غريبة .. يمنعون حفلا لمحمد عبد الجبار ويتباكون على حفل الشامي ؟

حفل الشامي في بغداد

 جمهور غاضب وآخر سعيد.. فما القصّة؟ شكل حفل الفنان السوري عبد الرحمن فواز، المعروف بالشامي، في قرية النخيل ببغداد جدلاً واسعاً بين العراقيين. فبينما أعجب بعضهم بالأمسية وحضروا الحفل واستمتعوا بوقت ممتع مع النجم، ورقصوا على إيقاع أغانيه الشهيرة، عبّر آخرون عن انزعاجهم الشديد من إقامة الحفل في بلدهم، واعتبروا أنّه “فنّ هابط”، وانتقد البعض مشاهد بكاء الأطفال عند لقائهم بالفنان.

في التفاصيل، التي حصلت عليها صحيفة العراق اليوم الاثنين فقد شهدت قرية النخيل في بغداد منذ أيام قليلة، حفلة غنائية للنجم الشامي، أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية. الحفل، الذي جذب جمهورًا كبيرًا من مختلف الأعمار، لم يقتصر على عرض فني فقط، بل أصبح محور نقاش حول حدود حرية الفن والمسؤولية الأخلاقية للفنانين في المجتمع العراقي.

موجة من الانتقادات لحفلة الشامي في العراق

وتداول مستخدمو وسائل التواصل مقاطع فيديو من الحفل تُظهر تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، بما في ذلك حضور فتيات صغيرات. هذا الأمر أثار موجة من الانتقادات، حيث اعتبر البعض أن السماح للأطفال بحضور مثل هذه الفعاليات قد يعرّضهم لمشاهد غير مناسبة لعمرهم. في المقابل، دافع الشامي عن موقفه من خلال “ستوري” على تطبيق انستقرام، مؤكدًا أن الأطفال لهم الحق في الترفيه والفن، وأن الحفل كان تجربة طبيعية لجميع الفئات العمرية. وقال الشامي في رد على الانتقادات: “يا مثقف، الطفل بعمر الست والسبع سنوات يبحث عن الترفيه، ومن الطبيعي أن يكون الفن هو هذا المصدر.”

الجدل بين حرية الفن والقيم الاجتماعية

من جهة أخرى، انتقد بعض الكتاب والمعلقين الحفل من منظور أخلاقي. فقد وصفت مقالات رأي الحفل بأنه يعكس “فسادًا أخلاقيًا” ويهدد القيم الاجتماعية في العراق، معتبرين أن بعض المشاهد داخل الحفل قد تُعد غير مناسبة في مجتمع محافظ. هذه الانتقادات عكست التوتر المستمر بين حرية التعبير الفني والتزام المجتمع بالقيم الأخلاقية.

ومن التعليقات التي وردت على المنصات الرقمية: “هو هذا الشامي منو وشنو وشوكت صار مطرب حتى يجي يغني في بغداد !!!! بغداد العظيمة، معقولة مغنيين الملاهي صاروا فانيين ويحيون حفلات في العراق ؟ وشنو هالمراهقين اللي حاضرين الحفلة له اللي نشوفه اليوم ما عاد مجرد تصرّف عابر، مطرب؟ كيف يُسمح لفتاة عمرها12 سنة تعيش مشاعر ما تفهمها أصلاً؟”.

وكتب آخر: “الحفلة التي ظهر بها مجموعة فتيات صغار بأحمر شفاه للمطرب ( الشامي). المشجعين ذويهم ومن يدفعهم بإتجاه المطرب و يقوم بتصويرهم عوائلهم، الأسرة أساس بناء أخلاقيات الأطفال أو أو خرابهم،أما الأحزاب المتنفذة مالياً فهم حواضن ،لتهيئتهم عواهر المستقبل”.