أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن اجتماع سيضم وزيرها ماركو روبيو ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الجمعة.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان تابعته لموقع صحيفة العراق. ترجمته الزميلة خولة الموسوي ، إن “وزير الخارجية الامريكي ماركو روبيو، من المقرر أن يستقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في وزارة الخارجية، عند الساعة 01:30 مساءً بتوقيت الولايات المتحدة، و 08:30 بتوقيت إقليم كردستان”.

وأضافت، أن “روبيو وبارزاني سيعقدان مؤتمراً صحفياً بعد الاجتماع”.

كما و أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة رئيس حكومة إقليم كوردستان إلى العاصمة واشنطن، تعد إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في تعميق علاقاتها مع الإقليم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في تصريحات صحفية، إن “وجود إقليم كوردستان ككيان قوي وصامد يصب في مصلحة الجميع”.

وشددت بروس على أن زيارة رئيس الوزراء مسرور بارزاني إلى واشنطن تمثل دليلاً على رغبة الولايات المتحدة في تعميق العلاقات.

وفيما يتعلق بلقاء رئيس الوزراء مسرور بارزاني مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، كشفت المتحدثة أن الجانبين سيجتمعان يوم غد الجمعة، لبحث توسيع فرص الاستثمار.

في السياق ذاته، قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في تصريح لوسائل الإعلام، الخميس، إنه لا يجب أن يستاء أي طرف من توقيع إقليم كوردستان اتفاقات في مجال الطاقة مع شركات أمريكية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات تخدم مصلحة إقليم كوردستان والعراق عموماً.

وبشأن اجتماعه مع وزير الطاقة الأمريكي، قال رئيس الحكومة: “لقد عقدنا اجتماعاً جيداً للغاية معاً، ومحادثات جيدة للغاية، واستمعنا إلى دعم إدارة الرئيس ترامب، وهم مستعدون لدعم هاتين الاتفاقيتين، ومواصلة العلاقة على جميع المستويات”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى إدارة ترامب لمساعدة إقليم كوردستان أكثر من أي وقت مضى، ونحن الآن نحظى بالاحترام كحليف استراتيجي للولايات المتحدة، ونتطلع إلى انتقال هذه العلاقات إلى مرحلة أفضل وأعلى”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أننا عقدنا اجتماعات جيدة للغاية مع المسؤولين الأمريكيين في كابيتال هيل، وقال: “اليوم وغداً سيكون لدينا المزيد من الاجتماعات”، مضيفاً: “لدينا علاقة جيدة مع الإدارة الأمريكية، ونود تعزيز هذه العلاقة، وهذه العلاقات مهمة جداً بالنسبة لنا وستكون في مصلحة المنطقة بأكملها”.

وشدد رئيس حكومة إقليم كوردستان على أن “لدينا العديد من الأصدقاء في الولايات المتحدة سواء في الكونغرس أو الإدارة الأمريكية، فنحن شعب إقليم كوردستان حليف حقيقي للولايات المتحدة، لقد حاربنا الإرهاب معاً وأثبتنا أننا يمكن أن نكون حليفاً موثوقاً به”.

لن يكون هناك اتفاق

وشدّد خامنئي على أن طهران قد لا تنتظر الإذن من “هذا أو ذاك” لتخصيب اليورانيوم، مبديا شكوكا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى “أي نتيجة”.

وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على “مزيد من عمليات التفتيش” لمنشآتها النووية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي “نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية”.

وأضاف أن “خلافات جوهرية” ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم “فلن يكون هناك اتفاق”.

وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس “إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم”.

وتابع “إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة”.

خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم “مسألة فخر وطني” و”وسيلة ردع”.

وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجا من الالتزامات التي ينص عليها.