أفادت مصادر أمنية، في الحكومة المحلية في محافظة الأنبار ،غرب العراق ، إن تعزيزات عسكرية وصفتها بغير المسبوقة وصلت قاعدة عين الأسد الجوية ، التي تضم قوات أمريكية كبيرة ، والواقعة في بلدة البغدادي في محافظة الأنبار غرب العراق، باتجاه الحدود مع سوريا، شملت منظومات دفاع جوي متطورة.
وأضافت معلومات الحكومة المحلية في الأنبار أن نشاطا مكثفا لطائرات الشحن الأمريكية لم يهدأ داخل القاعدة.
وتتزامن التعزيزات الأمريكية مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة.
وبحسب لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، تعزيزات الدفاع الجوي الأمريكية تهدف لمواجهة هجمات مؤكدة إما من طرف الفصائل العراقية أو من طرف إيران، في حال تعرضت هذه الأخيرة لهجمات أمريكية.
وكانت معلومات أخرى في بغداد، أشارت إلى إن الحكومة العراقية لا تريد استخدام الأراضي والأجواء العراقية لضرب إيران، وإن محادثات عراقية أمريكية تجري بهذا الخصوص.
تحصينات امنية جديدة حول مبنى قاعدة عين الاسد الجوية تحسبا لأي طارئ
كشف مصدر امني في محافظة الانبار اليوم الاربعاء، ان القوات الامريكية نشرت المزيد من ابراج المراقبة حول مبنى قاعدة عين الاسد غربي الانبار.
وقال المصدر في تصريح صحفي تلقته “كنوز ميديا” ان ” القوات الامريكية اقامت تحصينات امنية جديدة حول مبنى قاعدة عين الاسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الانبار، من خلال نشر اعداد كبيرة من ابراج المراقبة حول المبنى رغم عدم تعرضها لهجمات صاروخية منذ فترة طويلة”.
واضاف ان” القوات الامريكية استعانت بأنظمة دفاع جوي حديثة يتم نصبها للمرة الاولى حول مبنى قاعدة الاسد بعد ايام من وصول ارتال عسكرية كبيرة قادمة من بغداد والمحافظات الشمالية”.
وبين ان” القوات الامريكية كثفت من عمليات الاستطلاع الجوي حول المناطق المحيطة بمبنى القاعدة باتجاه منفذ القائم وصولا الى مناطق العمق السوري”
نبذة مختصرة
تعتبر قاعدة عين الاسد ثاني أكبر القواعد الجوية العراقية بعد قاعدة بلد الجوية وهي مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي. تقع في ناحية البغدادي، بمحافظة الأنبار قرب نهر الفرات بدأ بنائها عام 1980 وأكتمل عام 1987 بأيدي ائتلاف شركات يوغسلافية. تتسع لخمسة آلاف عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل: ملاجئ، ومخازن محصنة، وثكنات عسكرية وملاجئ محصنة للطائرات بالإضافة إلى مرافق خدمية مثل المسابح الأولمبية المفتوحة والمغلقة، وملاعب كرة قدم، وسينما، ومسجد، ومدرسة ابتدائية وثانوية، ومكتبة، مستشفى وعيادة طبية.
خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية آوت القاعدة ثلاثة أسراب من الميغ- 21 أس والميغ-25 أس، وكبقية القواعد الجوية العراقية تعرضت إلى غارات جوية مكثفة خلال حرب الخليج/أم المعارك باستخدام القنابل الموجهة بالليزر. احتلتها القوات الأمريكية عام 2003 واتخذتها قاعدة جوية ومركزاً رئيسياً لنقل القوات والمؤن طوال فترة الاحتلال الأمريكي في العراق حتى شهر كانون الأول/ديسمبر 2011 حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية.
بدءاً من نهاية عام 2014، تواجد فيها أكثر من 300 جندي أمريكي. وكان دورهم الأساسي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش. حيث تبعد القاعدة بضع كيلومترات عن ناحية البغدادي التي سيطرة عليها داعش في أوائل العام 2015.
زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاعدة عين الأسد بشكل مفاجئ يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 2018 برفقة زوجته ميلانيا ترامب للاحتفال مع الجنود الأمريكان في القاعدة بعيد الميلاد. وأعلن البيت الأبيض عن الزيارة بعد مغادرة ترامب بعدة ساعات.
في صباح الأربعاء يوم 8 كانون الثاني/ يناير 2020 قصفَ الحرس الثوري الإيراني القاعدةَ بصواريخ بالستية، ردّاَ على هجوم مطار بغداد الدولي الذي قتل فيهِ الضابط الإيراني اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس مع مجموعة من قيادات الحشد الشعبي في بغداد. ولم تحدث أي إصابات نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية على القاعدة. وكشفت صور الأقمار الصناعية، الأضرار المادية للهجوم على القاعدة وكذلك قاعدة أخرى قرب مطار أربيل وعن إصابة عدد من حظائر الطائرات في قاعدة عين الأسد الجوية، والتي بدت خالية. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد ذكرت في بيان رسمي أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا على القاعدتين، فيما نقلت شبكة «فوكس نيوز» عن مسؤول قوله إن عدد الصواريخ بلغ 15.
وفي 1 يناير 2024، تعرضت القاعدة مجدداً لهجوم بطائرة مسيرة.
