عادت النجمة أنغام إلى الظهور أمام جمهورها، الإثنين، في أول إطلالة لها عقب عودتها من ألمانيا، حيث خضعت هناك لرحلة علاجية استمرت نحو شهر كامل.
وأظهرت الصور المتداولة علامات واضحة للإرهاق على ملامح الفنانة، في انعكاس لحجم المعاناة الصحية التي مرت بها خلال الفترة الماضية، وسط تفاعل واسع من جمهورها الذي أعرب عن تمنياته لها بالشفاء العاجل وعودة سريعة إلى نشاطها الفني.
وأعلن الإعلامي محمود سعد، عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، عن عودة أنغام إلى القاهرة، قائلا: “من الطائرة على أرض الوطن سمعت صوت أنغام وقلت لها حمدًا لله على السلامة، نورتي بلدك.. وصوتها جميل ومتألق كالعادة”.
وأوضح سعد أن النجمة بدأت بالفعل مرحلة الاستشفاء والنقاهة بعد تجاوبها الجيد مع العلاج واستقرار حالتها الصحية، مشيرا إلى أن الأطباء سمحوا بعودتها عقب إتمام المراحل الأساسية من التعافي.
ويأتي هذا الظهور بعد خضوع أنغام لعملية جراحية دقيقة في ألمانيا، تضمنت استئصال جزء من البنكرياس، إثر مشكلات صحية استدعت تدخلاً طبياً عاجلاً. وتخضع الفنانة حالياً لبرنامج تعافٍ تدريجي يشمل متابعة طبية دقيقة، مع الحرص على استعادة صحتها الجسدية والنفسية قبل استئناف نشاطها الفني المعتاد.
تطورات حالة أنغام الصحية.. آلام مستمرة وجراحة بالروبوت
في آخر تطورات حالتها الصحية، كشف الكاتب والطبيب المعروف خالد منتصر تفاصيل الأزمة الصحية للمطربة أنغام منذ البداية.
وقال عبر منشور له على موقع “فيسبوك”، الخميس الماضي: “أنغام دخلت المستشفى في البداية بالتهاب حاد في البنكرياس وانزيمات عالية، وألم شديد، وبعد عمل الأشعات اللازمة تبين وجود كيس على البنكرياس، والذي قد يكون كيس حميد أو سرطاني”، وأضاف: “الأشعة أظهرت أن الحواف لا تعطي الصورة السرطانية على الأغلب حسب رأي الأطباء العرب “.
إفراغ الكيس عبر المعدة
وأكمل منتصر: “عندما عرفت أنغام أنه كيس، راسلت المستشفيات في ألمانيا وسافرت إلى مركز متخصص هناك، وقرر الأطباء الألمان إجراء تدخل بالمنظار وتصريف السائل الموجود في الكيس عبر المعدة، وبتحليل السائل اتضح أنه حميد وليس سرطانياً، لكنهم تصوروا أنهم بمجرد إفراغ الكيس سيخف الألم، وهو ما لم يحدث”.
وأضاف منتصر: “ما حدث أنه بمجرد أن بدأت أنغام الأكل والشرب عاد الألم كسابق عهده، ما دفع الأطباء للتدخل مرة أخرى بالمنظار، حيث وجدوا أن الكيس قد تحول إلى خراج abcess”.
وقال الطبيب خالد منتصر إنه بعد هذه التطورات اضطر الأطباء الألمان لإجراء جراحة بواسطة الروبوت، مضيفا: “المشكلة إن الألم لا يزال مستمرا”.
لا تفسير مباشر للحالة
وتابع منتصر أن ما حدث حتى الآن من أصعب ما يواجهه الجراح، حيث يواجه عرضاً لا تفسير مباشر له، والذي يظل مؤرقاً حتى بعد إزالة السبب المرجح أنه المصدر الأساسي، مؤكدا أن الأطباء الألمان ما زالوا في حيرة، وأن “الحالة ليست سرطان حتى هذه اللحظة”.
وكان الإعلامي محمود سعد قد كشف الأربعاء، عن مستجدات الحالة الصحية للفنانة أنغام، مؤكداً أن ما يتم تداوله عن عجز الأطباء عن التدخل الجراحي أو خطورة مفرطة في وضعها غير صحيح.
وقال سعد إن المشكلة الأبرز حالياً تتعلق بإفراز مادة معينة من البنكرياس تعيق اكتمال شفائها، حيث فشلت “الدرنقة” في التخلص منها بشكل كامل، ما استدعى الأطباء إلى التدخل لشفط السائل جزئياً، وهو إجراء طبي معتاد في مثل هذه الحالات وليس جراحة جديدة.
لا تأكل بالأنابيب
وحول ما أشيع عن تلقيها الغذاء من خلال الأنابيب، قال سعد : “أنغام لا تأكل بالأنابيب، هي تأكل بالطريقة العادية،لكنها لا تأكل بالشكل المطلوب حيث تكون قدرة الإنسان على الأكل داخل المستشفيات وأثناء المرض والأوجاع ضعيفة”.
وأضاف: “الأكل ليس ممنوعا عنها، لكن قدرتها على الأكل ضعيفة، وتأكل قدر بسيط من الطعام”، مشيرا إلى فقدانها للوزن بشكل ملحوظ.
وأكمل: “من المحتمل أن تمكث داخل المستشفى لمدة أسبوع آخر وليس أيام”.
يُشار إلى أن المطربة أنغام خضعت قبل حوالي أسبوعين لعملية منظار جراحي لاستئصال كيس من البنكرياس بأحد المستشفيات في ألمانيا، تبعتها فحوص طبية دقيقة جديدة كشفت عن ضرورة تدخل جراحي آخر لاستئصال ما تبقى من الكيس وجزء من البنكرياس، وهو ما تم خلال الأيام الماضية.
صورة للفنانة أنغام من داخل المستشفى تثير جدلاً واسعاً
