صعد سيد البيت الأبيض دونالد ترامب ضد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، متهما إياه بـ”الخيانة”.
وطلب الرئيس ترامب بمحاكمة أوباما، الذي تولى الرئاسة بين عامي 2009 و2017، بسبب تقرير يفيد بأن مسؤولين في إدارة الرئيس الأسبق تلاعبوا بمعلومات حول تدخل روسيا في انتخابات 2016.
كما و أعادت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية إشعال الخلاف القديم بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الأسبق باراك أوباما وعلى منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، نشر رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب فيديو مُولّد بتقنية الذكاء الاصطناعي لعملية اعتقال مختلقة للرئيس الأسبق باراك أوباما من داخل المكتب البيضاوي أرفقه بنص كتب فيه “لا أحد فوق القانون”.
وفي المقطع الغريب يظهر أوباما وهو يُجرّ على ركبتيه من قِبل عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذين كبلوا يدي الرئيس الأسبق بالأصفاد، بينما يشاهده ترامب بابتسامة عريضة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ذي صن” البريطانية.
كما يظهر أوباما في المقطع وهو يرتدي زي السجن البرتقالي ويقف خلف القضبان وطوال الفيديو الذي تم توليده بالذكاء الاصطناعي يمكن سماع نشيد ترامب الشهير “YMCA” لفرقة “Village People”.
وحول عبارة “لا أحد فوق القانون” فهي مستوحاة من خطاب حقيقي لأوباما ظهر في بداية الفيديو حيث قال الرئيس الأسبق أمام حشد في تجمع انتخابي لحملة الرئيس السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس “لا أحد، وخاصة الرئيس، فوق القانون”.
وتضمن المقطع المثير للجدل ظهور عدد من السياسيين الديمقراطيين، مثل الرئيس السابق جو بايدن ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي تدلي بنفس التصريح.
وخلال الأيام الأخيرة، نشر ترامب عشرات من مقاطع المقابلات والمقالات الإخبارية والتصريحات ضد أوباما وذلك بعدما أعادت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إشعال الخلاف طويل الأمد بين الرجلين.
وفي مقابلة أجرتها مؤخرا، زعمت غابارد أن أوباما كان وراء “انقلاب استمر لسنوات” ضد ترامب كما رفعت يوم الجمعة الماضي السرية عن مئات الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وأرسلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إفادات إلى وزارة العدل مرتبطة بتقرير نُشر يوم الجمعة يؤكد أن مسؤولين في إدارة الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما كانوا جزءا من “مؤامرة خيانة”.
وقالت غابارد إن أوباما وفريقه اختلقوا معلومات استخباراتية بشأن تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية “لوضع الأساس لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس (الجمهوري) ترامب”.
زعيم العصابة
وعندما سئل ترامب عن الشخص الذي يجب ملاحقته على خلفية تقرير غابارد خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الذي يزور الولايات المتحدة، قال ترامب “بناء على ما قرأته (…) سيكون الرئيس أوباما. هو من بدأ ذلك”.
كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن الذي كان وقتها نائب أوباما، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كانوا جزءا من مؤامرة.
لكنه أضاف “زعيم العصابة هو أوباما”، متهما إياه بأنه مذنب “بالخيانة”.
كيف كان رد أوباما ؟
ووصف مكتب أوباما تلك التهم بأنها “سخيفة ومحاولة ضعيفة لتشتيت الانتباه”، وفقا لـ”فرانس برس”.
وقال باتريك رودنبوش الناطق باسم أوباما “لا يوجد شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي ينفي خلاصة أن روسيا عملت من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لكنها لم تنجح في التلاعب بأي أصوات”.
وفي عام 2020، توصل تقرير مشترك للجمهوريين والديمقراطيين صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ برئاسة القائم بأعمال رئيس اللجنة آنذاك ماركو روبيو الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن حملة ترامب سعت إلى “تعظيم تأثير” تسريبات وثائق للحزب الديمقراطي قرصنتها الاستخبارات العسكرية الروسية.
