كما تم تخصيص زوارق مائية لغرض العبور بين الرصافة والكرخ لتسلم الاخبار والبيانات من الوزارة
وتم الاعتماد بالتنضيد وجلب الاخبار على مسجل يعمل على البطارية تسلمته قبل الغزو بيومين نوع قيثارة وعلى المواد الموجودة في عدد سابق لان الصحيفة كانت باربع صفحات ويصعب املائها بالمواد الصحفية .
وترأس صدام حسين اجتماعا ضم طه ياسين رمضان وطارق عزيز وقصي صدام حسين المشرف على الحرس الجمهورية وهنأ العراقيين بذكرى مولد الحزب
دبلوماسيو ألمانيا جواسيسوتعرضت بغداد اليوم لموجة جديدة من القصف المعادي الصاروخي والجوي.. استهدف أحياء الدورة وأبي دشير والبياع والسيدية والمنصور حيث استشهد 14 مدنيا عراقيا وأصيب عشرات آخرون إثر سقوط صاروخ أمريكي على المنصور بوسط العاصمة العراقية بغداد.. وخلال قصف وحشي نفذته القوات الغازية على بغداد قالت أن الموقع كان متواجدا به صدام حسين وبعض أعضاء القيادة كانت السفارة الألمانية ودبلوماسيها في بغداد قد أبلغت عنه حسبما اعترف به أحد مسؤولي البنتاغون الذي قال لقد قدما لنا دعما مباشرا وزودانا بمعلومات حول بعض المواقع المستهدفة”.
وقال لقد قامت القوات الأمريكية في 7 أبريل/ نيسان 2003 بالاشتباه بتواجد صدام حسين في مطعم في حي المنصور في بغداد.
العميلان الألمانيان قاما حسب رواية المسؤول الأمريكي بتزويد الاستخبارات الأمريكية بمعلومات “عن تواجد سيارات ليموزين مصفحة في المنطقة.”
بعد ذلك مباشرة قصفت الطائرات الأمريكية المكان، مما أدى إلى استشهاد 12 مدنيا على الأقل، وقال الموظف الأمريكي: “لقد كانت معلومات العميلين الألمانية ضرورية جدا لتنفيذ الهجوم.”
كما ذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” والقناة الأولى للتلفزيون الألماني ARD” الألمانيتان أن أجهزة الاستخبارات الألمانية BND قدمت دعما فعليا للقوات الأميركية في العراق في آذار 2003، وإضافتا أن اثنين على الأقل من عناصر المخابرات الألمانية بقيا في بغداد طوال مدة الحرب وقدما معلومات إلى وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية.
وقالت الصحيفة نقلا عن موظف رفيع المستوى في الاستخبارات الألمانية طلب عدم الكشف عن هويته، أن عنصري المخابرات “أقاما على ما يبدو في مقر البعثة الفرنسية بعد إغلاق السفارة الألمانية في العراق في 17 آذار 2003 قبل ثلاثة أيام من اندلاع الحرب”، بتقديم “دعما مباشرا” في تحديد الأهداف التي يجب قصفها، وأوضحت الصحيفة أن “هذا التعاون تم بموافقة منسق الاستخبارات في المستشارية الألمانية حينذاك ارنست اورلاو ورئيس الاستخبارات اوغست هانينغ”.
وكانت معلومات قد أكدت انه قبل العدوان بشهر من عام 2003 قدم ضابط مخابرات ألماني في قطر نسخة إلى مسؤول في وكالة المخابرات الدفاعية الأميركية كان يعمل في مقر قيادة الجنرال تومي فرانكس وقت الحرب.
وقالت الصحيفة: ان الخطة العراقية كانت تدعو إلى حشد القوات على طول عدة حلقات دفاعية قرب بغداد بما في ذلك خط احمر يتمسك به الحرس الجمهوري حتى النهاية.
غارات وحشية
وشنت القوات المعتدية غارات جوية شاركت بها ألف طائرة معادية خلال هذا اليوم فقط تركزت اغلبها على مدينة بغداد فقط .
