وعند دخول الشرع رفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني، سأله الصحفي: “هل ستزور العراق قريبا”.

وأجاب الشرع: “إن شاء الله قريبا.. العراق أهلنا”.

ولم يقابل العراق الإدارة السورية الجديدة بالانفتاح الذي لاقته من بقية الدول العربية.

ومطلع أبريل، قالت الرئاسة السورية إن الشرع، تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحثا خلاله العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وأضافت الرئاسة أن الشرع والسوداني شددا على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وتطرقا لملف أمن الحدود والتعاون في مكافحة المخدرات.

وشدد الشرع على احترامه لسيادة العراق وحرصه على عدم التدخل في شؤونه الداخلية ، فيما أكد السوداني على موقفه الداعم لسوريا.

كشف مصدر حكومي عراقي مسؤول، شهر فبراير شباط الماضي عن حقيقية توجيه دعوة رسمية من قبل الحكومة العراقية الى الرئيس السوري احمد الشرع، لحضور القمة العربية في العاصمة بغداد.

وقال المصدر، إن “الأنباء والمعلومات التي تحدثت عن توجيه العراق، دعوة رسمية الى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المؤمل عقدها في بغداد، غير صحيحة اطلاقاً، ولم توجه له أي دعوة لغاية هذه الساعة”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه “حتى الآن لم يحدد أي موعد رسمي لعقد القمة العربية في العاصمة بغداد، ولهذا العراق لم يوجه أي دعوة لحضور القمة لأي من الدول العربية، كذلك لغاية الان لم يحسم امر توجيه دعوة من عدمها الى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع”.

واستجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به خلال قمة الرياض في أيار بعام 2023.

وأعلن السوداني، أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في 2025، بعد موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح العراق.

وأكد السوداني أن بغداد ستكون منبراً لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات، مجدداً التزام العراق بدعم القضايا العربية والعمل على إنجاح القمة وتقديمها كمنصة لتحقيق الاستقرار والتنمية.