في زمن أصبحت فيه “التريندات” تقود الأذواق، وتوجه السلوكيات، ظهرت على العلن، قضية غريبة من نوعها أثارت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي. زوجة خليجية تطلب الطلاق ليس بسبب خيانة أو عنف أو تقصير من شريك حياتها، بل بسبب هوسه بجمع دمى “لابوبو”!
إذ و أنتشرت في الاونة الاخيرة لعبة دمى تسمى لابوبو وهي عبارة عن سلسلة من الدمى الصغيرة القابلة للتجميع والتي ابتكرها المصمم كاسينج لونج من هونغ كونغ. تُعرف الدمى بشخصية وحش صغير ذي أسنان مدببة وأذنين طويلتين، غالبًا ما يظهر بملابس وأزياء مختلفة. أصبحت لابوبو ظاهرة عالمية، مع ارتفاع قيمة الشركة المنتجة لها، بوب مارت، إلى 1.6 مليار دولار.
تفاصيل أكثر حول لعبة لابوبو:
المصمم: كاسينج لونج (من هونغ كونغ).
الشخصية: وحش صغير ذو أسنان مدببة وأذنين طويلتين.
الشركة المنتجة: بوب مارت.
الانتشار: ظاهرة عالمية، خاصة في آسيا.
السعر: يختلف حسب الإصدار والنادرية، بعض الإصدارات النادرة بيعت بمبالغ كبيرة في المزادات.
الجمهور: تحظى بشعبية كبيرة بين المشاهير والمراهقين.
السبب وراء النجاح: يرجع نجاح لعبة لابوبو إلى تصميمها الفريد، بالإضافة إلى إطلاق إصدارات محدودة ذات ألوان وأشكال مختلفة، مما يثير اهتمام هواة الجمع.
التعاون: أبرم كاسينج لونج اتفاقية ترخيص حصرية مع شركة بوب مارت.
الإصدارات: يتم إصدار لابوبو بأكثر من 300 لون وشكل وحجم.
أثر اجتماعي: أصبحت لابوبو رمزًا استهلاكيًا، خاصة بين الشباب والمراهقين
زوج ينفق كل أمواله على لعبة لابوبو وينتهي به المطاف بالطلاق!
وقد يبدو الأمر للوهلة الأولى طريفًا مثيرًا للسخرية، لكنه بالعمق يعكس واقعًا اجتماعيًا مُقلقًا ومخيفاً. فقد أصبحنا نعيش في عصر تُصاغ فيه الهويات من خلال المقتنيات والصرعات والهوس المدمّر، من دون اعتبار للضرورات أو حتى للروابط الإنسانية التي يجب أن تشكّل نواة الأسرة.
الزوج، بحسب ما نُقل في الصحف، أنفق مبالغ طائلة على شراء نسخ نادرة من دمية “لابوبو”، متجاهلًا أولوية نفقات المنزل واحتياجات أسرته. هذا السلوك، وإن بدا تافهًا في ظاهره، يعبر عن أزمة أعمق وهي تآكل مبدأ التوازن بين الاهتمام الشخصي والمسؤولية الاجتماعية.
التريند ليس مشكلة، فهو انعكاس لذوق عامّ وصيحة مؤقتة تعبّر عن المزاج الجماعيّ. لكن حين يتحوّل إلى هوس ويهمّش العلاقات، فإنه يصبح خطرًا حقيقيًا، يهدّد استقرار العائلات ويعيد تشكيل أولويات الفرد بعيدًا عن واقعه الأسري والاجتماعي.
هذه القصة تكشف خللًا في موازين كثيرة، خلل في النضج العاطفي، في إدارة الموارد، وفي فهم معنى الأسرة كشراكة لا تحتمل أنانية الهوايات. وهذا كان رأي العديد من رواد وسائل التواصل الذين وقفوا إلى جانب الزوجة التي طلبت الطلاق وأكّدوا أنها على حقّ.
ومن التعليقات التي وردت على المنصات الرقمية: “كيف رجل يحمل مسؤوليه عائلة يكون بهالقدر من التفاهة .. والله هالطلاق خير الها”، ” معاها حق.. احساس الطفولة والتفاهة.. من واحد المفروض رجل مسؤول”، ” صراحه من حقها لأنها متزوجه ياهل”.
