هكذا رد الجميل ؟ … الرئيس اللبناني عون يسيئ للحشد الشعبي العراقي

لبنان و العراق

كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية، اليوم الخميس، عن اجراء مدير الامن العام اللبناني اتصالات مع الجانب العراقي، على خلفية أزمة تصريح الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة، ان “مدير العام للأمن العام في لبنان اللواء حسن شقير أجرى اتصالات مع الجانب العراقي، ليوضح موقف رئيس الجمهورية جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي في العراق”.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن “هذه الاتصالات مع مسؤولين عراقيين أدت إلى تبريد الأجواء، وسينتج منها تواصل قريب بين الرئيسين اللبناني والعراقي لتوضيح الالتباس الذي حصل، بعد أن ساهمت الحملات الإعلامية في العراق في هذا التحرك الدبلوماسي، معتبرة أن لبنان يسيء إلى بلد يساعده من دون مقابل”.

وكانت وزارة الخارجية العراقية، استدعت السفير اللبناني لدى بغداد علي الحبحاب، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني والتي قال فيها إن “لبنان لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لاستيعاب حزب الله ضمن صفوف الجيش اللبناني”.

واشتعلت الأجواء الشعبية في العراق ضد فكرة ارسال المساعدات الى لبنان او حتى غزة او سوريا او الأردن من العراق، على خلفية التصريح اللبناني، وربطه بمواقف مشابهة ربما من الدول الأخرى.

الخارجية تستدعي السفير اللبناني بشأن تصريحات الرئيس عون

أعلنت وزارة الخارجية، امس الأربعاء، عن استدعاء السفير اللبناني بشأن تصريحات الرئيس جوزيف عون حول الحشد الشعبي.
وقالت الوزارة في بيان ورد لـ صحيفة العراق ، انها “استدعت، اليوم الأربعاء الموافق 2025/4/16 ، سفير الجمهورية اللبنانية لدى بغداد، علي الحبحاب، إلى مقر الوزارة، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني، جوزيف عون، لإحدى وسائل الإعلام العربية في مقابلة خاصة، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق”.

وأكد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية، محمد بحر العلوم، أن “الحشد الشعبي جزءٌ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزءٌ من منظومة الدولة العراقية”، مشيراً إلى أن “ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقاً، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق”.
وأشار الوكيل إلى أن “حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف”، معربا عن أمله في أن “يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة”.
من جانبه، أكد السفير اللبناني “عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق”، متعهدا “بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، والعمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها”.
واكد أن “لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة في إعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب”.