للتدخين تأثير كبير على صحتك الجسدية بما في ذلك أسنانك، حيث يدخن الملايين من الأشخاص حول العالم على الرغم من أن هذه العادة هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والمرض، فلا يعد التدخين مسئولاً عن الأمراض التي تهدد الحياة فحسب، بل يمكنه تغيير مظهرك بشكل كبير عن طريق تسريع الشيخوخة وإتلاف أسنانك، وفقًا لما ذكره موقع “إكسبريس”.

لذا فقد يضطر الناس حتما إلى دخول عيادة الأسنان، مهما حاولوا أن يتفادوا الأمر، فيخضعون للعلاج حتى يستعيدوا صحة الفم، والقدرة على مضغ الطعام، لا سيما مع التقدم في العمر، وتعرض الأسنان للتسوس أو للتساقط.

ولدى خضوع الناس للعلاج في عيادات الأسنان، فإنهم قد يخضعون لتخدير موضعي في الفم، تفاديا للألم الذي ينجم عن تدخل الطبيب، سواء تعلق الأمر بإضافة حشوة، أو بخلع ضرس، وحتى الجراحة من أجل زرع الأسنان.

ويشعر الأشخاص الذين يخضعون لتخدير موضعي في اللثة، بنوع من التنمل الذي قد يستمر لبضع ساعات، قبل أن يختفي.

إتيكيت الطبيب مع مريضه

ولأجل الاستفادة قدر الإمكان من العلاج وتفادي المضاعفات، بعد مغادرة عيادة الأسنان، يوصي خبراء الصحة باتباع أربع خطوات أساسية:

لمس الفم:
حاول ألا تزعج مكان التدخل الطبي في الفم، فلا تلمس مكان خلع الضرس أو أي سن من الأسنان، لأن هذا الأمر يزيد خطر النزيف.

الأكل والشرب:
يستحب أيضا ألا يشرب الفرد عن طريق شفاطة، ومن الأفضل أيضا ألا يمضغ الطعام في المنطقة التي خضعت لتدخل طبي.

وبالنسبة للطعام، يفضل الابتعاد عن الأطعمة المقرمشة أو التي يصعب مضغها، لا سيما في حال كنت قد قمت بحشو أسنان متضررة للتو.

تفادي التدخين:
في حال كنت قد أجريت عملية جراحية في الفم، كما يحصل عند البدء في زراعة سن من الأسنان فمن الأفضل أن تتوقف عن التدخين ليومين أو ثلاثة.

ويقول الأطباء إن التدخين مباشرة بعد الخروج من عيادة طبيب الأسنان يؤدي إلى إبطاء التماثل للشفاء.

غسل الأسنان:
أما غسل الأسنان فيعتمد على مشورة الطبيب، فمن الوارد أن ينصحك بأن تؤجل الأمر لساعات قليلة وربما لمدة أطول، حتى تتفادى الاقتراب من منطقة خلع الضرس مثلا.

أضرار التدخين على الأسنان.. يُسبب أمراض اللثة وتكسير العظام

1- تلون الأسنان

من الطبيعى أنك لن تحقق أسنانًا لامعة وصحية إذا كنت تدخن، حتى تدخين سيجارتين في اليوم سيؤدي إلى تلطيخ وتغير لون أسنانك ربما بوتيرة أبطأ قليلاً مما لو كنت تدخن أكثر، حيث وفقًا للخبراء فإنه بغض النظر عن مدى جودة تنظيف أسنانك لا يمكن إزالة البقع الثقيلة وستظل أسنانك صفراء.

2- تسوس الأسنان وفقدانها

ليس الضرر واضحًا دائمًا في البداية، ولكن التدخين طويل الأمد سيؤدي إلى تسوس أسنانك تدريجيًا، كما يمكن أن يتسبب في ظهور مسافات كبيرة بين الأسنان وحول خط اللثة، فهى ليست قبيحة المظهر فحسب، بل يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابة الطعام بالعدوى بين الأسنان، وسيؤدي هذا إلى نمو التجاويف بشكل أكبر وإضعاف بنية السن، وفي أسوأ الحالات قد يسقط السن في النهاية أو يحتاج إلى الإزالة.

