وفاة قائد في الحرس الثوري الإيراني بعد أسبوعين من إستهدافه !

علي شادماني

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، بوفاة قائد مركز القيادة بالحرس الثوري، علي شادماني، متأثرا بجروح لحقت به خلال الغارات الإسرائيلية على إيران.

وأضافت أن مركز القيادة للحرس الثوري توعد “برد قاس” على مقتله.

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نجح في اغتيال قائد قيادة “مقر خاتم الأنبياء” في إيران، علي شادماني. مؤكدا أن اغتياله تم بناء على معلومات استخباراتية بقصف مقر مأهول في قلب طهران.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن شادماني يُعتبر القائد العسكري الأرفع في إيران والأقرب إلى المرشد علي خامنئي وكان شادماني قد تم تعيينه من قبل المرشد الإيراني ليكون رئيسا جديدا لقيادة مقر “خاتم الأنبياء”، قبل 4 أيام فقط، بعد اغتيال القائد السابق.

ومقرّ “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي، هو واحد من القوات الأربعة التابعة للجيش الإيراني. يراقب هذا المقر الشؤون الدفاعية البرية للقوة الجوية لجيش إيران، وينسق العمليات العسكرية المشتركة داخل القوات الإيرانية.

المولد والنشأة

وُلد علي شادماني في همدان، وهو شقيق جليل شادماني أحد قتلى الحرب العراقية الإيرانية، الذي ظل مفقودا 41 عاما، ولم يُعثر على رفاته حتى يناير/كانون الثاني 2024 عبر تحليل الحمض النووي.

الدراسة والتكوين العلمي
درس شادماني في جامعة “مشهد” قبل الثورة الإيرانية، لكنه لم يكمل دراسته، وقرر الالتحاق بالخدمة العسكرية، قبل أن يتركها وينضم للمجموعات الثورية.

بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية تولى شادماني مناصب مهمة، منها معاون عمليات القوة البرية للحرس الثوري بين عامي 1986 و1998، وقائد اللواء 3 للقوات الخاصة “حمزة سيد الشهداء” عام 1996، وقائد مقر “النجف” حتى 2003.

وترأس شادماني إدارة العمليات في مقر القوات المسلحة عام 2005، كما كان معاون عمليات مقر القوات المسلحة، وشغل منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان العامة من 2012 حتى 2016، ونائبا منسقا لمقر خاتم الأنبياء المركزي.

وفي 13 يونيو/حزيران 2025 عيّن خامنئي اللواء شادماني قائدا لمقر خاتم الأنبياء المركزي خلفا للواء غلام علي رشيد الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي على مقر القيادة العامة.

الاغتيال

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح 17 يونيو/حزيران 2025 اغتياله في قلب طهران عقب أيام من تعيينه، قائلا إنه كان القائد العسكري الأعلى والأقرب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مضيفا أنه تولى قيادة مقر خاتم الأنبياء للطوارئ المسؤولة عن إدارة المعارك وخطط إطلاق النار.