كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع في واشنطن.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن اللقاء المرتقب قد ينعقد قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
القناة الـ24 الإسرائيلية أفادت بأن اللقاء المتوقع عقده في البيت الأبيض ستوقع خلاله اتفاقية أمنية بين نتنياهو والشرع برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشددت مصادر القناة على أن هذه الخطوة ستكون الأولى نحو اتفاقية سلام وتطبيع بين الجانبين.
من جهته، كشف موقع “إسرائيل هيوم”، نقلا عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن مبعوثا من ترامب توجه إلى العاصمة دمشق بهدف استكمال الاتفاق بين إسرائيل وسوريا خلال أيام بضمانة أميركية.
وأشار الموقع إلى أن ترامب يقايض نتنياهو باتفاق بين إسرائيل وسوريا، مقابل الموافقة على اتفاق في غزة ينهي الحرب.
وفي مايو الماضي، قال الشرع إن بلاده أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، مضيفا أن المفاوضات تجري من خلال وسطاء، من دون أن يحددهم.
“تفاؤل إسرائيلي تجاه سوريا”
في هذا الصدد، قال الباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، الدكتور سمير التقي، إن “ما نشهده من تفاؤل إسرائيلي تجاه سوريا لا يمكن أن يكون بدون أساس”.
وأبرز التقي، في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن “الإسرائيليين لا يتفاءلون إلا بالأشياء الملموسة، ويبدو أنهم يحصلون على أشياء ملموسة”.
وتابع: “في المقابل، أعتقد أنه ليس من المفيد أن تبقي سوريا على هذا المستوى من الغموض، لأن ذلك يثير تساؤلات كبيرة حول سوريا ومستقبلها وموقعها”.
وأردف التقي قائلا: “القضية ليست مجرد قضية أمنية، إنما الأمر يتعلق بإغلاق الصراع السوري-الإسرائيلي على المدى الطويل”.
لقاء الشرع مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي
نفت صحيفة “يسرائيل هيوم” التقارير التي تحدثت عن لقاء جرى في أبو ظبي بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، والرئيس السوري أحمد الشرع يوم أمس الاثنين.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن هنغبي كان موجودا ضمن الوفد الرسمي المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في اليوم نفسه، ما ينفي إمكانية مشاركته في أي اجتماع داخل الإمارات.
وكانت تقارير قد أفادت، نقلا عن مصادر سورية، خاصة بأن “الشرع التقى يوم أمس الاثنين في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي”، واصفة هذه المعلومات بأنها “خطوة مهمة في إطار المفاوضات السورية – الإسرائيلية”.
وأمس الإثنين، وصل الشرع، إلى الإمارات، في إطار جولة خليجية بدأها من أبو ظبي، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، تناولت تطوير العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الشرع وبن زايد بحثا سبل التعاون الثنائي وتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
