادارة الامريكية من مغبة الحاق أي أذى بالقائد المجاهد صدام حسين ورفاقه ، تحت أي غطاءٍ او ذريعة ، لانها هي ، وليس غيرها المسؤول الاول والاخير عن حياته وحريته والمساس بكرامته ، فالعملاء الذين يريدون إجراء المحاكمة ليسوا سوى دُمى تنفذ اوامر امريكية ، خصوصاً وان امريكا هي الحاكم الحقيقي في العراق ، وما يسمى ( محاكمة ) ليست سوى مهزلة تتناقض مع قواعد القانون الدولي ، وقواعد الحرب المعروفة ، فالرئيس صدام حسين أسير لدى امريكا ، والاسير لا يحاكم ، وتلك حقيقة تعرفها الادارة الامريكية جيداً ، وهي لن تتغير او تُمحى بمجرد الادعاء بان انتخابات قد جرت ، وان حكومة عراقية قد تشكلت ، فالانتخابات غير شرعية ، لانها قامت بإرادة الاحتلال وتحت رعايته وحمايته ، وهكذا فالحكومة العميلة هي الاخرى غير شرعية ، لان ما قام على الباطل فهو باطل · ان جماهير الامة العربية بشكل عام وجماهير العراق بشكل خاص لن تحاسب الحكومة العميلة فقط على الحاق أي أذى بقادة العراق الشرعيين ، وعلى رأسهم رئيس جمهورية العراق الشرعي الرفيق المجاهد الرئيس صدام حسين ، بل ان الادارة الامريكية هي اول من سيحاسب على ذلك ، وستتحمل امريكا المسؤولية الاكبر من النواحي القانونية والاخلاقية إضافة لتوجه ردود الفعل المباشرة وغير المباشرة ضدها اولاً · ويجب على هذه الادارة ان تتذكر ان القائد صدام حسين ، هو رمز لكرامة الامة العربية ومشروعية نضالها ، لذلك فان أي مساس به سيتحول الى عامل غضب وادانة مضافة الى العوامل الاخرى ، مثل جرائم امريكا في العراق ، وسيعمق مشاعر الثأر لدى العرب والمسلمين بشكل عام ولدى العراقيين بشكل خاص ·
– لا للكذبة الامريكية الجديدة ·- لا لمشروع الدستور الامريكي لتقسيم العراق ·- لا للاستفتاء الامريكي المبرمج في كواليس واشنطن وطهران وتل ابيب ·- عاش يوم الزحف الكبير عنواناً لإرادة الحرية ·- عاش المجاهد القائد صدام حسين الامين العام لحزبنا ( فك الله اسره ) ·- عاشت المقاومة العراقية المسلحة ·
وفي الذكرى الثالثة ليوم الزحف المقدس اصدرت القيادة القومية بيانها الاتي
مكتب الثقافة والإعلام وحدة – حرية – اشتراكية
اقترب النصر وحانت ساعة الحقيقة يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
في مثل هذا اليوم 15/10 اتخذ شعب العراق العظيم قراره التاريخي بمبايعة الرفيق القائد المجاهد صدام حسين الأمين العام لحزبنا الرئيس الشرعي لجمهورية العرق (فك الله أسره) رئيساً وقائداً في استفتاء جماهيري حضرته ألاف الشخصيات العربية والدولية، وشاركت فيه الأغلبية الساحقة من العراقيين، رداً على تحديات الأعداء الخارجيين الذين كانوا يشددون الحصار ومناطق الحظر الجوي بهدف اجتياح العراق وإسقاط نظامه الوطني وتقسيمه إلى ثلاث دويلات طبقاً للمخطط الصهيوني المعروف· لقد وقف شعب العراق وقفة رجل واحد وصوّت للرفيق المجاهد صدام حسين بنسبة تتجاوز التسعين في المائة، وهي نسبة شهد الضيوف العرب والأجانب بأنها نتيجة