الوسط الثقافي العراقي، فجر الاثنين، الشاعرة والصحفية حذام يوسف طاهر، بعد صراع مرير مع المرض، تاركة خلفها إرثاً أدبياً وإعلامياً ظلّ شاهداً على التزامها الإنساني وجهدها في رعاية الأصوات الجديدة وتعزيز حضور المرأة في الساحة الثقافية.
وودّعها اتحاد الأدباء والكتّاب في العراق بكلمات يعتصرها الأسى، مؤكداً في بيان رسمي أن “الراحلة تركت أثراً أدبياً مهماً”، ومقدماً تعازيه الحارة إلى زوجها القاص وعضو الاتحاد محمد عواد. ولم يكن الاتحاد وحده من نعاه؛ بل تحولت صفحات الكتّاب والمثقفين إلى دفتر عزاء مفتوح.
وعُرفت الراحلة، التي ولدت في بغداد، بجمعها بين الشعر والعمل الصحفي الثقافي .
وواصلت عملها الثقافي حتى اللحظات الأخيرة من حياتها، وشاركت في ربيع هذا العام في تنظيم مهرجان المربد، حيث شوهدت وهي توزّع الجدول وتتابع حلقات النقاش برغم آثار التعب التي بدأت تظهر على وجهها. لم تكن حذام تكتب الشعر لتُقرأ فقط، بل كانت تراه وسيلة لفهم الحياة ومداواة جراحها، كما عبّرت مراراً في لقاءاتها.
كما وقد نعت منظمة نخيل عراقي رحيل الشاعرة العراقية حذام يوسف طاهر التي غيبها الموت اليوم بعد صراع مع المرض وترجو لها الرحمة والسلام و لذويها ومحبيها الصبر والسلوان.
وقد كانت الراحلة إحدى أبرز الأصوات الشعرية العراقية وعملت معدة ومقدمة برامج في راديو المحبة صوت المرأة العراقية وأيضا عملت معدة ومقدمة برامج في إذاعة صوت الجامعة في العراق .
كما عملت معدة ومقدمة برامج في راديو ديموزي ، ومحررة في مجلة صوت الجامعة.
كانت الراحلة قد وقعت مجموعتها الشعرية الخامسة التي حملت عنوان (صوت للحروف) في معرض العراق الدولي للكتاب وهي المجموعة الشعرية التي صدرت عن منشورات اتحاد الأدباء، وسبق للشاعرة أن أصدرت عدداً من المجاميع الشعرية والقصصية، إضافة إلى مجموعات شعرية مشتركة مع
عدد من أديبات العراق.
وفاة الشاعر موفق محمد منذ قليل
بغداد : وفاة الشاعر العراقي سعيد الصافي الجمعة