3- أمراض اللثة

هي عدوى بكتيرية تصيب الفم وتتسبب في تلف اللثة والأسنان مع الوقت، وغالبًا ما تصيب الأشخاص المدخنين ولعل من علاماتها الأولية الإصابة بنزيف عند استخدام الخيط وأحيانًا النزيف أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة.

التدخين

4- تلف العظام

إذا لم يتم فحص ومعالجة أمراض اللثة فسوف تنتشر العدوى وتسبب تلف عظام الأسنان، كما يمكن أن تنتقل العدوى بشكل أعمق إلى أنسجة اللثة والهياكل العظمية الكامنة مما يتسبب في تكسير العظام، حيث وفقًا للخبراء فإنه في الحالات المتقدمة تصبح الجراحة أمرًا ضروريًا، يمكن أن يكون لذلك آثار مدمرة على بنية خط الفك وملامح الوجه بشكل عام.

5- سرطان الفم

ذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن حوالي 8300 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الفم كل عام في المملكة المتحدة وهو حوالي واحد من كل 50 حالة سرطان تم تشخيصها، حيث يشير خبراء الأسنان إلى أن الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الفم ترجع إلى التدخين وشرب الكحول، حيث يمكن أن يصيب سرطان الفم أي جزء من الفم، بما في ذلك الشفتين واللثة والخدين والأسنان واللسان، وهى حالة صعبة للغاية لا يمكن علاجها حقًا إلا بالجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

الأشخاص الذين يدخنون سيجارة واحدة فقط في اليوم قد يكونون “مدمنين على النيكوتين”

قالت دراسة إنه حتى الأشخاص الذين يدخنون نصف سيجارة في اليوم ويعتبرون أنفسهم مدخنين عاديين، يمكن أن يكونوا مدمنين على النيكوتين ويحتاجوا إلى العلاج.

ودرس الخبراء الأمريكيون أكثر من 6700 مدخن تم تقييم إدمانهم، ووجدوا أن ثلثي أولئك الذين يدخنون 1-4 سجائر في اليوم كانوا مدمنين.

ومع ذلك، لاحظ الفريق أن تكرار حالات الإدمان الأكثر شدة، يزداد مع عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا.

وخلصوا إلى أن النتائج تؤكد على أهمية التقييم الصحيح لخطر الإدمان لدى جميع المدخنين – بما في ذلك أولئك الذين لديهم عادة عادية.

وقال معد الورقة البحثية وباحث الصحة العامة، جوناثان فولدز، من جامعة ولاية بنسلفانيا: “هذه الدراسة توضح أن العديد من المدخنين العاديين، حتى أولئك الذين لا يدخنون كل يوم، يمكن أن يدمنوا السجائر”.

وعند تقييم الأشخاص لإدمان النيكوتين – أو اضطراب تعاطي التبغ، كما هو معروف رسميا – من المفترض أن يستخدم الأطباء المعايير المكونة من 11 جزءا الموضحة في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي، أو DSM-5 باختصار.

ومع ذلك، أوضح، جيسون أوليفر، معد الورقة وعالم السلوك في جامعة ديوك أن الأطباء كثيرا ما يستخدمون السؤال “كم سيجارة تدخن في اليوم؟” كاختصار تشخيصي – ولكن قد يكون هذا مضللا.

وقال البروفيسور أوليفر: “يُنظر إلى التدخين الخفيف على أنه أقل ضررا من التدخين المفرط، لكنه ما يزال يحمل مخاطر صحية كبيرة. ويرى مقدمو الخدمات الطبية أحيانا أن المدخنين العاديين ليسوا مدمنين، وبالتالي ليسوا بحاجة إلى العلاج – لكن هذه الدراسة تشير إلى أن العديد منهم قد يواجهون صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين دون مساعدة”.

