أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الخميس، بمقتل أكاديمي شهير داخل منزله في مدينة الظهران.

وقالت أنباء إن “الأكاديمي السعودي عبد الملك بكر قاضي توفي على يد عامل توصيل طلبات (من جنسية عربية)”.

وأوضحت “عكاظ” أن “الجاني اقتحم، وفقا للمعلومات التي وردت إليها، منزل المجني عليه في منطقة الظهران، حيث كان قاضي يجلس على مقعده المتحرك، وسدد إليه المتهم عدة طعنات أدت إلى وفاته في الحال”.
وبيّنت الصحيفة أن “المتهم لم يكتف بذلك، بل وجّه طعنات لزوجة عبد الملك بكر قاضي، ما أسفر عن إصابتها بجروح مختلفة نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات بالظهران”.
أما عن دوافع هذه الجريمة المروعة، فكشفت المصادر أن “الجاني أقدم على فعلته بدافع السرقة، فيما شكلت الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية فريق عمل نجح خلال فترة زمنية قصيرة في ضبط الجاني، حيث يتم التحقيق معه”.
يذكر أن الراحل عبد الملك بكر قاضي أستاذ جامعي ويعد من أبرز العلماء في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية، وله مؤلفات وموسوعات عدة، كما أقام مبرة على نفقته الخاصة لمساعدة طلاب العلم دون مقابل.

فيما لم يصدر بيان رسمي حتى الآن من الجهات المعنية بمقتل الدكتور قاضي حيث تداولت عدة مصادر خبر وفاته غدراً على يد عامل توصيل طلبات الذي اقتحم منزل المغدور الذي كان يجلس على مقعده المتحرك وسدد إليه عدة طعنات أدت إلى وفاته في الحال، كما سدد القاتل طعنات لزوجة الدكتور قاضي وأصابها بجروح مختلفة نقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات بالظهران .

طعنات غادرة

ونعاه عدد من أصدقائه وزملائه ومعارفه، وتناولوا سيرته العطرة، فيما ذكر الأستاذ أحمد السماري: “بقلوبٍ يعتصرها الألم، ونفوسٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، ننعي الأستاذ الجليل، الدكتور عبدالملك قاضي، أستاذ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذي ارتقى إلى جوار ربه مغدورًا في بيته في مدينة الظهران، إثر جريمة آثمة ارتكبها أحد مندوبي التوصيل بدافع السرقة”.
وتابع: “‏لقد طُعن فقيدنا طعنات غادرة وهو على كرسيه المتحرك، بعد أن أُقعده المرض سنوات، وطُعنت زوجته معه، وهي الآن تتلقى الرعاية الطبية وحالتها مستقرة بحمد الله”.

الدكتور عبد الملك بكر قاضي
الدكتور عبد الملك بكر قاضي

وأضاف: “وقد ألقت الجهات الأمنية القبض على الجاني إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبا الطلاب لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا “إنا لله وإنا إليه راجعون، ‏عرف عنه، رحمه الله بأنه نعمَ المعلّم والأب والمربّي، لم يُرزق بذرية، لكنه جعل من كل طالب في جامعته ابنًا له، يُعلّمه ويهتمّ به، ويمنحه من علمه وقلبه وحكمته ما يجعل الفقد مضاعفًا، والفراغ لا يُملأ نسأل الله العظيم أن يتقبله مع الصديقين والشهداء”.

كتاب المؤلفون في السنة والسيرة النبوية

فيما ذكر الدكتور عبيد العبدلي: “انتقل لرحمة الله تعالى الجار والصديق الشيخ الدكتور عبدالملك بن بكر قاضي
‏مؤلف كتاب المؤلفون في السنة والسيرة النبوية والأستاذ في جامعة البترول سابقا. رحمك الله رحمة واسعة ايها النبيل الكريم”.
بينما علق شقيقه عبدالله قاضي قائلًا عبر منصة “إكس”: ” يا أخي عبدالملك رحمة الله عليك أيها الشيخ العلامة الشهيد وأحسن الله عزاءنا فيك وهنيئا ً لك الشهادة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قتل دون ماله هو شهيد من قتل دون عرضه هو شهيد) وكانت وفاته رحمه الله في أفضل الأيام أيام العشرة من ذي الحجة الله يرحمه ويغفر له”.

للمزيد