أحداث لوس أنجلوس الامريكية .. القصة الكاملة

شرطة لوس أنجلوس

اتهم رئيس الادارة الامريكية دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، المتحجين في لوس أنجلس ضد ترحيل المهاجرين، بتلقي الأموال خلال التظاهرات، فيما أكد استمرار المداهمات من قبل إدارة الهجرة في ولايات أخرى.

وقال ترامب في كلمة له إن “هناك مناطق في لوس أنجلس يمكن وصف ما يجري فيها بالتمرد، وإذا كان هناك تمرد في كاليفورنيا فسأطبق قانون التمرد”، مبيناً أنه “لو لم نرسل قوات الحرس الوطني لكانت لوس أنجلس تحترق”.

وأضاف أن “الوضع كان سيئا الليلة الماضية في لوس أنجلس، وتحدثت مع حاكم كاليفورنيا قبل يوم وأبلغته بأن عليه القيام بعمل أفضل”، مشيراً إلى أن “هناك مشاغبون يتلقون الأموال في مظاهرات لوس أنجلس وألقينا القبض على عدد منهم”.
وتابع أن “الشرطة لم تستطع السيطرة على الوضع في لوس أنجلس قبل تدخلنا هناك، وأريد إحلال الأمن في لوس أنجلس التي كانت تحت الحصار قبل تدخلنا”، مؤكداً أن “قوات الحرس الوطني ستغادر عندما ينتهي الخطر في ولاية كاليفورنيا”.
وشدد ترامب قائلاً: “أوقفت العنف في لوس أنجلس من خلال الخطوات التي اتخذتها، والوضع هادئ في لوس أنجلس صباح اليوم وسنرى ما سيحدث لاحقا”، لافتاً إلى أنه “نعمل على إخراج القتلة الذين سمح الرئيس السابق بايدن بدخولهم إلى بلادنا”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن “المداهمات التي تقوم بها إدارة الهجرة ستتواصل في ولايات أخرى”.

هذا ما أعلنه ترامب عن أحداث لوس أنجلوس!

اعتبر ترامب أن ” هناك مناطق في لوس أنجلس يمكن وصف ما يجري فيها بالتمرد”، مضيفاً ” لو لم نرسل قوات الحرس الوطني لكانت لوس أنجلس تحترق”.
وعن الليلة الماضية في لوس أنجلوس، أشار الرئيس الامريكي ترامب إلى ان “الوضع كان سيئا”، موضحا أنّه” تحدث مع حاكم كاليفورنيا قبل يوم وأبلغه بأن عليه القيام بعمل أفضل”.

واكّد أن هناك “مشاغبون يتلقون الأموال في مظاهرات لوس أنجلس وألقينا القبض على عدد منهم”.

واوضح رئيس الاداؤرة الامريكية أن “الشرطة لم تستطع السيطرة على الوضع في لوس أنجلس قبل تدخلنا هناك”، مشيراً إلى انّه يريد إحلال الأمن في لوس أنجلس التي كانت تحت الحصار قبل تدخله.

تابع: “قوات الحرس الوطني ستغادر عندما ينتهي الخطر في ولاية كاليفورنيا”.
أضاف ترامب: “أوقفت العنف في لوس أنجلس من خلال الخطوات التي اتخذتها”.

اما عن الوضع في لوس أنجلوس اليوم، فقال ترامب أن “الوضع هادئ وسنرى ما سيحدث لاحقا”، معتبراً انّ ” الكارثة في لوس أنجلس خطط لها مسبقا”.

نيران الاحتجاجات و”حرب” الرئيس الأمريكي وحاكم كاليفورنيا

منذ السادس من يونيو/ حزيران، الماضي تتسارع الأحداث وتتلاحق في لوس أنجلس أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية والقوة الاقتصادية الضاربة للبلاد . والسبب، استمرار المواجهات في هذه المدينة الحيوية بين قوات النظام والمتظاهرين المناهضين لسياسة دونالد ترامب بشأن الهجرة، فضلا عن ارتفاع منسوب التوتر بين حاكم الولاية الديمقراطي الطموح غافن نيوسوم ودونالد ترامب.

تعيش مدينة لوس أنجلس أكبر وأهم مدينة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية يوما جديدا من المواجهات العنيفة التي بدأت الجمعة الماضي، بين السلطات الفدرالية الأمريكية ومتظاهرين يحتجون على عمليات مداهمة وإيقاف واسعة ضد مهاجرين غير قانونين في هذه المدينة الكبيرة التي تضم جالية أمريكية -لاتينية هامة للغاية.

