أعلنت شركتا أبل وإنفيديا، خسارتها 100 مليار دولار من قيمتهما السوقية بسبب الرسوم الأمريكية الأخيرة.
وقالت “وول ستريت جورنال”، “شركتا أبل وإنفيديا خسرتا أكثر من 100 مليار دولار من قيمتهما السوقية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، أمس الأربعاء، أنه سيطبق “الرسوم الجمركية المتبادلة” على جميع المصدرين إلى الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن شركة أبل تنفق أكثر من خمسة مليارات دولار سنوياً على المحتوى الرقمي منذ إطلاق الخدمة في 2019، لكنها خفّضت هذه الميزانية بنحو 500 مليون دولار، العام الماضي، وفق وكالة رويترز للأنباء.
وتشتهر منصة «أبل تي في+» بعروضها الأصلية، مثل «تيد لاسو» و«ذا مورنينغ شو» و«شرينكينغ» و«سيفيرنس» التي فاز كثير منها بعدة جوائز.
ومع ذلك، لا تزال الخدمة متأخرة عن منافسيها في مجال البث الرقمي مثل منصات «نتفليكس» و«ديزني+» و«برايم فيديو» المملوكة لشركة أمازون دوت كوم من حيث عدد المشتركين.
أبل ستنفق مليار دولار على خوادم NVIDIA للذكاء الاصطناعي
في ظل التقارير الأخيرة التي تُشير إلى مُعاناة شركة آبل في جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصةً مع Siri، يُشير تقرير تحليلي جديد إلى أن الشركة على وشك إنفاق مليار دولار أمريكي كاملاً على عمليات شراء جديدة لخوادم الذكاء الاصطناعي من NVIDIA
وأفادت التقارير أن آبل طلبت مئات خوادم الذكاء الاصطناعي باهظة الثمن من NVIDIA، حيث صرح أناندا بارواه، مُحلل تقني، أن آبل بصدد تقديم طلبات شراء بقيمة مليار دولار أمريكي تقريبًا لأنظمة Nvidia GB300 NVL72 .
وأضاف في مذكرة للعملاء أن هذا يُعادل حوالي 250 خادمًا، تتراوح أسعار كل منها بين 3.7 مليون دولار و4 ملايين دولار.
وأضاف بارواه، أن آبل تعمل مع شركتي Dell Technologies وSuper Micro Computer لبناء مجموعة خوادمها الكبيرة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقال إن آبل أصبحت رسميًا جزءًا من سوق مجموعة الخوادم الكبيرة لجيل الذكاء الاصطناعي،
ويبدو أن التقرير يتضمن الكثير من التكهنات حول الاستخدامات المقصودة للخوادم الجديدة، فقد سبق أن أشارت تقارير إلى أن Apple تُطوّر شريحة خاصة بها مُخصصة لاستخدام الخوادم، مع ذلك، يبدو أن التقدم في هذا المجال إما أبطأ من المتوقع، أو أن آبل قررت حاجتها إلى خوادم إنفيديا.
على أي حال، يُعد هذا دليلاً إضافياً على جهود آبل للاستعداد جيداً لسنوات قادمة من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
كما خفض البنك السعر المستهدف للسهم إلى 160 دولارا من 161 دولارا، مشيرا بحسب “سي إن بي سي” إلى ضعف الطلب على أجهزة “آيفون” ومخاوف من استمرار ضعف الطلب على منتجاتها في 2024.
وانخفض سهم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات بأكثر من 2 في المائة في تعاملات، حيث تعد الشركة التايوانية أحد أكبر منتجي المعالجات الأكثر تقدما في العالم لشركات مثل أبل ونفيديا.
وانخفض سهم شركة مجموعة هون هاي للتكنولوجيا، وهي مورد رئيس آخر لشركة أبل، المعروفة أيضا باسم “فوكسكون”، بنسبة 1.33 في المائة.
وتعد شركة فوكسكون ومقرها تايوان أكبر شركة لتصنيع الإلكترونيات التعاقدية في العالم وتقوم بتجميع أجهزة آيفون من “أبل”. وانخفضت أسهم التكنولوجيا والرقائق بما في ذلك “سامسونج للإلكترونيات” و”إس كيه هاينكس” بأكثر من 2 في المائة، في حين انخفض سهم ” إل جي إلكترونيكس” بنسبة 1.78 في المائة، ما أدى إلى انخفاض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.85 في المائة.
ويقول راي وانج من شركة كالنستلويشن للأبحاث ومقرها وادي السيليكون “إننا نرى أن الموردين ما زالوا يشهدون نموا قويا في آيفون 15.. نحن في منتصف دورة فائقة”.
وأضاف “لا يزال هناك ما بين 200 إلى 300 مليون جهاز آيفون سيتم استبدالها بشبكة 5G، على الأقل خلال الـ24 شهرا المقبلة، لذلك لست متأكدا تماما من خفض النمو، لكن فيما يتعلق بالتقييم، يمكنني أن أفهم ربما هذا هو المكان الذي ستحدث فيه الضربة”.
من جانيه قال المحلل تيم لونج، المحلل في “باركليز”، في مذكرة للعملاء “ما زلنا نلاحظ ضعفا في أحجام مبيعات آيفون ومزيجها، فضلا عن عدم وجود انتعاش في أجهزة ماك وأجهزة آيباد والأجهزة القابلة للارتداء”.
تواجه شركة أبل تباطؤا في الطلب منذ أوائل العام الماضي، وتتوقع مبيعات الربع السنوي الذي يصادف العطلات أقل من تقديرات وول ستريت. كما كان أداؤها في الصين مصدر قلق بعد إحياء منافستها المحلية هواوي.
وحذرت شركة لونج للوساطة من تزايد المخاطر بالنسبة إلى أعمال خدمات “أبل”، التي أصبحت تحت الفحص في بلدان بما في ذلك الولايات المتحدة بشأن ممارسات متجر التطبيقات.
وتجاوزت الأعمال في كثير من الأحيان النمو في قطاع أجهزة أبل في الأعوام الأخيرة، وتمثل الآن ما يقرب من ربع إجمالي إيرادات الشركة.
