غريبة : أن يحضر الرئيس الايراني لقمة الدوحة مع أنه الذي قصف القواعد الجوية الامريكية في قطر

بزشكيان سيحضر قمة الدوحة الإثنين

قبيل انعقاد قمة طارئة في قطر لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأسبوع الماضي مسؤولين من حركة حماس في الدوحة إذ و حث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول الإسلامية على قطع علاقاتها مع إسرائيل، 

وقال الرئيس الايراني قبل مغادرته إلى العاصمة القطرية، الإثنين: “بإمكان الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها مع هذا الكيان الزائف وتحافظ على وحدتها وتماسكها قدر الإمكان”.

وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن “تتوصل القمة إلى نتيجة” بشأن إجراءات ضد إسرائيل.

واعتبر الرئيس الايراني بزشكيان أن إسرائيل “لا تعترف بأي إطار قانوني دولي ولا تحترم القوانين”، مضيفا أنها “اعتدت على عدد من الدول الإسلامية في المنطقة”.

وأشار إلى أن إسرائيل “تفعل ما تشاء بدعم من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية”، محذرا من أن استمرار هذا الدعم يهدد الأمنين الإقليمي والدولي.

إيران تعلن الهجوم القواعد العسكرية الأمريكية في قطر 

في 23 يونيو 2025 قصفت إيران قواعد أمريكية عدة منها قاعدة العديد الجوية في قطر، وقواعد أمريكية في العراق، وجاء الهجوم كجزء من الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل وردا على الهجوم الأمريكي الذي استهدف ثلاث منشآت نووية. وأعلنت الدوحة التصدي للصواريخ الإيرانية. تعد عملية بشائر الفتح (بالفارسية: عملیات بشار الفتح) هي الهجوم الثاني من نوعه تستهدف فيه إيران قواعد أمريكية في الشرق الأوسط بعد عملية الشهيد سليماني، وقبل الهجوم بأسبوع تعرضت القنصلية الأمريكية بأربيل لهجوم.

الهجمات
في حوالي الساعة 5:44 مساءً بالتوقيت المحلي، أطلقت إيران صواريخ على قاعدة العديد الجوية. صرّح مسؤولون أمريكيون بأن القصف شمل صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى. سُمع دوي انفجارات في الدوحة عاصمة قطر. وأظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي صواريخ تنطلق في السماء.

ردود الفعل
إيران

بعد الضربات، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا يؤكد أن أي عدوان أمريكي إضافي سيؤدي إلى “انهيار” الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، واصفًا القواعد الأمريكية في المنطقة بأنها “نقاط ضعف رئيسية وركيزة هذا النظام المتعطش للحرب”.

صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن دفاعاتها الجوية في قطر اعترضت 13 صاروخًا إيرانيًا، بينما سُمح لصاروخ آخر بالسقوط دون أن يصيب هدفه. وقالت وزارة الدفاع القطرية إنها اعترضت الصواريخ وأن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات. ووصفت وسائل الإعلام الإيرانية الضربة بأنها “مدمرة”.

بعد الهجوم، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا قال فيه إن الهجوم كان ردًا على “العدوان العسكري” الأمريكي ضد البرنامج النووي “السلمي” الإيراني: موضحًا صاروخ واحد مقابل كل قنبلة أمريكية تم إسقاطها على المنشآت النووية الإيرانية.

أكد البيت الأبيض وقوع الضربات الصاروخية. وعقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي لمناقشة التطورات. ووضع المسؤولون الأمريكيون الأصول العسكرية في حالة تأهب قصوى وأعربوا عن استعدادهم للرد.

وقال مجلس الأمن القومي الإيراني بأن العمليات التي نفذتها إيران “خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها”.

قطر

أدانت الدوحة بشدة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية على أراضيها، وأضافت أن الدفاعات الجوية القطرية “قامت بالتصدي للهجوم بنجاح واعترضت الصواريخ الإيرانية.” كما قالت قطر إنها تحتفظ بحقها في “الرد مباشرة وبشكل يتناسب مع طبيعة وحجم هذا العدوان السافر.”

الولايات المتحدة

وصف رئيس الولايات المتحدة الاامريكية دونالد ترامب الهجوم الإيراني بأنه “رد ضعيف للغاية”، وشكر إيران على إخطار الولايات المتحدة مبكرًا بالضربات. كما دعا إيران إلى اغتنام الفرصة “للمضي قدمًا نحو السلام والوئام في المنطقة”، وقال إنه “سيشجع إسرائيل بحماس على أن تحذو حذوها”. بعد خمس ساعات من الضربات، صرّح ترامب بأن إيران وإسرائيل اتفقتا على اقتراح لوقف إطلاق النار، وأن الأولى ستنهي الأعمال العدائية عند منتصف ليل 24 يونيو/حزيران، على أن تتبعها إسرائيل بعد 12 ساعة. ووفقًا لرويترز، ردّ “مسؤول إيراني كبير” بالإيجاب، مشيرًا إلى أن العرض قدّمته الولايات المتحدة بوساطة قطرية.