لوس أنجلس أصبحت ساحة مواجهة واسعة

ملامح “مدينة الملائكة” كما توصف، بدأت اليوم تتغير بشكل هائل، منذ أن انتشرت في شوارعها سيارات الشرطة وعناصر من الحرس الوطني وحتى من قوات المارينز.

لوس أنجلس التي عاشت يوما رابعا من المظاهرات والاحتجاجات العنيفة ضد إدارة دونالد ترامب تشهد أيضا تصعيدا غير مسبوق بين الحكومة الفدرالية وهذه الولاية الديمقراطية التي لا ترضخ لمشيئة دونالد ترامب. وبدأت أولى عناصر الحرس الوطني بالانتشار فيها يوم الأحد لحفظ النظام وصد المتظاهرين.

وأمر الرئيس الأمريكي بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلس ضاربا عرض الحائط موقف حاكم الولاية الديمقراطي غافين نيوسوم، الذي ندد بـ” وهم مجنون لرئيس ديكتاتوري”.

انتشار المارينز وقوات الحرس الوطني في”مدينة الملائكة”

ترامب يكون بقرار نشر الحرس الوطني قد دفع الحكومة الفدرالية الأمريكية في صراع ضدّ الولاية التي توصف من قبل معسكر ترامب على أنها “ملاذا” يحمي المهاجرين غير القانونين.

كما تعهد الأحد بفرض “القانون والنظام” مع انتشار عناصر من الحرس الوطني في المدينة. وقال إنهم “يتولون حماية الممتلكات والطواقم الفدرالية”.

هذا، وأعلن أيضا الإثنين 9 يونيو/حزيران عن وصول 700 جندي من المارينز للحفاظ على النظام في لوس أنجلس، في تحد جديد لسلطات الحاكم الديمقراطي الشعبي في ولايته غافين نيوسوم.

صعد دونالد ترامب من إجراءاته الحازمة من اجل الرد على المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في لوس أنجلس من خلال نشر قوات المارينز واستدعاء 2000 جندي احتياطي.

الفتيل يشتعل بسرعة… بين ترامب ونيوسوم

ونشر حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم على منصة أكس الأحد تغريدة قال فيها إن “ترامب أرسل ألفين من عناصر الحرس الوطني إلى لوس أنجلس، ليس لتلبية احتياجات لم تلبَّ، بل لفبركة أزمة”.

وتابع قائلا إنه “يأمل بحصول فوضى لتبرير مزيد من حملات القمع ومزيد من بث الخوف ومزيد من السيطرة. واصلوا التحلي بالهدوء ولا تستخدموا العنف أبدا. ابقوا سلميين”.

كما انتقد نيوسوم إجراء نشر ألفي جندي احتياطي إضافيين. وقال إن”الدفعات الأولى منهم لم تتلق لا ماء ولا طعاما”.

ويوم الإثنين، هدد مستشار دونالد ترامب للهجرة ومهندس سياسات الطرد الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين توم هومان، باعتقال حاكم كاليفورنيا نيوسوم إذا تدخل في السياسة الفدرالية.

وأشاد الرئيس ترامب بهذه الفكرة التي وصفها “بالرائعة” كما وصف غافين نيوسوم بأنه مسؤول يُعرف بأنه “غير متمكن”.

ورد نيوسوم على قناة “أم أس أن بي سي” على توم هومان بلهجة تحد : “تعالوا واعتقلوني…لننهي هذا الأمر نهائيًا”.

وأضاف بأن “الحزب الجمهوري يُرسل طفلة في الرابعة إلى الموت “وهو أمر مُقزز”، في إشارة إلى قضية الطفلة المكسيكية صوفيا التي تعيش في لوس أنجلس، والتي تعاني من مرض نادر وتواجه الترحيل، قبل أن يتم إلغاء هذا الأمر.

ويذكر أن الديمقراطي غافن نيوسوم حاكم كاليفورنيا منذ 2019، أكثر الولايات الأمريكية تعدادا للسكان ، يحاول اليوم بحسب عدة مراقبين وضع نفسه كخصم رئيسي لدونالد ترامب.

وقد تكون أحداث لوس أنجلس الحالية فرصة ملائمة لذلك. خصوصا في ظل غياب شخصية ديمقراطية جديدة من شأنها الوقوف في مواجهة الجمهوريين في 2028، وربما في مواجهة ترامب نفسه إذا قرر بشكل أو بآخر خوض هذه الانتخابات.

للمزيد