ان تكون على رأس هرم المسؤولية .. رئيساً لسلطة تشريعية – تنفيذية – او قضائية .. وزيراً ، محافظا ، مديرا ، قائداً لفيلق او سرية ، او حتى على رأس لجنة تحقيق حكومية .. للنظر في قضية جريمة حدثت ، وفي قضايا فساد تفشت واستقرت .. فأنت يا ضخامة الرئيس المسؤول الأول والأخير ..أمام الله والوطن والدستور والضمير ، وعن كل فعل وعمل شرير ، يسيء ويحط من قدر البلاد .. ولا يضع حداً لمعاناة العباد .
هذه هي المسؤولية التي يجب ان يتحلى بها طالب الولاية .. من تشريع مستنير ، وقضاء عادل منير ، فبيت المال جباية وامانة ، وبيت الجند واجب وتكليف وحماية .
// تأخرت عن الكتابة في موضوع جريمة البصرة .. وضحيتها الطبيبة الشابة (بان طارق ) لأن الاخبار حولها تشعبت ، والتحقيقات الجنائية تباينت ، وحديث الشارع غير حديث المحافظة .. والشائعات يا سادتي / تنشط عندما يتم قطع عنق المعلومة ، فتصبح كالنار في الهشيم ، والسرطان الذي يحل بالجسم السقيم ، في وطن غاب عنه الشرفاء اصحاب الضمير ، واستقر فيه كل ماهو جاهل وشرير ..!!
جدراية النقية بان طارق .. هي الجدارية التي ارتفعت على جداريات السادة المرشحين ، من مسؤولين وطامحين ، ومن الذين يتدافعون بالمناكب على كعكة السلطة ، يتسابقون بالشعارات ، و ليس لديهم برامج ولا مهمات .
جدارية بان طارق هي الجدارية التي غطت على كل الجداريات ..جداريتها لم تثبت بعد في شوارع وساحات الانتخابات السخية لكنها بدأت تتشكيل بملامحها البريئة تحت نصب الحرية .
// الثورات والانتفاضات يا سادتي .. تتفجرعندما تغيب العدالة ، وتتراجع الحريات ، وتصبح القوانين آلة صماء ، والمواد الدستورية للهدم لا للبناء ، وينتشر الفساد في البلاد، ويضيق قلب العباد .. فيمسي الجاهل من يقود العلماء ، والفاجر الناقص من يتحكم بالشرفاء ، فتضيع مفاتيح الحقيقة ، وتنتشر الجريمة ، ويصبح القتل في الشوارع هواية ، والدم المهدور بالمحاكم غواية .
ذنب الطبيبة النفسية المرحومة بان طارق .. انها تحترم مهنتها ، وتحب عملها ، ولم تخن واجبها ، ولم تسيء لسمعة عائلتها وعشيرتها .
رفضت ان تكتب في تقريرها الطبي ان الجاني ، الاستاذ الجامعي كان مخبولاً كما يريدون ، فقد عاقلاً مقبولاً ، ولو كان غير ذلك ، لوضع في المصحات الخاصة ، وليس في الجامعات العامة .
اخشى ما أخشاه .. ان تكون قضية المغدورة بان طارق ، سبباً لاندلاع انتفاضة شعبية ، كما حدث في 14 ايلول من سنة 2022 للمواطنة الإيرانية مهسا أميني ، التي فارقت الحياة .. بعد تعرضها للضرب المبرح في السجون والمعتقلات السرية ، بعد اجراء غبي قامت به شرطة الاخلاق الايرانية..!!
او تكون قضية بان .. شرارة خطيرة ، كتلك التي انطلقت من مدينة درعا السورية .. وسببها شخابيط على الجدران لأطفال انتقصوا من هيبة رئيس الجمهورية ..!!
الشخابيط .. إعلان وبيان ، وجدارية ظاهرة للعيان ..قد تكون سبباً في تدمير الملك والبنيان ، وتعطيل مشاريع بناء وإعمار وخطط انتظرها الشعب من قديم الزمان .
انهم يتعمدون بقصدية مفضوحة بأفتعال قضايا ثانوية ، بهدف تغيير اتجاهات الرأي العام ، فباتت قضايانا المصيرية منسية ، مثل خور عبدالله ، والسيادة العراقية .. وأقتصادنا المرهون ، وأموالنا التي تتحكم بها مصارف وبنوك أمريكا الفيدرالية ..!!
الحملات الانتخابية .. والجداريات العالية ، لا تعبر عن برامج وإصلاحات سياسية ، بقدر ما تعبر عن رغبة في ترسيخ سلطات لم تقم على العدل ، فأمست خاوية على عروشها ، بافعالها وتصرفاتها الشقية .
// لا نريد التفريط بسنين الهدوء الامني القصيرة ، لكنه سيصبح هدوءً في ظل دولة عميقة لا أول لها ولا آخر ، دولة داخل دويلات ، لا تستقر على حال ، ستعصف يوماً بعجلة الإعمار ، وتغير الأحوال .. فالحديث عن التنمية المستدامة .. لا يتناسب مع حوادث الأغتيال والقتل الهدامة .
لقد جعلوا من جسد المرحومة بان طارق ، قضية جدال ومساومة ، وما زالوا يفتعلون حول موتها الأكاذيب الباطلة ، وتجاهلوا ان حقيقة موت المرحومة بان طارق هي الحقيقة البيضاء الناصعة .. لقد سارعوا لقبر سرها ،، وتناسوا ان بعض الأرواح البريئة تظل تصرخ من داخل قبورها ، بسبب الحيف والظلم الذي أحاط بها .. وقضية الدكتورة بان بين ايدي المحاكم الدولية. وما زال امام القضاء العراقي العادل ، كشف ملابسات الجريمة ، وإعلان الحقيقة ، تفادياً لما هو قادم من بلاء ، وغضب الشعب وعدالة السماء … &