استفتاء حر لم يشهد أي تلاعب أو تزوير· ورغم كل أشكال التشكيك بنتائج الاستفتاء إلا أن واقع العراق بعد الغزو الصهيوني – الأمريكي – الإيراني يثبت أن شعب العراق قد صوّت للرفيق القائد صدام حسين لأنه آمن، وما يزال يؤمن بأن إنقاذ العراق وإخراجه من محنة الحصار والغزو مرهون بقيادة الرئيس صدام حسين، وهذا ما تثبته الآن انتفاضة عشائر وجماهير ومنظمات العراق التي تجدد البيعة الآن من خلال المطالبة بتحرير الرفيق المناضل الرئيس صدام حسين وعودته رئيساً وقائداً للعراق لأنه الأمل الكبير في إعادة الأمن والكرامة والاستقلال والتقدم والازدهار والحرية لأبناء العراق كافة، الذي أدخله الاحتلال في أسوأ مرحلة في تاريخه الطويل. إن حزبنا يؤكد، ويتحدى أيضاً من يشكك بذلك، بأنه لو تم إجراء أي استفتاء أو انتخابات حرة في العراق الآن لفاز الرئيس صدام حسين بنسبة لا تقل عن 90% من أصوات العراقيين· وهذا إن دل على شيء فإنه يؤكد أن مسيرة ثورة 17 – 30 تموز المجيدة قد ظُلمت وشوِّهَت من قبل الصهيونية العالمية وأمريكا وإيران، وأن شعب العراق والأمة العربية والعالم كافة قد اكتشفت حجم ونوعية الأكاذيب التي روجت ضد العراق وقيادته من اجل عزله ومحاصرته والسماح بغزوه دون عقبات كبيرة ·إن شعب العراق، ورغم الإرهاب الدموي الأمريكي وفرق الموت، يعبر عن حنينه ورغبته بعودة نظام البعث والرفيق القائد الرئيس صدام حسين رئيس جمهورية العراق الشرعي والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة من خلال المظاهرات، التي تحدت الاحتلال وفرق الموت التابعة له، وهتفت بحياة الرئيس القائد صدام حسين وكانت أهزوجتها الرئيسية (من بعدك صدام انذلينا) تتردد في البصرة وكربلاء والكوت والديوانية وبابل والانبار وديالى والموصل وغيرها، لتعبر عن ضمير الشعب ورفضه التام للاحتلال ودُماه العميلة الفاسدة.
يا شعب العراق الباسلأيها البعثيون الصامدون… يا أحرار الأمة إننا ونحن نشهد تصاعد انتفاضة شعب العراق بكافة مكوناته، بالتزامن الكامل مع توسع الثورة العراقية المسلحة ونجاحها في إيصال قوات الاحتلال إلى حافة الانهيار الحاسم، كما اعترفت مصادر حكومية أمريكية بذلك مؤخراً، نراقب ما يسمى (المحكمة) المهزلة التي تجري للرفيق القائد الرئيس صدام حسين ورفاقه قادة العراق الشرعيين والتي أصبحت مأزقاً جديداً لأمريكا وحلفائها وعملائها نتيجة صلابة وبطولة وشجاعة ومبدئية وحكمة القائد صدام حسين ورفاقه الذين حولوا المحكمة إلى منبر لفضح الاحتلال ومحاكمته وتأكيد شرعية النظام الوطني وكذب الاتهامات الظالمة التي وجهت له لمحاكمة العقود الماضية!! · ففي مهزلة (الدجيل) وتوأمها مهزلة (الأنفال) تبين، لمن خُدع لزمن محدود أن القيادة العراقية كانت ملتزمة بمصالح شعب العراق بكافة مكوناته محترمة تنوعه الثقافي والديني والاثني، ورادعة من يتعاون مع العدو أثناء الحرب الإجرامية التي استهدفت العراق أرضاً وإنساناً. أيها المجاهدون على أرض الرافدينيا