تقرير حصلت عليه صحيفة العراق اليوم الجمعة حول دور غسان بن جدو كعنصر مرتبط بالحرس الثوري الإيراني ودوره في نشر الفوضى في العالم العربي والإسلامي
إن هذا التقرير يكشف، بأسلوب واضح ودقيق، عن دور الإعلامي التونسي غسان بن جدو كعنصر بارز مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، ويسلط الضوء على دوره في تعزيز أجندات إيران التوسعية التي تسعى إلى نشر الفوضى في العالم العربي والإسلامي. ويستند التقرير إلى معلومات دقيقة تكشف شبكة العلاقات والأدوار الخفية التي لعبها بن جدو، مع التركيز على ارتباطه بشخصيات محورية في النظام الإيراني، وعلى رأسهم محمد صادق الحسيني.
النقاط الرئيسية:
1. ارتباط غسان بن جدو بمحمد صادق الحسيني والحرس الثوري الإيراني:
– محمد صادق الحسيني، شخصية إيرانية بارزة، كان مقربًا من الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، قبل أن يتحول إلى تيار المحافظين بعد تصاعد نفوذهم. يُعتبر رجل الظل الذي يدير شبكات دعم النظام الإيراني سرًا وعلنًا.
– أخوه، الذي كان يعمل ضمن خلية تابعة للحرس الثوري في الثمانينيات، كان مسؤولًا عن شراء الأسلحة من أوروبا الشرقية وتهريبها إلى إيران. وقد تمت تصفيته بين عامي 1988-1990 على يد مافيا الأسلحة في إحدى دول أوروبا الشرقية (المجر أو بلغاريا).
– بعد مقتل أخيه، تزوج محمد صادق الحسيني من أرملة أخيه، وهي إيرانية، وربى ابنتي أخيه، إحداهما تُدعى فاطمة.
2. زواج غسان بن جدو من فاطمة وعلاقته بمحمد صادق الحسيني:
– تزوج غسان بن جدو من فاطمة، ابنة أخ محمد صادق الحسيني، التي رباها الأخير في بيته. ويُروَّج عمدًا أن فاطمة هي ابنة محمد صادق الحسيني نفسه، لكن الحقيقة أنها ابنة أخيه المغتال.
– هذا الزواج عزز ارتباط بن جدو بالنظام الإيراني، حيث تم توظيفه كعنصر إعلامي يدافع عن الثورة الخمينية ونظام ولاية الفقيه.
– استفاد بن جدو من دعم مالي كبير ورواتب مغرية من محمد صادق الحسيني، مما ساهم في تعزيز دوره كأداة إعلامية تخدم أجندات إيران.
3. دور غسان بن جدو الإعلامي في خدمة الأجندة الإيرانية:
– بدأ بن جدو مسيرته الإعلامية في قناة الجزيرة، لكنه خرج منها بناءً على طلب من النظام الإيراني ليتولى مسؤولية إدارة قناة الميادين، التي تُعدّ منصة إعلامية إرهابية تدعم حزب الله والجماعات الشيعية المتطرفة.
– قناة الميادين، تحت إدارته، ساهمت في نشر الدعاية الإيرانية، وتعزيز الفوضى في العالم العربي والإسلامي من خلال تضليل الرأي العام، ودعم الجماعات المسلحة، والترويج للانقسامات الطائفية.
– يُشار إلى أن هذه القناة تواجه اليوم تراجعًا كبيرًا وتسير نحو الانحسار بسبب فقدان مصداقيتها وسط الجمهور العربي.
4. امتيازات غسان بن جدو وشبكة نفوذه:
– حصل بن جدو على فيلا فاخرة في شمال طهران، مما يعكس المكافآت المادية التي قدمها النظام الإيراني له مقابل خدماته.
– شبكة علاقاته شملت إعلاميين عربًا آخرين، حيث عمل على استقطابهم سرًا وعلنًا لدعم الأجندة الإيرانية، مستغلًا موارده المالية والنفوذ الذي منحه إياه الحرس الثوري.
5. تأثير دوره في زعزعة استقرار العالم العربي والإسلامي:
– من خلال قناة الميادين، ساهم بن جدو في تعزيز الخطاب الطائفي الذي يخدم مصالح إيران في المنطقة، بما في ذلك دعم حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.
– لعب دورًا في تضخيم الصراعات الإقليمية من خلال تقديم تغطيات إعلامية متحيزة تهدف إلى إثارة الفوضى وتعميق الانقسامات بين الشعوب العربية والإسلامية.
الخلاصة:
إن غسان بن جدو ليس مجرد إعلامي، بل عنصر فعال في شبكة الحرس الثوري الإيراني، يعمل تحت إشراف شخصيات مثل محمد صادق الحسيني لخدمة أجندات طهران التوسعية. من خلال زواجه من فاطمة، وارتباطه المالي والإعلامي بالنظام الإيراني، وإدارته لقناة الميادين، ساهم بن جدو في نشر الفوضى والتفرقة في العالم العربي والإسلامي. إن كشف هذه الحقائق يعزز أهمية مواجهة الدعاية الإيرانية والتصدي لأدواتها الإعلامية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