وفي دراستهم، حلل الباحثون مجموعة البيانات الحالية التي جمعتها المعاهد الوطنية للصحة – والتي تضمنت معلومات عن أكثر من 6700 مدخن تم تقييمهم بشكل كامل لإضافة النيكوتين مقابل معايير DSM-5.

ووجدوا أن 85% من مدخني السجائر يوميا كانوا مدمنين إلى حد ما – سواء كان ذلك خفيفا أو معتدلا أو شديدا.

ووجد الباحثون أن شدة إدمان السجائر يبدو أنها تزداد كلما زاد عدد الأشخاص الذين يدخنون.

وفي الواقع، 35% من أولئك الذين يدخنون ما بين سيجارة واحدة وأربع سجائر في اليوم، مدمنون بشكل معتدل أو شديد، مقارنة بـ 74% من أولئك الذين يدخنون أكثر من 21 سيجارة يوميا.

ويجب أن يسأل الأطباء عن جميع سلوكيات التدخين، بما في ذلك التدخين غير اليومي، لأن هؤلاء المدخنين بحاجة إلى علاج للإقلاع عن التدخين بنجاح.

 الدول الأكثر استهلاكاً للدخان.. وهذه مرتبة لبنان!

تدخين التبغ يؤدّي إلى وفاة ما يزيد على 7 ملايين شخص كلّ عام، ويكلّف الأُسر والحكومات أكثر من 1.4 تريليون دولار أميركي من خلال الإنفاق على الرعاية الصحية وفَقْد الإنتاجية.

وأشار أوّل تقرير من نوعه تصدره منظمة الصحة العالمية بعنوان: “التبغ وأثره البيئي”، إلى أنّ نفايات التبغ تحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية سامّة تؤدّي إلى تَسمُّم البيئة، منها المواد التي تصيب الإنسان بالسرطان.

وتُساهم انبعاثات دخان التبغ في تلويث البيئة بآلاف الأطنان من المواد التي تصيب الإنسان بالسرطان والمواد السمّية وغازات الدفيئة. وتمثّل نفايات التبغ كذلك أكبر أنواع القمامة عدداً على الصعيد العالمي.

ويجري التخلص في البيئة من عدد يصل إلى 10 مليارات سيجارة من إجمالي الـ15 مليار سيجارة التي تُباع يومياً. وتشكّل أعقاب السجائر 30-40% من مجموع المواد التي تُجمع في عمليات التنظيف في المناطق الساحلية والحضرية.

وحسب منظّمة الصحة، تمثل الأمراض المرتبطة بالتبغ واحداً من أكبر تهديدات الصحة العمومية التي يواجهها العالم، حيث تسبب وفاة أكثر من 7 ملايين شخص سنوياً. لكنّ تعاطي التبغ أحد أكبر مُسبّبات الأمراض غير السارية التي يمكن الوقاية منها.

وبحسب المنظّمة الدولية حلّت الصين في المرتبة الأولى عالمياً في قائمة الدول الأكثر استهلاكاً للتبغ بـ 4124 سيجارة سنوياً للشخص الواحد، في حين حلّ لبنان في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً بـ3023، ثمّ مقدونيا (2732 سيجارة) وخامساً روسيا (2690 سيجارة).

وفي ما يلي ترتيب بعض الدول العربية على المستوى العالمي:

لبنان: المرتبة الثالثة (3023 سيجارة).

الأردن: المرتبة 16 (1855 سيجارة).

تونس: المرتبة 26 (1628 سيجارة).

الكويت: المرتبة 31 (1517 سيجارة).

السعودية: المرتبة 37 (1395 سيجارة).

ليبيا: المرتبة 43 (1332 سيجارة).

العراق: المرتبة 50 (1187 سيجارة).

الجزائر: المرتبة 59 (1041 سيجارة).

المغرب: المرتبة 79 (679 سيجارة).