أبناء الأمة العربيةإن القيادة القومية إذ تحيي شعب العراق وقائد العراق في ذكرى الاستفتاء – يوم الزحف الكبير – لتؤكد أن حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – قد أثبت في فترة الحصار الظالم والغزو الهمجي الصهيو-أمريكي الفارسي، بأنه المعبر الرئيسي عن إرادة وطموحات شعب العراق بشكل خاص والشعب العربي بشكل عام، والطليعة الثورية التي بنت وعمّرتْ وعلََّمتْ واجتثّتْ أمراض التخلف الاجتماعي بكل أنواعه وحفظت وحدة القطر واستقلاله وسيادته وعززت وحدته الوطنية، جاعلة من كرامة الإنسان العراقي الهدف الأول والاهم· لذلك وبسبب ما تقدم ليس غريباً أن تصادف ذكرى الاستفتاء التاريخي أوسع انتفاضة سياسية وشعبية شعارها الأساس مبايعة الرفيق المجاهد صدام حسين قائداً ورئيساً وهو في الأسر. د
يا أبناء العراق المجاهدين الصامدين إن القيادة القومية وهي تستدعي أنظار شعب العراق كافة كي يستحضروا معاني ودلالة هذا اليوم التاريخي العظيم في حياتهم حتى يقارنوا بينه وبين يومهم هذا الذي يعيشونه تحت جحيم تهديد ووعيد عصابات الموت والخراب والدمار المحمية والمدعومة من قبل دُعاة الحرية والديمقراطية وشعارات حقوق الإنسان الذين وظفوا كل العملاء والمأجورين كي يجعلوا من العراق بؤرة تهديد للأمة كلها ومنطلق إلى مزيد من التشرذم والتمزق والتفتيت في إطار مشروعهم (القديم الجديد) الذي أسموه بـ(الشرق الأوسط الجديد).
وهي تستدعي ذاكرة كل أولئك الذين خرجوا يوم الخامس عشر من أكتوبر عام 2002 بوحي إرادتهم وقناعتهم ليقولوا (نعم) للقائد صدام حسين رئيساً وقائداً للعراق كي يقارنوا بين تلك اللحظات الإشراقية ولحظات الموت والدمار والجحيم التي يتفنن من خلالها العملاء الذين أتت بهم الدبابات الأمريكية وتحت العلم الأمريكي ليحكموا العراق باسم (الديمقراطية الجديدة) برعاية النظام الدولي الجديد. إن القيادة القومية وهي تشد الأنظار إلى هذه المعاني والدلالات لتؤكد.. إن شعب العراق الأشم الذي قال (نعم) للقائد بالأمس هو الذي يقول اليوم للأمريكان وفرق الموت وعصابات الصفويين والعملاء (لا) وألف (لا) مردداً بصوتٍ عالٍ (لا حياة بلا شمس ولا كرامة بلا صدام حسين) مؤكداً أنه هو الأقوى والأقدر من الاحتلال وعملائه.
لقد اقترب النصر وحانت ساعة الحقيقة في العراق وهاهي القلوب والعيون متطلعة مستبشرة لرؤية العراق وقد تحرر بفضل جهاد وصمود مقاوميه الأبطال، طلائع الخير والحرية في الأمة والإنسانية جمعاء.
تحية لشعب العراق الصابر والصامد.. تحية للرفيق القائد المجاهد صدام حسين الأمين العام لحزبنا قائداً لشعب العراق وأمل إعادة حريته وكرامته..
تحية لكافة الرفاق في الأسر.. تحية لقائد المقاومة في الميدان الرفيق المجاهد عزة إبراهيم.. تحية للمقاومة العراقية الباسلة بكل أطيافها، الممثل الوحيد والشرعي للعراق.. الموت والخزي والعار لأعداء العراق وأعداء الأمة والإنسانية.. الله اكبر.. الله اكبر.. الله اكبر.. وليخسأ الخاسئون