البرلمان يفتتح دورته السادسة في 29 كانون الأول الجاري

البرلمان العراقي

في وقتٍ جدَّد فيه الإطار التنسيقيُّ” التزامه بالتوقيتات الدستوريَّة لتسمية مرشَّحه لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، يسعى “المجلس السياسيُّ الوطنيُّ” إلى حسم مرشَّح رئاسة مجلس النوّاب في جلسةٍ حاسمةٍ الأسبوع المقبل، الموعد الذي حدَّده أيضاً “الحزب الديمقراطيُّ الكردستانيُّ” للتوصّل إلى اتفاقٍ مع “الاتحاد الوطنيِّ” على مرشَّح رئاسة الجمهوريَّة.

جاءتْ هذه المواقف في أعقاب أمرٍ ديوانيٍّ أصدره الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الثلاثاء، دعا فيه مجلس النوّاب إلى عقد أولى جلساته في التاسع والعشرين من كانون الأوّل الحاليِّ، إيذاناً ببدء أولى الاستحقاقات التي حدَّدها الدستور في المادَّة (54).

وفي تصريحٍ لـ”لموقع صحيفة العراق “، أشار عضو ائتلاف دولة القانون، صلاح بوشي، إلى استمرار الاجتماعات داخل “الإطار التنسيقيِّ”، مؤكّداً الالتزام بالمواعيد الدستوريَّة التي حدَّدتْها المحكمة الاتحاديَّة.

من جانبه، أكّد “المجلس السياسيُّ الوطنيُّ”، الذي يُمثل الكيانات السياسيَّة السُّنيَّة، أنَّ اختيار رئيس مجلس النوّاب مرتبطٌ بتحقيق التوافق داخل المجلس نفسه وليس بعدد المقاعد.

وأوضح عضو تحالف العزم، فراس الجريسي، لـ”الصباح”، أنَّ المعايير ترتكز على التوافق داخل “المجلس السياسيِّ الوطنيِّ”، مع احتمال ترشيح شخصيَّةٍ أو شخصيتين لحسم رئاسة المجلس عبر الآليات الدستوريَّة والتصويت داخل البرلمان.

ومن المقرَّر أنْ يعقد “المجلس السياسيُّ” اجتماعاً حاسماً الأسبوع المقبل في منزل رئيس “تحالف الحسم الوطنيِّ”، ثابت العباسي، وفقاً لعضو تحالف العزم، مهند محمد ضيدان، موضِّحاً في تصريحٍ لـ”الصباح” أنَّ الاجتماع المرتقب سيشهد نقاشاتٍ معمَّقةً بين قادة التحالفات والأطراف المنضوية في المجلس، بهدف التوصّل إلى تفاهماتٍ نهائيَّةٍ بشأن آليَّة اختيار رئيس مجلس النوّاب.

بدوره، أكّد عضو تحالف العزم الدكتور صلاح الدليمي، أنَّ الاجتماع سيهدف إلى بلورة موقفٍ واضحٍ يُرفع إلى البرلمان، سواءٌ عبر التوافق على مرشَّحٍ واحدٍ أو طرح مرشَّحين اثنين وترك القرار النهائيِّ للتصويت، مع الالتزام بمخرجات الاقتراع انسجاماً مع النهج الديمقراطيِّ والدستوريِّ. وفي ما يخصّ مرشَّح رئاسة الجمهوريَّة، قال عضو “الحزب الديمقراطيِّ الكردستانيِّ”، مهدي عبد الكريم: إنَّ الأسبوع المقبل سيشهد عقد اجتماعٍ مهمٍّ بين الحزبين الرئيسين في الإقليم، “الديمقراطيِّ والاتحاد الوطنيِّ) للتوصّل إلى صيغةٍ واضحةٍ بشأن ترشيح شخصيَّةٍ تحظى بقبولٍ مشتركٍ، والذهاب إلى بغداد بمرشَّحٍ واحدٍ.