واستهدف القصف الأمريكي الوحشي وزارة الإعلام وفندق الرشيد الذي طلب من الصحفيين مغادرته والتحول إلى فندق فلسطين بحجة أنهم لن يضمنوا سلامتهم ولكن يبدو أن الغزاة كانوا يهيئون لمسرحية أرادوا أن يكون الصحفيون شهود عليها، وكانت بغداد ممتلئة بالمقاتلين العسكريين بكامل عتادهم أو المقاتلين في ملابس مدنية.
كما قامت قوات الغزو الأمريكية فجر اليوم بعملية “استعراض عضلات كبري” في بغداد.. حيث قام اللواء الثاني من فرقة المشاة الثالثة مدعوماً بسبعين دبابة (ابرامز) و60 عربة قتال مدرعة من طراز (برادلي) بقيادة الفرقة 1- 64 التي قادها العلج بيركنز ومسندة بصواريخ jdams الموجه بالليزر بالدخول إلى وسط بغداد تحت غطاء طائرات (أي 10) “صائدة الدبابات” وطائرات بدون طيار لتحتل قصر الرئاسة المدمر وقصر “السجود” الصغير على ضفاف نهر دجلة والذين تم إخلاؤهما قبل بدء العدوان في 20-3-2003 بأسبوع من كل موجوداتهما وحراسهما لأن القيادة تعرف أن أول الموقعين أكثر قصفا سيكونان هذين المكانين ولكن ما أن دخلت القوات الغازية الذي كان خالياً من الدفاعات الأرضية بسبب ما تعرض له من قصف مستمر سوى معظم مبانيه بالأرض حتى تعرضت للقصف بالهاونات والأسلحة المضادة للمدرعات من كل حدب وصوب.
واعترف العلج المجرم رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز أن قواته أطلقت منذ بداية العدوان أكثر من 750 صاروخا عابرا من نوع (توماهوك) وألقت أكثر من 18 قنبلة موجهة على المواقع الحكومية والمعسكرات العراقية .
وتمكن العراقيون والمجاهدون العرب من شن عدة هجمات على إمدادات العدو في مناطق السيدية وجامع أم الطبول مستخدمين قذائف (الآر بي جي) والرشاشات والهاون على القوات الأمريكية وخاصة السرية B التي يقودها العلج النقيب روني جونسون وقوة 2-7 التابعة للواء الأول الأمريكي بقيادة العلج الملازم أول سكوت رودرز التي تهستر عناصرها واخذوا يرمون بالهواء وعلى المساكن والأهالي خوفا من الفدائيين العرب وفدائيي صدام ومنتسبي الحرس الخاص على الرغم من استخدامهم المناظير الحرارية الأمريكية التي تكشف الأهداف ليلا كما أقاموا خنادق ترابية حول عرباتهم خوفا من العمليات الاستشهادية
كما أقلع في وقت متأخر عصر اليوم طائرات عملاقة متخصصة بعملية النقل العسكري من نوع C 17 Global ولكن في هذه المرة كانت معدة لنوع جديد من المهام القذرة قاصدة غرب بغداد للفتك بلوائين مدرعين من الحرس الجمهوري العام اشتبكوا مع شتات العلوج المذعورة المدحورة التابعة للواء الخيالة الميكانيكي الثالث بعد قتال دامي فقد فيه قرابة ثلاثة تشكيلاته في محرقة المطار بين قتيل وجريح وأسير.
