كانت أكبر وأغنى من كل الخليج وتاريخها اقدم من نصف الدول الموجودة حاليا ومع ذلك اختفت في ليلة واحدة لا بسبب حرب ولا ثورة ولا مجاعة.. بسبب صفقة قذرة وغفلة من اهلها
كانت إمارة عربستان (الأحواز العربية)أرض عربية مساحتها 375 ألف كم² يعني: ضعف مساحة سوريا، ما يعادل مساحة تونس + عُمان + قطر + لبنان مجتمعين
8 ملايين نسمه أغلبهم سُنة،
نفط، نهر، سواحل، ثروات، موقع استراتيجي مطمع لاي قوه، كان أميرها كان أقوى من إنك تتخيله (خزعل الكعبي) ليس مجرد أمير اماره .. كان شيخ مشايخ الخليج، وكان الكل يراه كقائد اقليمي…
بريطانيا بدأت تقلق من قوة عربستان ومن نفطها ومن موقعها اللذي يجعلها تتحكم في الخليج كله، فقررت تعمل ما عملته مع فلسطين والهند وكل مستوطناتها قبل الاستقلال، صفقة وخيانة وخنجر في الظهر، تحالفت مع إيران وتخلّت رسميا عن عربستان، وسلمتها لإيران سنة 1925، وفي مشهد مُذل تم اعتقال الأمير خزعل الكعبي على ظهر طراد بريطاني، اختفى الأمير…واختفت الدولة..
بعدها بدأت عملية تجريد عربستان من كل شئ، شاه ايران رضا بهلوي أصدر قرار: تبديل اسم عربستان الى خوزستان، منع اللغة العربية، منع المدارس العربية، طمس الهوية، فرض التغيير الديموغرافي
وهكذا تحولت دولة عربية كاملة إلى محافظة إيرانية، تغير:اسمها ,تاريخها , وجودها، وقُتل الشيخ خزعل عام 1936 في داخل مكان احتجازه في طهران.
لو استمرت الدولة كان الخليج عربي 100%، كانت إيران محصورة في زاوية صغيرة امام سواحل عمان، كان مضيق هرمز تحت السيطرة العربية، وكان ميزان القوة في الشرق الأوسط مختلف كله..
اختفاء عربستان ليس حدثا عابرا زلزال غير المنطقة كلها المؤلم اجيالا لا تعرف أو تسمع عن عربستان، فكتب التاريخ لا تذكرها، والاعلام تجاهلها،
والخارطة لا تسميها، قرن كامل والقصه كأنها فيلم ممنوع من العرض او وصية ممنوع فتحها، وكأن اختفائها كان حلم عربي مثل ما هو حلم ايراني بريطاني، كأنها مؤامرة بريطانية عربية مشتركه خوفاً من نفوذها القوى..!!!
السؤال الذي نسألة لانفسنا
هل ممكن بعد 50 أو 100 سنة نجد دول عربية اخرى اختفت ؟ مثل ما اختفت عربستان؟
العبره: الأحواز ليست قصة من الماضي فقط، الأحواز إنذار من المستقبل..
