شهدت الساحة الإعلامية الإيرانية حالة جدل واسعة بعد نشر تقرير تضمن معلومات حساسة حول مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة، ما استدعى اعتذارا رسميا لعلي خامنئي.
وأعلنت صحيفة “شرق” الإيرانية الصادرة في طهران، عن احتجابها لمدة يومين، وذلك عقب نشرها تقريرا تضمن معلومات غير مؤكدة بشأن مفاوضات مباشرة محتملة بين إيران والولايات المتحدة.
ورغم تبرير الصحيفة هذا الإجراء بأنه “تغييرات فنية وبنية تحتية واسعة” تشمل نسختيها المطبوعة والإلكترونية، إلا أن الخطوة جاءت بعد ردود فعل رسمية حادة على ما نشرته بشأن لقاء سري مزعوم جمع المرشد الأعلى برئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس لجنة التخطيط والموازنة البرلمانية
حميد رضا حاجي بابايي.
وكانت الصحيفة قد ذكرت، نقلا عن مصادر مطلعة، أن “اللقاء السري تناول موضوع استئناف المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة، وأنه تم طرح 3 أسماء مرشحة لقيادة هذه المهمة، هم: علي لاريجاني، محمد فروزنده، ومحمد جواد ظريف”.
عقب ذلك، نشرت الصحيفة ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” نص اعتذار رسمي لمكتب خامنئي، عبّر فيه مسؤولو “شرق” عن أسفهم لنشر معلومات “غير دقيقة وغير مبررة”.
وأكدوا أن “الصحيفة تتحمل مسؤوليتها المهنية كاملة، وأن نشر مثل هذه التفاصيل دون الاستناد إلى مصادر موثوقة يُعد خطأ لا يتماشى مع المعايير الصحفية المعتادة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالدترامب قد تحدث عن مفاوضات مباشرة “على مستوى عالٍ” مع إيران ستُعقد يوم السبت المقبل.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة “إكس” أن المحادثات ستكون “غير مباشرة”.
بينما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، سيقود وفد التفاوض في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في عمان، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، سيمثل بلاده في المفاوضات.
وأضافت الوكالة أن “وزير الخارجية العماني بدر البو سعيدي، سيقوم بدور الوساطة في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية”.