أما الفئة المتسللة من قاذفات العدو فقد اتجهت نحو جنوب بغداد وقد كانت حمولة الطائرات الستة جميعها ستة مستودعات ضخمة من زنة 10 طن (22000 رطل) تسمى إعلامياً بأم القنابل Mother Of All Bombs وعسكرياً تدعى “العتاد الجوي الهائل التدمير” MOAB أما عند الاستخبارات الأمريكية فتدعى (هرمجدون) “أرمغدن” أي نهاية الأزمنة، وهذا العتاد العملاق يحدث قوة محو حرارية إشعاعي مع موجة ضغط مدمرة هائلة من خلال تفاعل تسلسلي فائق السرعة (39 ملي ثانية) من خلال البدء بحشوة من فئة القدرة التدميرية الفائقة التي يرمز لها EBWs تولد حرارة تصل إلى 10000 درجة مئوية تقوم بتحريض كمون الطاقة لمسحوق من خليط معدني خاص تم تفعيلة من خلال الحرارة والضغط الهائلين حيث نتج عن تفاعله موجات ميكروويف حرارية هائلة غطت مساحات كبيرة بطاقة حرارية نبضية مخيفة في المركز تصهر العتاد الثقيل وتبعثره وتبخر الأجسام الحية ضمن مساحة تصل إلى 3 كم2 وفي المحيط الحراري تفحم الأشعة الحرارية الآلات والدروع وتمحو البنية الرطبة للأجسام المشبعة بالغازات في الكائنات الحية (الجلد والأحشاء) وتفحم الصلب (العظام) ويتسع ذلك حتى مساحة 7 كم2 (700 هكتار) في الأماكن المفتوحة وينفذ تأثير أشعتها الحرارية النبضية القذرة في عمق الأرض لما يتراوح ما بين 10 إلى 15 متراً لتقتل حتى هذا العمق كل ما يتنفس, وهذه المستودعات تعادل بتأثيرها ما ينتج عن قنبلة نووية تكتيكية متوسطة أو ما يساوي ربع قوة قنبلة هيروشيما الذرية أي 5 كيلو طن من مادة (ت. ن. ت) الشديدة الانفجار.
كان الهدف لهذه الوسائط الحرارية الإشعاعية الفتاكة التي حملت بقاذفات (ستيلث) المحلقة على ارتفاعات شاهقة بصمت إلكتروني شبة تام هو أماكن تمركز اللواء 31 المدرع وهو من ألوية فرقة “العابد” من الحرس الجمهوري الخاص الذي من المفترض أنه متمركز في جنوب شرق المحمودية إضافة إلى لواء دفاع جوي تابع لنفس الفرقة المتحصن غرب سد اليوسفية .
أما مستودع الميكروويف الحراري العملاق الثالث (ثيرموميكرو) فقد شق طريقة أسوة بنظائره بتتبع وتوجيه الرنين المغناطيسي وفق نظام GPS الصادر عن الأقمار الصناعية الملاحية “نافستار” وقد كان مدعم لمقاومة التشويش بنظام العطالة للتوجيه الذاتي لينقض على موقع تحصن به وفق معلومات العدو لواء الحرس الخاص 35 التابع لفرقة “الفاروق” شمال اليوسفية .
أما مستودع الموت الرابع فقد انتهى به المطاف في مطار صدام الدولي كانت هذه العملية الجوية المعادية هي الأكبر في التاريخ الأمريكي بعد إلقاء القنابل الذرية على كل من المدن اليابانية هيروشيما (قنبلة الولد الصغير من اليورانيوم “ليتل بوي”) ونكازاكي (قنبلة الرجل الكبير من البلوتونيوم “بيغ مان”) والتي هزت بانفجاراتها الستة المهولة كافة أركان بغداد وتسببت في تشبع أجواء أحيائها الجنوبية فيها بشحنة إلكترونية كثيفة لعدة دقائق أصابت الكثير بالغثيان وقد كانت من النوع المسرطن ، وبعد فإن ظهور هذا السلاح في ميدان المعركة كان بمثابة إعلان النهاية الفعلية للمرحلة الأولى من الحواسم وأصبح الاستمرار بها بالشكل التقليدي هو الانتحار الرخيص بعينه لنخبة العراق المحاربة.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ما هي القوة التي دفعت شياطين العلوج إلى التجرؤ والمجازفة باستخدام هذه الأسلحة الإبادية المهولة التي فاقت بنتائجها المدمرة القنابل النووية التكتيكية المحدودة وبهذا الشكل المفرط بل أنها كانت تعد نفسها في حال استمرت الحرب بهذه الطريقة لإلقاء اثنا عشر مستودع مماثل لتمحو بها بغداد البطولة من الوجود؟؟!.
