تعرف على خدمة “Cloudeflare” التي أثارت الجدل مؤخراَ

شعار شركة كلاودفلير يظهر خارج مبنى تابع لها (آي ستوك)

تسبب عطل في خدمة كلاودفلير (Cloudflare)، يوم الثلاثاء، في تعطيل العديد من المنصات والمواقع الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منصة إكس، و”شات جي بي تي”، وديسكورد وتروث سوشيال.

وأدى العطل إلى مشكلات في وصول المستخدمين إلى المنصات والمواقع المتأثرة على الإنترنت.

ومن بين المتأثرين بعطل كلاودفلير خدمات الذكاء الاصطناعي “جيميني” التابعة لشركة غوغل، وخدمة “بيربلكسيتي”.

وتأثرت أيضًا خدمات، بما في ذلك منصة التدوين “ميديم”، ومنصة التواصل لألعاب الفيديو “ديسكورد”، و”شوبيفاي”، وخدمة الموسيقى “ساوندكلاود”، ومنصة تداول بيتكوين “كوين بيس”، وموقع التخزين السحابي “دروب بوكس”، و”سبوتيفاي”، و”Canva”.

وأظهرت المواقع الإلكترونية المتأثرة رسالة “خطأ في الخادم الداخلي” مع “Error code 500″، مصحوبة بصورة توضح أن الخطأ مصدره كلاودفلير. كما أن لوحة تحكم كلاودفلير وواجهة برمجة التطبيقات تتوقفان عن العمل أيضًا.

ما هي كلاودفلير؟

“كلاود فلير” هي شركة تكنولوجيا أميركية متخصصة في البنية التحتية للإنترنت، تعمل كشبكة لتوصيل المحتوى -بفضل شبكتها العالمية من الخوادم- حيث تخزن محتوى المواقع والمنصات مؤقتًا كي توصله إلى المستخدمين بسرعة.

وتُعدّ “كلاودفلير” حجر الزاوية في البنية التحتية الحديثة للإنترنت، أو مجموعة من أجزاء الإنترنت.

وقد تكون “كلاودفلير” شركة لا يلاحظها الكثيرون، ولكن تأثيرها واضح في كل مرة يزورون فيها موقعًا إلكترونيًا. وأثر العطل في خدمة كلاودفلير يوم الثلاثاء على آلاف المستخدمين.

وتُقدم “كلاودفلير” خدماتٍ تُعزز سرعة مواقع الويب وأمانها وموثوقيتها من خلال حمايتها من الهجمات الإلكترونية، ونشر المحتوى بكفاءةٍ عاليةٍ حول العالم، والعمل كدرعٍ واقٍ بين مستضيفي المواقع والمستخدمين المُتطفلين.

ونظرًا لثقة العديد من المواقع بخدمة كلاودفلير لهذه الوظائف الحيوية، يُمكن أن يكون لأي مشكلة في “كلاودفلير” تأثير متسلسل ومتسع النطاق. فعندما تتعطل أنظمتها أو يحدث بها خلل، يظهر صدى هذا الأمر في أجزاء كبيرة من شبكة الإنترنت.

ويختار العديد من مُشغلي المواقع الإلكترونية خدمة “كلاودفلير” لأنها تُقدم حلولًا للمشكلات الحرجة بتكلفةٍ معقولةٍ وعلى نطاقٍ واسع.

وتُعزز “كلاودفلير” سرعة مواقع الويب عالميًا من خلال توزيع المحتوى عبر مئات مراكز البيانات. علاوة على ذلك، تُمكّن منصة الحوسبة الطرفية المطورين من تشغيل الأكواد البرمجية بالقرب من المستخدمين، مما يُحسّن الأداء.

عطل خدمة Cloudflare يستمر ويؤثر على روبوت الدردشة ChatGPT

يستمر عطل خدمة Cloudflare لأكثر من 5 ساعات، والذى أثر على عدد مواقع الكترونية منها X والآن يشمل على روبوت الدردشة ChatGPT، فإذا كنت تحاول استخدام ChatGPT اليوم، فمن المرجح أنك ستتلقى رسالة تقول “الرجاء إلغاء حظر challenges.cloudflare للمتابعة”، لكن أنت لم تفعل أي شيء خاطئ، فقد امتدت مشاكل Cloudflare إلى الخدمات التn تعتمد عليها.

استخدم Copilot فى الدردشة

لا يزال روبوت الدردشة الخاص بشركة مايكروسوفت، والذي يستخدم نماذج GPT من OpenAI في الواجهة الخلفية، يعمل بشكل جيد، ومن المفترض أنه معزول باستخدام تقنية Microsoft الخاصة بدلاً من الاعتماد على Cloudflare، لذلك قد يكون بديل جيد لـ ChatGPT.

تُقدم Cloudflare الدعم لمواقع الويب المشتركة بها من خلال توفير خدمات مثل توصيل المحتوى (CDN)، والحماية من الهجمات الإلكترونية مثل هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS)، ونظام أسماء النطاقات (DNS)، وتحسين حركة المرور، وعند تعطلها، تُعيق أي شركة تستخدم Cloudflare كل هذه الخدمات.

وتعمل Cloudflare تعمل على حل هذه المشكلة، حيث عادت بعض الخدمات المتأثرة للعمل بشكل متقطع، ولكن لا تزال هناك مشاكل واسعة النطاق، ويبدو أن خدمة X، على وجه الخصوص، قد تضررت بشدة مثل خدمة ChatGPT، حيث لم يتمكن العديد من المستخدمين حول العالم من تحميل موجز الأخبار الرئيسي.