أصبحت الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية لأي بلد اتجاهًا خبيثًا متزايدًا على مستوى العالم. أدى الارتفاع الكبير في تهديدات الجرائم الإلكترونية وتأثيرها المتزايد على الأمن القومي والشركات والأفراد إلى قيام الخبراء بدراسة المناطق التي تواجه أكبر عدد من الهجمات الإلكترونية عن كثب.

دراسة حديثة من المؤشر العالمي للجرائم الإلكترونية (WCI) قام فريق دولي من الباحثين بتجميعها، وتسليط الضوء على البلدان الأكثر استهدافًا، وتصنيفها بناءً على خطورة الهجمات الإلكترونية، ومهارة مرتكبيها، والكفاءة المهنية لمجرمي الإنترنت المتورطين.

اعتبارًا من عام 2024، تواجه هذه البلدان أعلى مستويات تهديدات الجرائم الإلكترونية، مدفوعة بمزيج معقد من العوامل الجيوسياسية والبنية التحتية التكنولوجية والظروف الاقتصادية. تستكشف هذه المدونة الدول العشر الأكثر تأثراً الهجمات الإلكترونية ولماذا هم في طليعة تحدي الأمن السيبراني العالمي.

كما و أقام مركز تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وحدة شؤون المرأة في رئاسة الجامعة التكنولوجية ورشة العمل الموسومة: “الظواهر السلبية في المجتمع وعالم الابتزاز الإلكتروني”، بحضور مدير المركز ، الدكتور ((علي عبد الرزاق طارش)) ومنتسبي المركز.

قدّم الورشة المدرس المساعد (أبو بكر صائب عيسى) وذلك على القاعة المركزية لمركز تكنولوجيا المعلومات يوم الأحد 14/12/2025.
وجاءت الورشة في إطار جهود المركز الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي الرقمي بين المنتسبين، وتسليط الضوء على مخاطر الابتزاز الإلكتروني والظواهر السلبية التي تصاحب الاستخدام غير المسؤول للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتناولت الورشة عدة محاور رئيسية، من بينها: التنمر الرقمي وخطاب الكراهية على المنصات الإلكترونية. والتضليل المعلوماتي والأخبار الكاذبة وأثرها على المجتمع.

وانتهاك الخصوصية واستغلال البيانات الشخصية.
والابتزاز الإلكتروني، وآثاره النفسية والاجتماعية، خاصة على النساء، وطرق مواجهته.
وركّزت الورشة على أهمية التوعية وبناء القدرات الرقمية، وتعزيز التشريعات والضوابط القانونية، إضافة إلى دور الأسرة والمجتمع في حماية الأفراد من المخاطر الرقمية.

وتطرقت الورشة إلى تطبيق (أمين)، بوصفه منصة وطنية عراقية أُطلقت لمكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني وحماية المواطنين من التهديدات الرقمية، حيث يوفّر التطبيق آلية آمنة لتقديم من خلالها البلاغات، والحصول على الدعم والإرشاد القانوني، بما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين وتشجيعهم على الإبلاغ عن حالات الابتزاز دون خوف أو تردد.

وتنسجم فعاليات الورشة مع عدد من أهداف التنمية المستدامة، إذ ركزت على الهدف الرابع (التعليم الجيد) من خلال رفع مستوى الوعي والمعرفة، والهدف الخامس (المساواة بين الجنسين) عبر تعزيز حماية النساء من الابتزاز الإلكتروني ومختلف أشكال العنف، بالإضافة إلى دعم الهدف السادس عشر (السلام والعدالة والمؤسسات القوية) من خلال تشجيع الالتزام بالقوانين والتبليغ عن الانتهاكات، فضلاً عن الإسهام في الهدف الثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي) عبر خلق بيئة رقمية أكثر أماناً للطلبة والمنتسبين.

وفتح باب النقاش في ختام الورشة، والإجابة على أسئلة واستفسارات الحضور، حيث أتيحت الفرصة للمنتسبين للتفاعل مع المحاضر وطرح تجاربهم الشخصية، مما عزز من القيمة العملية والتثقيفية للورشة.

ما هي الدولة رقم 1 في جرائم الإنترنت؟
روسيا: مركز الجريمة الإلكترونية

لا تزال روسيا تتصدر بلا منازع قائمة الدول الأكثر نشاطاً في مجال الجرائم الإلكترونية. فقد احتلت المرتبة الأولى في مؤشر الجرائم الإلكترونية العالمي، وكانت مركزاً لأنواع مختلفة من الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك الهجمات التي ترعاها الدول، وحملات برامج الفدية، والاختراق لأغراض التجسس.

ختاماَ

روسيا وأوكرانيا والصين وغيرها من الدول أصبحت محطات إستهداف الجرائم الإلكترونية