والجواب الذي حان وقت تصريحه جهارا اليوم هو أن حجم الخسائر في صفوف الغزاة كانت كبير جداً بما للكلمة من معنى وخلال فترة زمنية قصيرة مما دل على جبروت ودهاء الجيش الجمهوري وقادته في ميدان الحرب . وما حدث في معركة المطار ما هو إلا طرف صغير من الكمائن الكبيرة التي تعرض لها العدو ولكن لم يحدث لها إضاءة إعلامية في حيينها من أي من الأطراف المتحاربة فماذا حدث في ذلك الوقت الذي كان محصور بالفترة ما بين 2 – 5/4/2003 والتي سمتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بأيام الجحيم الأسود لذلك يجب أن يعرف الجميع ما فعل أسود العراق في ذلك الوقت القصير.
بطولات البصرة.. المجاهدون العرب وفدائيو صدام والأهالي
وفي البصرة لازال القتال مستمرا بين فدائيي صدام والحزبيون والمجاهدين العرب الأبطال من تونس والمغرب والجزائر وسوريا الذين استمكنوا للعدو في كلية الآداب في جامعة البصرة عند ساحة سعد وفي المدينة الصناعية على طريق الفاو ضد القوات البريطانية والامريكية المسندة من القوات البحرية الاسترالية حيث استشهد 12 مقاتلا في معركة استمرت 4 ساعات شارك بها 4000 علج بريطاني من اللواء المدرع 17 من الفرقة السابعة البريطانية وبإسناد من الفرقة المدرعة الأولى البريطانية و 200 دبابة (تشالنجر) ومئات العربات المدرعة أمام مقاتلين لا يملكون إلا بندقية كلاشنكوف أو (آر بي جي سفن) لكن قلوبهم مفعمة بالإيمان بربهم ووطنهم .
وقد اعترف أحد قادة العلوج أن القتال معهم كان بدائياً استخدمت به البندقية والحربة أي بالسلاح الأبيض ووجها لوجه!!! وقال العلج الكابتن غاي غاتينبي أن الجامعة كانت مستهدفة لأنها معروفة بأنها نقطة متاعب!!!
وقال العلج الميجر جنرال بيتر وول إن التحرك داخل شوارع المدينة القديمة الضيقة يتعين أن يكون على الأقدام فلن تنفع الدبابات وأن كانت حصينة لجنوده من قتل العراقيين لهم.
وشاركت الطائرات الأميركية من طراز (هورنيت أف-18) بقصف الأحياء السكنية خلال الليل في السراجي لإسناد مشاة البحرية الملكية البريطانية من فرقة جولييت التي تدعمها قوات من فرقة “كوينز دراغون غاردز” لاحتلال البصرة من جنوبها.
معارك نينوىوفي الجبهة الشمالية تواصل تصدي أبطال الفيلق الخامس للقوات الأمريكية الغازية التي يساندها البيشمركة وجرت معركة ضارية قرب مدينة فايدة حيث تتمركز الفرقة الخامسة الآلية قوات محمد القاسم التي تضم الألوية 15 والعشرين والـ26 الأبطال ووجهوا لهم ضربات قاسية رغم مشاركة الطائرات السمتية المعادية وطائرات الشبح التي تنطلق من حاملات الطائرات في البحر المتوسط لترمي قنابلها على مواضع المقاتلين.
كما شهدت الموصل أعنف قصف جوي عاشته منذ بدء الحرب ضد العراق، مستهدفا الأحياء السكنية ومعامل الأدوية ومنشاة ابن حيان في شرق الموصل.
معارك الناصريةولازالت المقاومة مستمرة في مدينة الناصرية حيث شن العراقيون الأبطال هجوما مباغتا على القوات الأمريكية قتلوا منهم الكثير وجرحوا آخرين باستخدام قاذفات (الآربي جي سفن) ورشاشات الكلاشنكوف رغم إعلان القوات الأمريكية أنها سيطرت على مدينة الناصرية.
تصريحات الصحاف
ونفى محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام للصحفيين أن الدبابات الأمريكية سيطرت على القصرين، وقال الصحاف: “دفعوا عددا بسيطا من العربات والمدرعة والجنود، امسكنا بعضهم وقتلنا آخرين، ذبحنا الآن ثلاثة أرباعهم، دمرنا هذا الشيء الصغير الذي جاء عن طريق الدورة، وقال وهو يقف بتحد فوق سطح في قلب بغداد الله يشوي بطونهم في النار.
ووصف أهالي العاصمة بأنهم أبطال .
وصب المقاتلون العراقيون جهنم النار من الأسلحة الرشاشة والصاروخية والقنابل ليقتلوا من يقتلوا ويدمروا أكبر عدد من المدرعات والدبابات المعادية المسنودة بالطيران المعادي المكثف حيث بلغت الدبابات المشاركة بالهجوم 100 دبابة وعربة قتالية من فرقة المشاة الأميركية الثالثة طبقا لما أفاد به العلج اللفتنانت-كولونيل بيتر باير المسؤول عن العمليات في الفرقة الثالثة من مشاة البحرية الأميركية الذي قال في ذلك اليوم أن العراقيين أبدوا مقاومة عنيفة وقال لقد واجهنا تحديا كبيرا!!!!
وبعد أن رددت الماكنة الإعلامية الأمريكية بأبواقها أن القوة الغازية احتلت وزارة الإعلام وفندق الرشيد كذب المراسلون المتواجدون في بغداد ذلك وعادت القوات الأمريكية لتنفي احتلالها لأي مراكز إدارية عراقية، كما نظمت وزارة الإعلام جولة للصحفيين في شوارع بغداد التي يقول الجيش الأمريكي إنه احتلها ولم يلاحظوا أي تواجد للقوات الغازية.
وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في حديث لشبكة “بي بي سي” أن الغارة المدرعة على قلب بغداد “واحدة من عمليات كثيرة” لإبلاغ العالم بأن العراق قد انتهي”
وقد اشتركت القوات الأمريكية و(كيلوغ براون آند روت) في وقف العمل في 174 بئرا جنوبي الرميلة وحوالي ثلث الآبار في شمالي الرميلة البالغ عددها 300 بئر وأشار إلى أن ست وحدات لفصل الغاز والنفط في الجنوب ووحدتين في شمالي الحقل أوقف العمل فيها أيضا .
وأوضح كرير “إن السلاح سيقدم ضمانا لنوعية عمل (كيلوغ براون آند روت) بما أننا نرعى مصلحة الحكومة الأميركية”.
صحيفيون يهود بقبضة المقاومة في الحلةوأعلن “ادام بيتسنسكي” مدير محطة تلفزيون “تي في أن 24” البولندية الخاصة أن المقاتلين العراقيين قبضوا اليوم على الصحافيين مارتشين فيرلي وياجيك كاجماراك في مدينة الحلة وأن صحافيين آخرين من المحطة التلفزيونية قد فرا من مكان الحادث وأبلغا القوات الأميركية باعتقال الآخرين.
وقال أحد الصحافيين الفارين ويدعى ماتيه فوروخ (يهودي) أن الدورية العراقية كانت تضم مسلحين بالزي العسكري وثلاثة مدنيين.
وقالت مولي بينغهام المصورة الصحفية الأمريكية أن السلطات العراقية عاملتها معاملة حسنة حين اعتقلتها من الفندق الذي تنزل فيه في العاصمة بغداد واحتجزتها لأكثر من أسبوع.
وذكرت بينغهام أن سبعة جنود عراقيين اقتادوها هي واثنين من الصحفيين في صحيفة “نيوز داي” من الفندق الذي ينزلون فيه في ساعة متأخرة من الليل لاستجوابي”.
وقالت بينغهام في حديث مع شبكة “أن. بي. سي” مشيرة إلى الزنزانة التي وضعت فيها “لقد دفعت من حر مالي لأحصل على حجر فندقية أسوأ حالاً في إفريقيا، كانت الزنزانة لائقة ونظيفة، افترشت أرض الزنزانة الإسمنتية وكان معي أغطية صوفية وحصلت على ثلاث وجبات في اليوم كما كان يسمح لي بالتوجه إلى المرحاض”.
وأضافت “يمكنني القول أنني عوملت معاملة إنسانية أعتقد أن ذلك حدث معنا جميعا لم نتعرض لتحرش جسدي من أي نوع”.
وعملت بينغهام كمصورة رسمية لـ”آل غور” نائب الرئيس الأمريكي السابق خلال حملته الانتخابية الفاشلة عام 2000 كما غطت صراعات في إفريقيا وأفغانستان قبل أن تتوجه إلى العراق.
العلوج يضربون “الجزيرة”
واتهمت قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية القوات الأميركية بإطلاق النار على سيارة تابعة لها قرب بغداد.
وأصدرت القناة بيانا جاء فيه “تعرضت سيارة قناة “الجزيرة” الفضائية لإطلاق نار على الطريق السريع خارج العاصمة العراقية”، مشيرا إلى أن سائق السيارة ذكر ان “مصدر إطلاق النار كان القوات الأميركية”، وأعربت “الجزيرة” عن أسفها لهذا الحادث.
وطلبت من الأطراف كافة “التعامل مع الصحافيين بما تمليه القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة”.
وتحدث البيان عن “حوادث شبيهة” تعرض لها مراسلو القناة “في إطار أداء مهامهم الصحافية في تغطية الحرب على العراق”.
وأشار إلى “توقيف مراسل “الجزيرة” في شمال العراق وضاح خنفر ثم الإفراج عنه من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وتعرض مقر القناة في مدينة البصرة جنوب العراق لسقوط “قذائف مباشرة”.
وقال البيان أن القناة سبق أن أبلغت وزارة الدفاع الأميركية بكل “تفاصيل ومقرات إقامة مراسليها” وطلبت إبلاغ المعنيين العسكريين على الأرض بهذه المعلومات.
قال هذا الصبي الملتاع في مستشفى الكندي ببغداد “كان الوقت منتصف الليل عندما سقط الصاروخ علينا توفي والدي ووالدتي وأخي وكانت والدتي حاملا في شهرها الخامس وأخرجني الجيران وجاءوا بي إلى هنا كنت مغشيا علي”.
وتساءل علي قائلا والدموع تتحدر على خديه “هل يمكنكم أن تساعدوني على استعادة ذراعي هل تعتقدون أن الأطباء بإمكانهم الحصول على ذراعين آخرين إذا لم أحصل على ذراعين سأموت”.
وقد تم وضع اربعة اطراف له كما تزوج قبل اشهر .
كما قتلت عمته وثلاثة من أولاد عمته وثلاثة أقارب آخرين كانوا يقيمون معهم في المنزل في الهجوم الصاروخي الذي طال منزلهم هذا الأسبوع.
وأضاف علي “لم نكن نريد حربا كنت خائفا من هذه الحرب .. كان منزلنا مجرد كوخ فقير، لماذا يريدون قصفنا”، “كنت أريد أن أصبح ضابط جيش عندما أكبر ولكن لم تعد هذه رغبتي الآن، الآن أريد أن أصبح طبيبا ولكن كيف يمكنني هذا ليس لدي ذراعين”.
وشهد مستشفى الكندي في بغداد – الرصافة ضغطا كبيرا من شدة عدد الجرحى والشهداء الذين يتساقطون بفعل الدمار الأمريكي .
وقال الطبيب أسامة صالح الدليمي وهو جراح عظام ومساعد مدير المستشفى أنهم مثقلون بالعمل ويعانون من نقص في المخدر والأدوية المسكنة بل والعاملين أيضا.
وقال الطبيب صادق المختار “هذه الحرب أكثر تدميرا من كل الحروب السابقة في المعارك السابقة كانت الأسلحة تسبب الإعاقة ليس أكثر، ولكن هذه المرة هي أشد فتكا بكثير”.
وأضاف “قبل الحرب لم أكن اعتبر أميركا عدوا لي، ولكني الآن اعتبرها كذلك، هناك جيش وهناك مدنيون ولابد أن تكون الحرب ضد الجيش إلا أن أميركا تقتل المدنيين”.
